أعلنت هناء الحسني، زوجة المواطن الأسترالي السعودي، أسامة الحسني، امس الأربعاء أن محكمة مغربية قضت بتسليمه إلى السعودية في إطار قضية تثير مخاوف جماعات حقوقية. وقالت الحسني، في حديث لوكالة "رويترز"، إن السلطات القضائية المغربية اتخذت قرارا لترحيل زوجها إلى السعودية التي تعتبره شخصا مطلوبا. وأضافت هناء متحدثة عبر الهاتف وهي تبكي، حسبما نقلته "رويترز": "لم أتوقع هذا الحكم". وألقت السلطات المغربية القبض على الحسني، البالغ من العمر 42 عاما والذي يحمل الجنسيتين الأسترالية والسعودية، الشهر الماضي لدى وصوله إلى مطار الدارالبيضاء بجواز سفر أسترالي لزيارة طفله حديث الولادة. وتم اعتقال الحسني، وهو رجل أعمال كان سابقا عضوا في هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز (فرع شمال جدة)، بموجب مذكرة أصدرتها الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" بطلب من السعودية، التي قضت محكمة فيها بسجنه عامين لاتهامات تتعلق بالسرقة. وينفي الحسني، الذي كان يقيم خلال السنوات الأخيرة في بريطانيا، الاتهامات الموجهة إليه. ولا تعترف السعودية بمزدوجي الجنسية، حيث لا تسمح لمواطنيها بالحصول على جوازات سفر دول أخرى دون إذن مسبق. وسبق أن قالت زوجته إنها تخشى أن يكون مصير الحسني مثل ما حدث للصحفي السعودي، جمال خاشقجي، الذي كان يكتب مقالات لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية وقتل بداخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر 2018 على يد فريق خاص من السعودية. وأضافت هناء في مقابلة صحفية نشرت يوم 1 مارس: "أخشى أن يتم تسليم زوجي إلى السلطات السعودية، وأخشى أن أفقد طفلنا المولود حديثا". وذكرت إنها تمكنت من مقابلة زوجها لمدة 5 دقائق بعد يومين من اعتقاله، حيث قال لها إنه يتعرض لضغوط لتوقيع وثيقة تسمح بتسليمه إلى السلطات السعودية دون محاكمة.