أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن العلاقة المغربية الألمانية "دخلت مرحلة جديدة منذ رسالة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى الملك محمد السادس في دجنبر الماضي". وذكر بوريطة خلال ندوة صحافية أقامها اليوم الخميس بالرباط بمعية نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك التي تقوم بزيارة رسمية إلى المغرب، أن الخطاب الملكي الأخير لثورة الملك والشعب أشار فيه الملك إلى ألمانيا كشريك قوي وإلى رغبة المغرب في فتح صفحة جديدة . هذه الصفحة الجديدة التي ستطوي مرحلة مرت فيها العلاقات بين الرباط وبرلين من أزمة ديبلوماسية غير مسبوقة؛ قوامها، وفقا للوزير المغربي "الوضوح، الاحترام المتبادل، الثقة، التعاون ثم العمل من أجل المصالح المشتركة". ولفت بوريطة إلى أن زيارة وزيرة الخارجية الألمانية إلى المملكة "ستعطي دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين"، مبرزا أنهما اتفقا في أعقاب المشاورات التي جمعتهما على "بيان مشترك جد هام يضع آليات جديدة في العلاقات"، وخص بالذكر آلية الحوار الاستراتيجي التي قال إنها "تعكس المكانة التي أصبحت لألمانيا في المغرب". ويرتقب أن ينعقد هذا الحوار على مستوى وزارتي الخارجية كل سنتين للتنسيق في مختلف القضايا بين الرباط وبرلين. كما اتفق الجانبان، يستطرد المتحدث، على إعادة إحياء آلية اللجنة الاقتصادية المشتركة للدفع بالتعاون الاقتصادي والمالي بين البلدين، فضلا عن تعزيز وتطوير العلاقات بناء على مجموعة من التجارب الناجحة في السابق، نظرا للنقاط الإيجابية في التعاون التي تجمع علاقات البلدين والتي يمكن البناء عليها وتطويرها في مجالات جديدة، خاصة الهيدروجين الأخضر، المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، التعاون الثلاثي المغربي الألماني الإفريقي وتطوير الاستثمار والتبادل التجاري. ولفت بوريطة إلى أن المباحثات مع نظيرتها الألمانية، شملت كذلك بعض القضايا الإقليمية خصوصا ما يرتبط منها بمنطقة الساحل والشرق الأوسط، دون إغفال قضية الصحراء المغربية التي نوّه بوريطة بمواقف ألمانيا حيالها.