هزم رئيس الدار المصرية اللبنانية الأستاذ محمد رشاد ممثل الإخوان المسلمين في مصر بانتخابه رئيسا لإتحاد الناشرين العرب ، وأعلنت اللجنة القائمة لانتخابات التجديد النصفي لاتحاد الناشرين العرب فوز الناشر محمد رشاد مدير دار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، بمقعد رئاسة الاتحاد ب 164 صوتا، كما فاز سليم عبد الحي عن الآفاق العربية بمقعد نائب الرئيس ب 123 صوتا هزم رئيس الدار المصرية اللبنانية الأستاذ محمد رشاد ممثل الإخوان المسلمين في مصر بانتخابه رئيسا لإتحاد الناشرين العرب ، وأعلنت اللجنة القائمة لانتخابات التجديد النصفي لاتحاد الناشرين العرب فوز الناشر محمد رشاد مدير دار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، بمقعد رئاسة الاتحاد ب 164 صوتا، كما فاز سليم عبد الحي عن الآفاق العربية بمقعد نائب الرئيس ب 123 صوتا . وعرفت انتخابات رئاسة اتحاد الناشرين العرب منافسة شرسة في انتخابات التجديد النصفي على 15 مقعد، وتبلغ حصة مصر مقعدين يتنافس عليهم كلًا من محمد رشاد ممثلًا عن الدار المصرية اللبنانية، وعاصم شلبي صاحب دار النشر للجامعات، والناشر محمد كامل مؤسسة طيبة للنشر، وسليم عبد الحي عن دار الآفاق العربية، ومحمد حامد عن المركز المصري للمطبوعات، وأحمد عبد المنعم عن مؤسسة حورس.وانقسمت الكتلة التصويتية داخل اتحاد الناشرين العرب، بين المصرية اللبنانية ويمثلها محمد رشاد، وصاحب دار النشر للجامعات ويمثلها الإخوان عاصم شلبي.وقد رأى عدد من الناشرين ضرورة التصدي لتكتل الإخوان داخل انتخابات اتحاد الناشرين العرب.وواجه محمد رشاد حرب شرسة في الانتخابات، بتكتل يضم العديد من الناشرين المصريين، مثل دار هلا لصاحبتها هالة عمر، ومركز المحروسة لصاحبه فريد زهران، والمكتبة العصرية بالمنصورة لصاحبها مصطفى البنداري، والدار العربية للكتاب.بينما يقف الى جانب الإخوني عاصم شلبي دار الصحوة حسن خفاجي، ودار اليقين مسعد شعير، ودار سفير د.محمد عبد اللطيف المتحدث عضو حزب الوسط الإخواني، بينما انقسم الناشريين السوريين والأردنيين بين الكتلتين .وقالت تصريحات لناشرين مساندين لمحمد رشاد أن انتخاب هذا الأخير يعني تحرير اتحاد الناشرين من شبهة سيطرة تيار الإخوان المسلمين ، الذي أضعف لاتحاد وخلق حالة من الاستنفار والاستقطاب بين الجماعات والتيارات المختلفة في الاتحاد، وهذا أمر ضار جدًا بالمهنة، وأن رشاد يستطيع إعادة اللُحمة بين كل أعضاء الناشرين العرب أي كان انتمائتهم أو توجهاتهم، وسيحافظ على تقاليد المهنة بعيدا عن إلقاء الاتحاد في خصومات سياسية ، ويخدم مهنة النشر أكثر من أي مرشح آخر، لما يتمتع به من خبرة قوية في مجال النشر. وقال مصطفى الفروماى، مدير تزويد المكتبات بدار الشروق، إن رشاد قامة كبيرة نعتز به فى سوق النشر، مضيفًا أن تقلده منصب رئاسة الاتحاد سيمنحه الفرصة لحل مشكلات دور النشر.وأوضح "الفرماوى" أن من المشاكل الأساسية التى ستقع على عاتق رئيس الاتحاد القادم منع تزوير الكتب وتجريم بيعها على الأرصفة بأسعار زهيدة، مشيرًا إلى أن رئيس اتحاد الناشرين عليه أن يدعم الورق ومواد الطباعة القادمة من الخارج بعد ارتفاع الدولار والذى أثر بالسلب على تكاليفها.فيما أكد أحمد الشاذلى، مدير دار أجيال، أن شخصية محمد رشاد لا غبار عليها وجدير بمنصب رئيس اتحاد الناشرين العرب. وأكد الشاذلى أن رئيس الاتحاد القادم عليه أن يأخذ قرارًا حاسمًا بسن قانون جديد لتجريم سرقة الحقوق الملكية الفكرية وتزوير الكتب وبيعها بسور الأزبكية، مشيرًا إلى تغليظ العقوبات لتصل إلى الحبس بدلاً من غرامة كما ينص القانون الحالى. ومن جانبه أعلن محمد عبد المنعم، صاحب دار نشر سما، تأييده لمحمد رشاد فى تولى منصب رئيس اتحاد الناشرين العرب، مشيرًا إلى أن برنامجه الانتخابى يتسم بالعديد من القضايا المهمة التى تتعلق بصناعة النشر فى مصر والعالم العربى والحفاظ على حقوق الملكية الفكرية بالإضافة إلى ترسيخ أهمية صناعة النشر فى عقول الشعوب العربية. الجدير بالذكر أن عاصم شلبي كان يشغل المسئول الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين، وابنته سندس كانت أمينة العلاقات الخارجية في رئاسة الجمهورية إبان حكم محمد مرسي. وتأسس الاتحاد في مؤتمر عام للناشرين العرب عقد في بيروت بتاريخ 12-13 أبريل (نيسان) 1995. يتكون هذا الاتحاد من اتحادات النشر العربية، التي يمثلها فى مجلس إدارة الاتحاد عضو لكل منها، ومن أعضاء الجمعية العمومية التي تنتخب عدداً مساوياً لممثلي الدول في مجلس إدارة الاتحاد. يبلغ عدد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الحالي 25 عضواً، ثلاثة عشر يمثلون اتحادات النشر العربية، واثنا عشر تم انتخابهم في الجمعية العمومية (المؤتمر العام) الذي عقد في القاهرة، ويمارس الاتحاد أعماله من خلال لجان متخصصة عبر مقر الأمانة العامة في بيروت، ومكتب الرئاسة في القاهرة. وقبيل انتخابه رئيسا أجرت الاتحاد الاشتراكي حوار مع محمد رشاد جاء فيه: محمد رشاد: أحلم أن تعيش مؤسسة الدار المصرية اللبنانية 400 سنة أؤ أكثر بعدي p الاستاذ محمد رشاد تعلنون ترشيحكم لرئاسة الاتحاد وأكيد أن هذا الحوار سيصدر بعد الانتخابات التي ستشهدها الساعات المقبلة ، نود أن نعرف منطلق ترشيحكم، هل لإصلاح هذه المؤسسة التي طالبتم في أكثر من مناسبة بإصلاحها، وماهي إستراتيجيتكم في ذلك من خلال أرضيتكم للترشيح لمقعد كان محجوزا لتيار معين في مصر؟ n أولا نشكر لكم حضوركم للقاهرة من أجل المساهمة في إغناء الفعل الثقافي من موقعكم ككاتبة وصحفية، وبخصوص سؤالكم عن ترشيحي لقيادة مؤسسة اتحاد الناشرين العرب، فإني أعتبر من ضمن المرشحين الأربعة الذين ساهموا في تأسيس اتحاد الناشرين العرب منذ التسعينات من القرن الماضي وتحديدا 1995. علما أني شغلت أمينا عام أول للإتحاد لعدة دورات ، وبعد ذلك تركنا الاتحاد كمؤسسين لجيل جديد, وقد عرض علي لمرات عديدة للعودة للإتحاد والترشح للرئاسة، وقد رفضت ذلك ، ولكن مع الظروف والصعاب التي تقابل صناعة النشر في العالم العربي وباعتباري هذا الموضوع يشغل سؤالا هاما في استمرار مهنة في ظل التحولات القائمة ، فإني رأيت من المفيد أن أترشح لمؤسسة تعنى بإنقاذ مهنة لها تاريخ عريق في صناعة النشر وتقديم الكتاب للقاريء العربي وغيره . ونيتي في قيادة هذه المؤسسة بالانتخاب تنطلق من العزم على رفع المعاناة التي يعانيها الناشر العربي والتصدي لكافة الصعاب خاصة بعد ربيع الثورات العربية الذي عمل على تدهور صناعة النشر، فهناك دور نشر أقفلت وهناك من دور قلصت من انتاجها، ناهيك عن عوامل أخرى في المجال دفعتني لوضع رؤية وبرنامج يقوم على عدة محاور سأنفذها إذا كنت على هرم الاتحاد بمجموعة من أعضاء يحملون نفس المشروع لنقدم للناشر العربي خرائط جديدة من أجل إنقاذ هذا المجال من كافة الصعوبات التي تطورت وثيرتها في الأعوام الخيرة. p طيب أستاذ محمد الأكيد أن مابين 2011 و2016 هناك ثقل كبير على اتحاد الناشرين العرب ، بعدما أصبح سوق الكتاب على مشارف الانهيار ، ومصر بالأساس التي كانت النواة الأساسية في النشر العربي والتوزيع تعرضت لهزات لا يمكن الإستهانة بها، وهذا الوضع يحتاج الى دعم كبير لمؤسسة إتحاد الناشرين من أجل تجاوز المحن ، فمن أين سيأتي ذلك هل من الحكومات العربية هل من مؤسسات اقتصادية كبرى خاصة ماهي الأبواب التي ستطرقون إذا انتخبتم رئيسا للإتحاد ، علما أنكم وعدتم في أرضية ترشيحكم أنكم ستنقدون مؤسسة اتحاد الناشرين العرب مما حل بها خصوصا في الاربع سنوات بعد الخريف العربي ؟ n بخصوص مصر وحضورها في المعارض الدولية فالأمر قائم رغم قلة الإنتاج وتراجعه، ففي مصر زادت نسخ نشر الرواية بشكل خاص. أما بخصوص اتحاد الناشرين العرب فأنتم تعلمون أنه يضم اتحادات محلية وإقليمية في كل البلدان العربية وهؤلاء يمثلون أعضاء الإتحاد حيث يعين عضو عن كل إتحاد محلي وينتخب عضو أو عضوين من كل دولة . واتحاد الناشرين العرب هو مثل شركة قابضة، يهيمن على الاتحادات المحلية في رؤية شاملة يصرفها في باقي الاتحادات المحلية من أجل حل مجمل المشاكل التي تواجه الكتاب العربي . فمؤسسة اتحاد الناشرين العرب هي الكفيلة بوضع السياسات والآليات لمساعدة كافة الاتحادات المحلية في مواجهة الصعوبات التي يواجهها الناشر العربي. p في حوار سابق أجريناه معكم سابقا -على هامش معرض النشر والكتاب بالمغرب حيث كنتم تساهمون بمشاركة رواق الدار المصرية اللبنانية وباجتماعات مكثفة مع ناشرين مغاربة وكتاب وكاتبات من أجل انفتاح مدروس على الساحة المغربية أعطت ثمارها بإصدارات لكتب مغربية من طرف الدار المذكورة – قلتم أنكم لستم مستعدون لرئاسة اتحاد الناشرين العرب ولم تعلنوا لنا عن الأسباب، وأكدتم أن هذا المقعد لا يغريكم ، فلماذا رفضتم بالأمس وقبلتم اليوم الترشح لمقعد الرئاسة ما سر العودة القوية التي أكيد أنكم ستحصدون فيها الرئاسة ؟ n صحيح أنه منذ 2002 كانت تعرض علي رئاسة اتحاد الناشرين العرب من زملائي الناشرين في مصر وخارجها ,انا كنت أرفض لغاية نونبر 2015 بمعرض الجزائر ، حيث وجدت ان الناشرين العرب في مجملهم يطالبونني بالترشح لمنصب الرئاسة انطلاقا من تجربتي في هذا المجال ، وانطلاقا مما قدمته من إستراتيجية للاشتغال من موقعي في اتحاد الناشرين المصرين والعرب للإتحاد الناشرين العرب. وفعلا ولغاية معرض الجزائر كنت ارفض الترشيح للرئاسة وعندما عدت لبلدي وجدت بعد تفكير ليس بالهين أن ما يدفعني لتحمل المسؤولية من منطلق أن مهنة النشر رغم تدهورها فان إنقادها يعتمد إنقاذ كوادرها وأطرها ..ومن موقعي شخصيا في الدار التي اشرف عليها عملت على تقليص الانتاج للحفاظ على هؤلاء. فهذه مهنة آبائنا وأجدادنا وإن سألتني عن حلمي أقول لك أني أريد لمؤسسة الدار المصرية اللبنانية أن تعيش بعدي لمدة 400 سنة أو أكثر مثل دور النشر في أوروبا وانجلترا. ومسالة أخرى دفعتني للترشيح أني وجدت تصاعد الهجوم الإعلامي على الناشر وفي أحيان كثيرة بدون معطيات مادية صحيحة، ولتصحيح هذه الصورة ينبغي التفكير في تواصل إعلامي ، ناهيك عن إحياء ذاكرة اتحاد الناشرين التي تمتد إلى 1965 عندما طرح تأسيس الاتحاد باتفاق بين مصر ولبنان ، وهذا العرف اتفقنا عليه عند التأسيس 1995سنة أكدنا فيه مع الاتحادات المحلية أنه لن نكتب في القانون الداخلي للاتحاد أن الرئاسة في مصر والأمانة في بيروت ،ولكن نظرا لمعطيات الفترة الأخيرة طهرت بعض الطموحات ،اقترحنا أنه اذا لم تتوفر دولة الرئاسة على مقر تابت ومستقر للاتحاد فلا يحق لمجلس الرئاسة أن يغير الأماكن. وفعلا هناك صعوبات تواجهنا وأن الآليات تحتاج الى وجوه أخرى لأنه في الفترة الأخيرة خرج الرعيل الأول المؤسس وأنا كنت ضمنهم ،وبدا هناك نوع من التحزب في اختيار الأعضاء في التقدم لمكتب الاتحاد وعندما ينجح هؤلاء يختفون عن الأنظار، لا مشاركة ولا مساهمة, وهذا أدى إلى عدم رضي الناشرين عن المؤسسة ، وكان ذلك من الأسباب التي دفعتني للتفكير في الترشيح بآليات جديدة . واخترت لذلك مجموعة عمل التي من خلال توافق الاتحادات المحلية عليها سنعمل على النهوض بمؤسسة الاتحاد.