اعرب عدد من الخبراء السياسيين عن قلقهم من الاشتباكات بين حماس وجماعة جند انصار الله ووصف البعض الاخر ما حدث بان له تاثير كارثي علي مصر واكد د. حسن عصفور الوزير السابق في السلطة الفلسطينية ان ما حدث في غزة هو نتاج السياسة الخاطئة لحماس في غزة والتي كانت تستخدم تلك الجماعات ضد السلطة وان حماس ساعدت القاعدة علي دخول غزة وعلي النقيض من هذا نفي د. مصطفي الصواف الخبير بالحركات الاسلامية في اتصال هاتفي اجريناه معه في غزة وجود ايه صله لتلك الجماعة بتنظيم القاعدة معربا عن اعتقاده ان ما حدث بتدبير مخابرات دولية للاطاحه بحماس . وحذر الدكتور عماد جاد رئيس تحرير مجلة "مختارات اسرائيلية" من خطورة الوضع وقال "ما حدث له تاثير كارثي علي مصر وينذر بسيناريو فوضي يتم عبره تصدير الافكار المتطرفة وتهريب السلاح" واضاف "أي فكر ايديولوجي من الطبيعي ان يظهر من يزايد عليه وهذا ما حدث" موضحا ان حماس تعمل وفقا لارضية ايديولوجية لاسلمة القطاع فخرجت جماعة جند انصار الله لتزايد عليها وتعلن الامارة الاسلامية . وتابع ما حدث بداية انشقاق سياسي وايديولوجي وستظهر بؤر اخري طالما استمرت حماس في الوقوف علي نفس الايديولوجية بعيدا عن المقاومة والتحرير . ومن ناحية اخري عبر السفير مخلص قطب الامين العام للمجلس القوي لحقوق الانسان عن استغرابه الشديد من اندلاع الاحداث الدامية في قطاع غزة والتصدي الدموي لها مما اوقع حوالي 22 قتيلا والعديد من الجرحي خلال هذا الاشتباكات في مدينة رفح الفلسطينية والتي اوقعت بين جماعة انصار جند الله وحركة حماس وقال قطب في تعقيب له : ان ما حدث في رفح امس الاول يؤكد اهمية مصر ودورها في الحفاظ علي وحدة الشعب الفلسطيني موضحا ان المتضرر الوحيد في هذه الاحداث هو الشعب الفلسطيني وهو ما يدخل في نطاق انتهاكات حق الانسان في الحياة الامنة الكريمة . واعرب قطب عن اسفه الشديد من ان هذه الاشتباكات والصراع علي السلطة في القطاع يدفع ثمنه الفلسطينيون المحاصرون اصلا من سلطات الاحتلال الاسرائيلية وانه بدلا من اللجوء الي الشرعية القانونية واهمية ان يعبر الفلسطينيون عمن يختارونه لرئاستهم او من يمثلهم في البرلمان فان هذه الاحداث الدموية يؤكد غير ذلك وبالتالي فان ما تردد في اعقاب هذه الاشتباكات من مقوله تنفيذ القانون بالقانون هو امر يشوبه الكثير من التناقض والتساؤل .