قرر ستة من أعضاء المجلس الوطني واللجنة المركزية لحزب الاستقلال، مواجهة كريم غلاب مرشح الحزب بدائرة بنمسيك- سباتة، بالدار البيضاء، متهمين إياه بنكث العهد، وتجاوزهم في إعداد اللائحة الانتخابية. وحسب ما أكدت مصادر "الأول" فإن غلاب كان قد التقى أول أمس الأربعاء بكل من أعضاء المجلس الوطني واللجنة المركزية للحزب: عبد الرحيم الشتوي، ومحمد الخطار، وعبد الهادي فادودي، والدكتور محمد سعد، والحسن جدّال، وعبد القادر أباضي الذي يشغل إلى جانب كونه عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، منسق منطقة بنمسيك-مولاي رشيد لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ووعدهم بأن يتراجع عن قراره السابق بوضع حسن كوعيش ومحسن الراضي الذين ترشحا باسم الحركة الشعبية في الانتخابات الجماعية الماضية، دون أن يصلا إلى العتبة، ويعوضهما بأسماء استقلالية. لكنهم تفاجؤوا به يعين كوعيش والراضي خارج المساطر والأجهزة التنظيمية لحزب الاستقلال. وأضافت المصادر أن غلاب وبعدما قطع على نفسه أمام القياديين الاستقلاليين السالف ذكرهم، عهدا بأن يوكل إلى المجلس الإقليمي للحزب أمر اختيار أعضاء اللائحة وتحديد وصيف وكيلها، عقد، زوال أمس الخميس، اجتماعا سريا بمنزل مصطفى النكيمات كاتب فرع حزب الاستقلال بالسالمية، حضره كل من محمد المسعودي الرئيس السابق لمقاطعة سباتة والذي ترشح باسم التقدم والاشتراكي في الانتخابات الجماعية السابقة، وعزيز مومن كاتب فرع حزب الاستقلال ببنمسيك، ولحسن لخنيك كاتب فرع الحزب بسباتة، وعبد الإله مغيث وصيف غلاب في الانتخابات الجماعية السابقة، بالإضافة إلى "الحركيين" السابقين حسن كوعيش ومحسن الراضي. حيث نصّب غلاب كوعيش وكيلا للائحة والراضي في المرتبة الثالثة. وأضافت ذات المصادر أن فرض شخصين سبق أن غادر حزب الاستقلال نحو الحركة الشعبية، أغضب الاستقلاليين الحاضرين في هذا الاجتماع "السري" وهو ما عبر عنه مصطفى النكيمات، الذي احتضن بيته الاجتماع، وعبد الإله مغيث، اللذين انتفضا في وجه غلاب مذكرين إياه بأنه ملزم بالرجوع إلى المجلس الإقليمي للحسم في أمر اللائحة. وينتظر أن يقوم أعضاء المجلس الوطني واللجنة المركزية، الغاضبون، بخطوات تصعيدية للتصدي لقرار كريم غلاب الذي "بالغ في تجاوز المناضلين والاستهتار بقوانين الحزب وضوابطه التنظيمية" تضيف المصادر.