قامت السلطات، يوم الجمعة الماضي، بدفن أحد مهاجري جنوب الصحراء، الذي لقي توفي رفقة مهاجر آخر، بعد سقوطهما من حافلة، على مشارف مركز الأداء على الطريق السيار في مدخل مدينة القنيطرة، وذلك بعد ترحيلهم من طنجة إلى مدينة تزنيت. ويبلغ المهاجر الذي قامت السلطات بدفنه بمدينة القنيطرة 16 سنة، إسمه مامون طراوري، فيما لا تزال هوية المهاجر الثاني مجهولة، حسب مصادر حقوقية. ومن جهته كشف سعيد الطبل عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالقنيطرة في إتصال مع “الأول” أن “الحادث وقع على مشارف مدينة القنيطرة، يوم 12 أكتوبر الماضي، حيث سقط الضحيتان من الحافلة التي كانت تنقلها إلى تزنيت بعد إيقافهما في طنجة”. وتابع الطبل أن “أحد الضحيتين يبلغ من العمر 16 سنة، ويدعى ميمون طراوري دفن يوم الجمعة الماضي، بحضور أخيه وأعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالقنيطرة”. مؤكداً “بينما لم تُعرف بعد هوية الضحية الثانية، وما يزال جثمانه في مستودع الأموات بنفس المدينة”. واعتبر ذات المصدر أن “عملية الترحيل التي يتعرض لها المهاجرين من قبل السلطات الأمنية، تتنافى والحقوق الأساسية للإنسان، حيث يتم استعمال العنف، واقتحام المنازل، وكذلك إتلاف أغراضهم”. من جهة أخرى قال مصدر حكومي رفض الكشف عن اسمه في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، إن “عمليات الترحيل تهدف إلى إبعاد المهاجرين غير النظاميين عن أيادي مافيا تهريب البشر التي تعاظم نشاطها منذ إغلاق طريق الهجرة غير النظامية عبر ليبيا”.