أشاد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، بالدور المهم الذي قامت به وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، لتطوير العلاقة بين البلدين، معتبرا أن زيارتها للمغرب "إشارة قوية لمتانة هذه العلاقة". وأضاف بوريطة، في ندوة صحافية جمعته بالوزيرة الألمانية، أن العلاقة بين البلدين دخلت في مرحلة جديدة منذ رسالة الرئيس الألماني في دجنبر الماضي، وكذا إثر الخطاب الملكي في 20 غشت والذي أشار فيه الملك إلى ألمانيا كشريك قوي للمغرب. وشدد بوريطة على أن هذه العلاقة مبنية على الثقة والاحترام المتبادلين، مضيفا "اتفقنا على بيان مشترك جد هام يضع آليات جديدة في العلاقات الثنائية يتضمن حوارا استراتيجيا ينعقد كل سنتين، وكذا إعادة إحياء اللجنة الاقتصادية المشتركة". كما تم الاتفاق، من خلال البيان، وفق بوريطة دائما، "على تعزيز وتطوير العلاقات بناء على تجارب ناجحة في السابق، يمكن أن يتم البناء عليها اليوم، خاصة في مجالات جديدة كالهيدروجين الأخضر وقضايا المرأة والتعاون الثلاثي: المغرب، ألمانيا". وثمن بوريطة تطابق الآراء بين المغرب وألمانيا في عدد من القضايا كمالي وليبيا، معتبرا أن زيارة وزيرة الخارجية تفتح المجال أمام زيارات لقطاعات أخرى، مشيدا بدور ألمانيا للدفع بعلاقات المغرب مع الاتحاد الأوروبي وتعميقها. يشار إلى أن أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، حلت بالمغرب يوم الأربعاء، في زيارة عمل تمتد ليومين، رفقة وفد كبير، لمناقشة عدد من القضايا السياسية والاقتصادية، وذلك عقب أزمة غير مسبوقة طبعت العلاقات بين البلدين العام الماضي. جدير بالذكر أيضا أن المملكة المغربية تحتل الرتبة الثالثة في المبادلات التجارية لألمانيا مع القارة الإفريقية، بما يقارب 3,8 مليارات دولار سنة 2020، كما تعد ألمانيا خامس أهم الأسواق للمملكة بعد إسبانيا وفرنسا والصين وأمريكا.