سيقدم فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اليوم الخميس المدرب الجديد للمنتخب الوطني الأول وحيد حليلوزيتش، وسيشنف آذان الحاضرين من وسائل الإعلام والمهتمين بشأن كرة القدم المغربية، بوابل من الخطب الإنشائية والوعود – التي لن يتحقق منها شيئ بطبيعة الحال -، وسنمر إلى قضم سنوات أخرى ستمتد على الأقل حتى 2022، مناسبة كأس العالم المزمع تنظيمها في قطر، حيث سنكتشف أننا لم نفز بكأس إفريقيا التي ستنظم في الكاميرون مرة أخرى، ولم نحقق إنجازا يذكر في كأس العالم بقطر “بسبب حرارة الجو”، ولم نفز بتنظيم كأس العالم لسنة 2030. لتنظم جامعة كرة القدم يوما تواصليا مع المهتمين بشأن الكرة تحمل فيه المسؤولية عن غياب النتائج، لأندية الكرة بدعوى أنها تنقصها الحكامة في التسيير. الجمهور المغربي العاشق لكرة القدم، يطرح سؤالا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، لماذا لم تتم محاسبة جامعة الكرة وعلى رأسها فوزي لقجع عن الخروج المذل أمام فريق من حجم منتخب البنين في كأس إفريقيا الأخيرة “مصر 2019″؟. ألا يتحدث دستور 2011، عن ربط المسؤولية بالمحاسبة؟ فلماذا لا تتم محاسبة فوزي لقجع عن سلسلة الخيبات التي عاشها الجمهور المغربي، سواء في كأس العالم بروسيا 2018، أو في كأس إفريقيا “مصر 2019″، رغم محاولة الجامعة بيعنا وهم المشاركة المشرفة في كأس العالم، ورغن أن الجمهور المغربي تظاهر ببلعه للطعم، أملا في تحسن النتائج ورغبة في عدم التشويش على المنتخب الذي كانت تنتظره المشاركة الإفريقية. فوزي لقجع، الذي لم يعرفه جمهور كرة القدم، إلا عندما شاهدوه إلى جانب إلياس العماري “الرجل القوي أنذاك”، يمسكه من يده ويجلسه في الصف الأول، للجمع العام لكرة القدم، ليفهم الجميع الإشارة، ويتم “انتخابه” رئيسا للجامعة بدلا عن علي الفاسي الفهري، يعتقد أن جمهور كرة القدم بسيط وسهل، ويمكن الضحك عليه عبر بيعه وهم “المشاركة المشرفة”، وفك عقدة “الكوديفوار وجنوب إفريقيا”. لكن الجمهور المغربي، فهم اللعبة جيدا ويطالب بالمحاسبة، قبل أي حديث عن مستقبل المنتخب مع المدرب الجديد.