أعلن استنفار أمني بمدينة مكناس مساء الاربعاء الماضي من طرف مختلف المصالح الأمنية والاستخباراتية وغيرهما، وذلك بعد شيوع خبر العثور من طرف صاحب محل لبيع الزيتون بباب الريح بالمدينة القديمة على جسم غريب تبين من بعد بأنه قنبلة حية وجدت بالقرب من باب هذاالمحل التجاري بين مجموعة من البراميل من الحجم الكبير المعدة للاحتفاظ بحبوب الزيتون. وأفادت المصادر بأن عملية العثور على هذه القنبلة من طرف صاحب هذا المحل التجاري تمت حينما كان هذا الأخير يباشر عملية الاستعداد لمغادرة المحل وإغلاقه، قبل أن يفاجئ بوجود جسم غريب تبين بأنه قنبلة حية تم وضعها في هذا المكان من طرف مجهول. وهو الأمر الذي خلف حالة من الرعب والخوف الشديدين لدى صاحب هذا المحل وبعض رفاقه، قبل أن يتم ربط الاتصال بالمصالح الامنية التي حضرت عناصرها على التو الى عين المكان. و أضافت المصادر بأن المصالح الامنية طوقت المكان تحسبا من حدوث أي مكروه، وتم ربط الاتصال بكبار المسؤولين من الأمن والسلطات وغيرهم. حيثأعطيت الاوامر بحضور مجموعة من الفرقمن بينها عناصر مختصة في المتفجرات وهي تابعة لكل من القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، والى جانبهماحضرت فرق تابعة للشرطة العلمية والتقنية، وكذا عناصر أخرى تابعة لكل من المحافظة على التراب الوطني والشرطة القضائية. كما حضر كذلك بعضالمسؤولين الأمنيين ومن السلطات المحلية وغيرهم. وأشارت المصادر بأن مجموعة من التحقيقات والبحوث تم مباشرتها من طرف المحققين في عين المكان وبمحيط هذا المحل التجاري في محاولة منهم الوصولإلى جمع أكبر عدد من المعطيات قصد توظيفها كخيط رفيع يمكنهممن فك لغز هذا الحادث المثير الذي تبقى أسبابه مجهولة الى حد كتابة هذه السطور. وقدشملت التحقيقات أيضا صاحب المحل الذي عثر على هذه القنبلة، إذ قامت العناصر المكلفة بالتحقيق باستجوابه حول كل كبيرة وصغيرة، وطرحت عليهمجموعة من الأسئلة الدقيقة والهادفة. قبل أن يتم تفحص ذاكرة الكاميرا المثبتة بداخل محل التجاري، إلا أنه ولسوء الحظ لم تكن عدستها ترصد سوى صورالزبناء الذين كانوا يداخلون الى داخل هذا المحل التجاري.