أفضت المفاوضات الماراطونية بين إدارة شركة الخطوط الملكية المغربية وممثلي ربابنتها، إلى إعادة هيكلة الأجور بنسبة 5 في المائة، بداية من شهر مارس الجاري، علاوة على ضمان سلم اجتماعي على مدار الأعوام الثلاثة القادمة، وذلك وفق اتفاق وقعه الطرفان أول أمس الثلاثاء. وذكر بلاغ صادر عن “لارام” توصل “الأول” بنسخة منه، أن “نجاح المفاوضات التي أجريت لمدة أسابيع بين إدارة الشركة وممثلي ربابنة الخطوط الملكية المغربية توج بهذا الاتفاق الحاسم والمهم”، موردا أن هذا الاتفاق، “يمثل خطوة رئيسية لتعبئة جميع القوى الحية من أجل الانخراط الكلي في الورش المصيري المتمثل في التنمية الاستراتيجية للشركة الوطنية، في مناخ اجتماعي ايجابي ومسؤول، وذلك إيمانا منهما بأهمية الرهانات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى للوطن، وبالدور البارز للشركة باعتبارها فاعلا رئيسيا في تطوير النقل الجوي والسياحة وإشعاع المملكة”. وكانت أزمة كبيرة قد اندلاعت بين شركة الخطوط الملكية المغربية، والجمعية المغربية للربابنة، تسببت في توقف وإلغاء المئات من الرحلات، ما كبد الشركة خسائر مالية كبيرة. وكانت الجمعية المغربية للربابنة (AMPL)، قد خاضت إضرابات متتالية بسبب رفض الشركة الاستجابة لمطالبها، ومن ضمنها الزيادة في أجور الربابنة بنحو 30 ألف درهم في الشهر بالنسبة لقائد الطائرة، وبما يناهز 20 ألف درهم لباقي الربابنة. ويتراوح الأجر السنوي للربابنة حاليا ما بين 120 مليونا و225 مليون سنتيم، وهي قيمة مالية تشمل الأجور الشهرية إلى جانب العلاوات السنوية.