11 ماي, 2017 - 09:14:00 طالب عمر بلافريج، النائب البرلماني عن تجمع "فيدرالية اليسار الديمقراطي"، الدولة المغربية برفع "الحجاب" عن وثائق ملف "الشهيد المهدي بنبركة"، على غرار الخطوة التي أقدم عليها الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته فرانسوا هولاند عندما كشف عن جزء من وثائق تخص قضية "اختطاف واغتيال بنبركة". وقال بلافريج، خلال مداخلته في مناقشة قانون المالية لسنة 2017 بمجلس النواب مساء اليوم الخميس 11 ماري الجاري: "قبل أن نتكلم عن قانون المالية، الكل حين يدخل إلى قبة البرلمان يشاهد صورة المهدي بنبركة أول رئيس لهذا المجلس"، مشيرا إلى أن الخطوة التي أقدمت عليها السلطات الفرنسية مهمة، مطالبا المغرب برفع الحظر عن الوثائق السرية في ملف "الشهيد المهدي بنبركة". وهاجم البرلماني عن حزب "الاشتراكي الموحد" (حزب معارض)، النموذج المغربي التنموي، واصفا إياه ب"غير الناجع"، مضيفا أن هناك "غياب تقييم السياسات العمومية والأوراش الكبرى، لا بد أن نقول أن البعض منها يستحق أن يدعم، لكن البعض الآخر يجب أن يتوقف وعلى رأسها "تي جي في"، مشيرا أن المغاربة يسخرون من المشروع بالقول "اش خاصك العريان.. تي جي في أمولاي". وتابع بلافريج بالقول: "لا يمكن أن نقبل أن يتزايد علينا أحد في تقديرنا واحترامنا للمؤسسات، وأن هناك عدم القدرة في ترتيب الأولويات حيث أصبحت كلمة "الأولوية مميعة" إذ أصبح كل شيء أولويا". وتساءل بلافريج بالقول: "ماذا الذي يجعل المغرب متأخرا في التنمية وما الذي يجعل التطرف يزيد ما الذي يجعل السياحة تتراجع"، مجيبا: "المشكل هو التعليم"، ورغم أنكم تقولون إن التعليم أولوية، يتم نقص ميزانية التعليم في قانون المالية". وتوجه بلافريج في مداخلته إلى ما كان يقوله رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، حيث استشهد بكلامه فيما يتعلق بالتضامن بين طبقات المجتمع المختلفة وأن "على الميسورين أن يبذلوا مجهودا في ذلك". وذكر بلافريج بالسنوات الأولى للاستقلال، بالقول إن "بنبركة أسس مشروع طريق الوحدة، ربط بين الشمال التي كانت مستعمرة من طرف إسبانيا والجنوب التي كانت مستعمرة من طرف فرنسا، حيث الكل شارك في بناء تلك الطريق"، مضيفا "نحن نحتاج لمشروع وطني وأظن المشروع الذي يستحق هو النهوض بالتعليم".