ابتسم للوجود رغم الكآبة فإنما قد تَغْدُو في المساء فرحا مُتَرَنِّمَا ولم يَكُ الوجود بك إلا بعدما تُجهد نفسك في الفكر كي لا تَتَهدما. ذَكر الفؤاد في نفسه ألما فتألما فلم يعد بعد ذلك الوجود إلاّ ألما سُئِل الإنسان كيف صِرْتَ سَقما؟ فَرَدَّ على السّائِلِ بَِنبَراتٍ مُتَلَعْتِمَا يَا أَسَفَاهُ عَلَى غَدرِ الزَّمَانِ دُونَما أَجِدُ لنفسي فيه مَكانا مَوطِنا فَإِذَا مَا حَلَّ العَشِي عَلَيْنَا سَئِمْنا مَرَارَةَ العَيْشِ حِينا وَ حِينا تَرانا نَبْحَثُ عن عيش يقينا ضَيق الزَّمَانِ و مَرَارَة الآخرين جَارَ علينا الزمان و أهله فَصِرنا أشبه بأشلاء المبعدين إذا ما طالبنا بِحُقُوقِنا بينهم وُجِّهَتْ إلينا الشتائم و كأننا غُرباءُ فالحق ينتزع مهما طال به الدهرُ لأَنَّ الوعيَ ضَرورةٌ وَ لَو كَانَ عناءُ به يشقى الإنسان لكنه يضحى دارساً لدروب المعرفة دون عماءُ *شاعر و كاتب / المغرب