شهدت العاصمة السنغاليةدكار أجواء احتفالية بهيجة ليل الخميس بعد التأهل المستحق للمنتخب المغربي لكرة القدم لدور ثمن نهاية مونديال قطر إثر فوزه على كندا بهدفين لواحد، حيث خرج أبناء الجالية المغربية بهذا البلد للتعبير عن فرحهم العارم وانضم اليهم المواطنون السنغاليون والعرب الذين يعيشون في هذا البلد الأفريقي. وكانت سفارة المملكة المغربية في السنغال قد هيأت فضاء خاصا لمشاهدة مباراة المنتخب الوطني أمام منتخب كندا في مقر إقامة سفير جلالة الملك، ووجهت الدعوة للعديد من أفراد الجالية المغربية لمتابعتها في مبادرة لقيت استحسان المغاربة المقيمين في بلد التيرانغا. وبمجرد إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة خرج أفراد الجالية المغربية بفرحة غامرة وفي أجواء احتفالية لا توصف للتعبير عن سعادتهم رافعين الأعلام الوطنية ومرددين شعارات تنويه واشادة بالأسود. وتجمع أفراد الجالية المغربية الذين انضم اليهم المواطنون السنغاليون والمواطنون العرب المقيمون بدكار قادمين عبر العديد من الشوارع في ميدان الاستقلال الشهير في العاصمة. وواصلت هذه الجماهير الغفيرة التي كانت ترتدي القمصان الحمراء الخضراء والبيضاء للمنتخب الوطني، احتفالاتها من خلال إطلاق أغاني وأهازيج ورقصات بعد ان انضم اليهم جموع من الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراساتهم الجامعية خصوصا في الطب، والعديد من التجار والعمال المغاربة في السنغال قادمين من عدة أحياء من المدينة. وتوجه الجمع في احتفالية كبرى تحت أصوات أبواق السيارات والدراجات النارية الى مقر إقامة السفير المغربي حسن الناصري الذي استقبلهم بحرارة وهو يرتدي بفخر قميص المنتخب الوطني حيث أكمل الجمع احتفالا امتد لساعات متأخرة. وحرص حسن الناصري على أن يتوجه بالشكر بهذه المناسبة لأبناء الجالية المغربية المندمجة في السنغال على هذه اللفتة الوطنية التي تشهد على تعلق المغاربة الراسخ بوطنهم وتجندهم الدائم وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المواطنين السنغاليين انضموا للجماهير المغربية للاحتفال بإنجاز أسود الأطلس والتعبير عن فخرهم برؤية المنتخب الوطني في ثمن النهاية الى جانب أسود التيرانغا، حيث مثلت المناسبة الفرصة للاحتفال بالفريقين في أجواء تخللتها الأغاني الحماسية. وفي تصريحات لتلفزيون "إم 24" التابع لمجموعة وكالة المغرب العربي للأنباء أعرب عدد من أفراد الجالية المغربية عن فخرهم وسعادتهم بعد هذا الإنجاز الرائع وهذا التأهل التاريخي الذي يأتي بعد الإنجاز التاريخي ل 1986 في مونديال المكسيك مع منتخب كان من بين أبطاله بادو الزكي وعزيز بودربالة ومنصف الحداوي وميري كريمو وعبد المجيد الضلمي وعبد الرزاق خيري ومحمد التيمومي ومصطفى البياز . ولم يخف مشجعو المنتخب الوطني فرحتهم برؤية المغرب يمثل الأمة العربية في دور ثمن نهائيات مونديال قطر إلى جانب منتخبات كبيرة مثل البرازيل والأرجنتين والسنغال وفرنسا وكرواتيا وهولندا وإسبانيا، معربين عن متمنياتهم بالتوفيق والتألق للمنتخب المغربي في مبارياته القادمة وأعينهم على المباراة المقبلة ضد إسبانيا يوم الثلاثاء المقبل على أمل تحقيق الفوز والمرور لدور الربع.