أعلن اتحاد الناشرين العرب أنه بصدد التواصل مع مديري المعارض بالدول العربية من أجل إقامة معارض افتراضية للكتاب ودعم صناعة النشر في الوطن العربي في ظل جائحة كورونا. وقال رئيس الاتحاد محمد رشاد في تصريح صحفي اليوم الأحد إنه تم عقد اجتماع عن بعد مع مدراء المعارض لمناقشة واقع النشر في ظل أزمة فيروس كورونا، صدرت عنه عدة اقتراحات من أهمها قيام لجنة المعارض العربية والدولية بعمل تصور عن المعارض الافتراضية وكيفية تنفيذها ومزاياها وعيوبها.
وتابع أن الاجتماع شكل فرصة لكل كيان محلي للناشرين لتقديم دراسة واقعية عن واقع النشر في بلده والسعي مع الاتحادات المحلية لإقامة معارض محلية بتوكيلات عربية في حال لم تقم المعارض التقليدية. وذكر بأن اتحاد الناشرين العرب تفاعل منذ بداية الأزمة وتم التواصل مع مديري المعارض عبر لجنة المعارض العربية الدولية للاستفسار عن إمكانية إقامة معارض في ظل انتشار الفيروس.
وشدد على أهمية إلغاء الضرائب على قطاع النشر مما يخفف الكثير من الأعباء على كواهل الناشرين والدعم المباشر لهذا القطاع بتخصيص مبالغ مالية لشراء الكتب من الناشرين من خلال وزارات التربية والتعليم لتعزيز المكتبات المدرسية ووزارات الثقافة والإعلام والرياضة والجامعات الحكومية والإسهام في دعم مخصصات شراء الكتب من الناشرين لدعم المكتبات العامة.
يذكر أن نتائج استبيان سابق أجراه اتحاد الناشرين العرب كشف أن مبيعات الكتب في الوطن العب انخفضت خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 74 بالمائة بسبب جائحة كورونا، وذلك مقارنة بنفس الفترة عن العام السابق، وهو وضع اضطرت معه دور النشر لتسريح 34 بالمائة من الموظفين. وكشف الاستبيان أن مبيعات المعارض العربية تمثل 53 بالمائة من إجمالى مبيعات الناشرين، وهو ما يوضح حجم الضرر الذى وقع على الناشرين العرب نتيجة إلغاء المعارض هذا العام، ويؤكد على ضرورة العمل لإيجاد حلول سريعة لأزمة تنظيم المعارض فى المرحلة المقبلة.
ومثلت نسبة مبيعات الكتب الورقية من خلال المنصات الإلكترونية 15 بالمائة من نسبة مجموع المبيعات ، هي نسبة لا تعوض بالشكل الكافي نسب الانخفاض الحاد في إجمالى المبيعات.