في أول زيارة من نوعها، من المنتظر أن تبدأ، اليوم الأربعاء، وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، زيارة إلى المغرب تمتد ليومين. وستلتقي رئيسة الدبلوماسية الألمانية، خلال هذه الزيارة بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة. وتحل أنالينا بيربورك، بالمملكة مرفوقة بأعضاء من البرلمان الألماني وبوفد دبلوماسي، وينتظر ان تناقش مع المسؤولين المغاربة ملف مهما يتعلق بأكبر مشروع للهيدروجين الأخضر في العالم، الذي سبق للمغرب وألمانيا الاتفاق بشأنه سنة 2020، قبل أن يتوقف نتيجة الأزمة الدبلوماسية بين البلدين التي أدت إلى سحب المملكة سفيرتها، زهور العلوي، من برلين، في 6 ماي 2021. وعرفت العلاقات المغربية-الألمانية محطات صعبة منذ مارس 2020، خصوصا في ما يتعلق بالتقارب الألماني الجزائري، والموقف من قضية الصحراء، والتحركات على مستوى مجلس الأمن لصالح مواقف جبهة البوليساريو، انتهت بإشادة برلين بمبادرة الحكم الذاتي، واعتبارها حلا موثوقا لحل نزاع الصحراء المغربية المفتعل. كما أن الزيارة التي تقوم بها وزيرة الخارجية الألمانية الى المغرب، تحمل في طياتها ملفا مهما، يتعلق بالطاقات المتجددة، والذي وقع المغرب وألمانيا بشأنه يونيو من سنة 2020، اتفاقا مهما، بهدف تطوير قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر، إضافة إلى وضع مشاريع للأبحاث والاستثمارات في استعمال هذه المادة التي تعد مصدراً للطاقة الإيكولوجية. كما أكد روبرت دولغر، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالمغرب، شهر يونيو الماضي، أن " مجال الطاقة أيضا واحد من المجالات الواعدة للتعاون بين المغرب وألمانيا، مشيرا الى أن " الحكومة الألمانية ستواصل العمل مع المغرب في هذا المجال، لأنه أيضا رغبة من الحكومة المغربية، وسنقوم بدعم استخدام الطاقات المتجددة وتطوير هذا القطاع. المغرب عبر عن رغبته في الاستفادة من تجربة ألمانيا في هذا المجال". يشار الى أن مشروع الهيدروجين الأخضر، الذي وقع المغرب وألمانيا اتفاقية إنجازه في المغرب، في يونيو من سنة 2020 اعتمادا على طاقتي الشمس والرياح، خصصت له الحكومة الألمانية، في عهد المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، 9 مليارات أورو، من أجل إنتاج 25 في المائة من متطلبات ألمانيا من الطاقة النظيفة وما بين 2 إلى 4 في المائة من الحاجة العالمية لهذا النوع من الطاقة.