أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية و الجمعية المغربية لربابنة الطائرات في بلاغ مشترك, عن التواصل إلى اتفاق يضم نقط التوافق و يعيد بناء مناخ الثقة، مساء الثلاثاء 14 غشت 2018 . وقدأعربت كل من لارام و جمعية ربابنة الطائرات, عن مدى ارتياحهما لإبرام هذا الاتفاق النابع من « وعيهما بالرهانات الاقتصادية و الاجتماعية التي تواجه البلاد, و الدور الأساسي لقطاع السياحة في جهود التنمية, و الدور البارز الذي تضطلع به الشركة باعتبارها فاعلا رئيسيا في تطوير قطاع النقل الجوي و تكريس إشعاع المملكة, و أهمية ربابنة الطائرات المهنيين و الحاجة الملحة إلى تمكينهم من ظروف عمل مثالية». وشدد الطرفان على التزامهما بالعمل سويا على تحسين الخدمات المقدمة لزبناء الشركة,مبرزين أن الاحترافية العالية للربابنة و روح الانضباط و الوعي بالواجب لديهم تشكلان مقومات مهمة للشركة, و عبرت كل من شركة لارام و جمعية ربابنة الطائرات عن الشكر و الامتنان لزبنائهم الأوفياء. والجدير بالذكر أن أزمة شركة الخطوط الملكية المغربية (لارام) كانت قد بدأت يوم الأربعاء 18 يوليوز2018, بعد إعلان الربابنة عن دخولهم في إضراب حتى تلبي الشركة طلباتهم ،المتمثلة في الزيادة في الأجور, 3 ملايين سنتيم للربان القائد ،بحيث ينتقل أجرهم من 15 مليون سنتيم إلى 18 مليون سنتيم, كما طالبوا بزيادة تقدر ب 1.5 مليون سنتيم ليصل أجرهم 10 ملايين سنتيم و كذا منح الربابنة الجدد 8 ملايين منذ أول شهر. كما طالب الربابنة بأن ينزل طاقم الطائرة بأكمله في فندق واحد مصنف, ليبقى الطاقم مجتمعا. كما أن المدير العام لشركة لارام عبد الحميد عدو، وعد أنه سوف يلبي مطالبهم لكن بشكل تدريجي. وتبلغ كتلة أجور شركة لارام 2.5 مليار درهم لما مجموعه 4 آلاف موظف و للطيارين نصيب مهم يقدر ب 1.3 مليار درهم لما يعادل 500 ربان طائرة, أي 120 مليون سنتيم لكل ربان طائرة سنويا و بعد الزيادة في الأجور سيصل الدخل السنوي لكل طيار إلى 225 مليون سنتيم. ووصلت قيمة خسائر شركة الخطوط الملكية المغربية (لارام) إلى ما يعادل 36 مليار سنتيم أي 360 مليون درهم بعد إلغائها ما يعادل 180 رحلة منذ بداية الحركة الاحتجاجية للربابنة في الفترة ما بين ( 18 يوليوز و 15 غشت 2018). فهل سيشكل هذا الاتفاق قطيعة مع جو التوتر الذي عاشته الشركة، أم أنه اتفاق هش قد ينهار مع أول تحد مستقبلا؟