عبّرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أمس الأربعاء، عن أسفها لدعوة تونس في وقت متأخر للمشاركة في مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، الأحد الماضي. وأعربت ميركل، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التونسي قيس سعيد، عن تفهمها لقرار تونس عدم تلبية الدعوة الألمانية، بحسب بيان للرئاسة التونسية. واعتبرت تونس أن الدعوة جاءتها متأخرة، مساء الجمعة الماضي، ولذلك قاطعت المؤتمر، التي شاركت فيه 12 دولة، إضافة إلى أربع منظمات إقليمية ودولية، في محاولة للبحث عن حل سياسي للنزاع الليبي. وأضاف البيان التونسي أن ميركل أكدت أن “تونس ستتم دعوتها في الاجتماع القادم على مستوى وزراء الخارجية، وفي كل المبادرات المتعلقة بالملف الليبي”. ودعا المؤتمر الأطراف الليبية وداعميهم إلى إنهاء الأنشطة العسكرية، والعودة إلى المسار السياسي لحل النزاع، والالتزام بقرار الأممالمتحدة، رقم 1970 لعام 2011، الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا. وحث كافة الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار، ودعا الأممالمتحدة إلى تشكيل لجان فنية لتطبيقه ومراقبة تنفيذه. وقال سعيد لميركل إن “تونس كان يُفترض أن تكون في مقدمة الدول التي تتم دعوتها لحضور هذا المؤتمر، نظرًا لكونها من أكثر الدول تأثرًا بالأزمة الليبية، لا سيما على المستويين الأمني والاقتصادي.” وشددد على “الحرص على المحافظة على العلاقات التاريخية المتميزة مع ألمانيا، وعلى دعمها، وهو ما أكدته أيضا المستشارة الألمانية”، وفق البيان التونسي.