جرت، زوال اليوم، محادثة عبر تقنية الفيديو بين ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية المغربي، ونظيرته الألمانية أنالينا بير بورك، في أول لقاء رسمي بين المسؤولين الدبلوماسيين بعد فتح قنوات الاتصال المباشر والعودة إلى العلاقات الدبلوماسية الكاملة. مصادر مطلعة رجحت الإعلان، في الساعات المقبلة، عن اختيار مفوض الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الألمانية سفيرا جديدا لبرلين في الرباط؛ وهو اختيار أشرفت عليه كبيرة الدبلوماسية الألمانية، التي تطمح إلى عودة قوية للعلاقات بين المملكة المغربية والجمهورية الفيدرالية الألمانية. وفي وقت سابق، كشفت السفارة الألمانية في الرباط أن المملكة المغربية وافقت على تعيين سفير ألماني جديد معتمد لديها، خلفا للسفير الألماني السابق غوتز شميدت بريم؛ وذلك بعد انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين التي دامت لشهور. وفي السياق، أفاد بلاغ مشترك أن الوزيرين أشادا بمحتوى الرسائل المتبادلة بين رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، فرانك-فالتر شتاينماير، والملك محمد السادس، والتي أكدا فيها على المصلحة المتبادلة في تأسيس شراكة جديدة بين البلدين. ووفق المصدر، أبرز الطرفان الاهتمام الكبير والمتبادل بالعلاقات الودية والوثيقة بين البلدين، مُتفقين على إطلاق حوار جديد يهدف إلى تجاوز سوء الفهم الطارئ، وكذا تعميق العلاقات الثنائية متعددة الأوجه. وأثنى الوزيران على الإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها العلاقات بين البلدين، مُشددين على المصلحة المشتركة للدفع قُدماً بهذه العلاقات، لاسيما في ضوء تحديات ومتطلبات الانتعاش لمرحلة ما بعد جائحة كورونا. وخلال الأسابيع المقبلة، يردف البلاغ، سيتم تحديد الخطوط العريضة الرامية إلى تجديد وتعميق الحوار، والتعاون للمواجهة المُستقبلية للتحديات الإقليمية والشاملة.