التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    مجلسا النواب والدولة في ليبيا يستغربان تدخل الخارجية الليبية في لقائهم في المغرب    الرجاء يحقق فوزًا ثمينًا على شباب المحمدية بثلاثية نظيفة    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    جرسيف .. نجاح كبير للنسخة الرابعة للألعاب الوطنية للمجندين    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    اتهامات "بالتحرش باللاعبات".. صن داونز يعلن بدء التحقيق مع مدربه    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    دشنه أخنوش قبل سنة.. أكبر مرآب للسيارات في أكادير كلف 9 ملايير سنتيم لا يشتغل ومتروك للإهمال    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    روسيا تمنع دخول شحنة طماطم مغربية بسبب "أمراض فيروسية خطيرة"    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    تبييض الأموال في مشاريع عقارية جامدة يستنفر الهيئة الوطنية للمعلومات المالية    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    الأمن في طنجة يواجه خروقات الدراجات النارية بحملات صارمة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب"ازدواجية المعايير" على خلفية انتقاده ضرباتها في غزة    أمسية فنية وتربوية لأبناء الأساتذة تنتصر لجدوى الموسيقى في التعليم    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    الممثل القدير محمد الخلفي في ذمة الله    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    كودار ينتقد تمركز القرار بيد الوزارات    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسلسل العبث في بلاد العجب
نشر في العرائش أنفو يوم 15 - 11 - 2015


في بلاد العجب
الشاعرحامد الشاعر
قد حل ليل الأذى في موطن العجب-----تأتي صروف الزمان المر بالسبب
من شعبنا ثروة الأموال قد نهب-----ثدي الحمى رهطنا في الغصب قد حلب
قد قل من قلبهم الإيمان قد ظهرت ----- في وجههم قلة الأخلاق و الأدب
بالحق في ثورة التغيير قد هتف----- والشعب للشغل و التوظيف قد طلب
عرش الطواغي بدنيا الفعل والعجب----- فالشعب بالثورة العلياء قد قلب
ظلما آتت قتلة في الأشهر الحرم----- و الحل في العيد أو الصوم أو رجب
قد حالنا في دواعي الهول ذو العنت----- قد عامنا في دواهي عيشة جدب
حكومة في بلادي ربة العبث----- من قادها صاحب البهتان والكذب
جهلا و ظلما عفا عن ما قد سلف----- للعفو عن عصبة الإجرام قد وهب
قد حل بالقلب من طول الأذى الوجع-----قد إشتكى الوحشة المعلومة النصب
وجه الذي قد بغى يغدو به التعب----- جسم الذي قد غوى يبدو به الحدب
كالقرد يهوى للهو الزيف و العبث----- كالكلب يهوى لعض الشعب قد حرب
في إرتفاع الأذى أسعاره البلد ----- قهرا آتى من حماها ذالك العجب
في لعبة المكر للأموال قد سلب----- في ليلة الخوف و الأحزان قد نهب
في الفعل يبدو تجلي الجوهر الضرر---- في القول يبدو وضوح المظهر الكذب
ترثى لها في المدى أوضاعها البلد----- يصلى عذابا كبيرا الشعب باللهب
منا شعورالرضا في العيش قد سلب----- و المرء قوت العيال الحلو ما كسب
يسعى إلى عيشة الأمجاد و الكرم----- حبل العلى في مجال العيش قد جذب
في فعلها الجد ما قد بان للأسف----- يطغى لفي حكمها الحكومة اللعب
نهد الحمى مصه الأوغاد في جشع----- قد فاض في العيش بالخيرات قد كعب
والخوف في ثورة الإصلاح قد سقط----- للحائط الشعب في الميدان قد ثقب
والحر قد ثار في الميدان و الوطن----- أسماء أهل الكراسي اليوم قد شطب
من جدول الحكم تحيا ثورة الشرف----- منهم بساط الغنى و الحكم قد سحب
في صرخة صيحة للثورة الهدف----- في تونس الحاكم الطاغي لقد هرب
قد سبق السيف في دنيا الردى العذل---- يكفي من اللوم و الإحراج و العتب
ما إعتراه الرضا و الراحة البدن ----- في عيشه المرء يغدو الكرب و التعب
أهل الأذى جسمهم في السقم قد جرب---يبدو وضوحا الضنى والضعف والجرب
فبراير المجد حسنا فيه قد حدث----- و الضجة الكبرى و الضرب و الشغب
عمت لفي المغرب الميمون والحسن----- في موعد الثورة الفوضى بدا الصخب
عشرين من عدها فبراير الغضب----- فخرا بها الثائر المعروف قد وهب
في حفلة القومة الكبرى علا الصخب---- و الراح روح في الأقداح قد سكب
ضحى بعمر لأجل القصد والطلب----- كأس العلى في الحمى المحبوب قد شرب
إني لأحظى بأغلى القدر و الشرف----- إسمي لطبق المسمى في حمى اللقب
و القلب من بلوة الأحزان قد سئم----- و المرء من قسوة الحرمان قد تعب
و الثورة الثائر المقدام قد شرفا ----- في المرتضى ودها المحبوب قد خطب
يجري جواد العلى في العدو قد وثب---- في الثورة الثائر المقدام قد وثب
في الثورة الضجة الكبرى علا الصخب---في منتهى نزعة الفوضى غدا الجلب
و الثائر الحر قد إشتاق للوطن----- في غربة النفي و الإقصاء قد جنب
للثورة الضجة الكبرى لها أدبا ----- فالشاعر الثائر الموهوب إختطب
مثل الفتاة التي تزهو لها الحسب----- في ساحة القومة الكبرى لقد خطب
و الخاتم الطاهر الغالي لفي الثمن----- في يدها ربة السلوان قد لصب
سهما رمى في الوغى الرامي الذي شجع--- في أروع الوصف في كنانة نكب
تلهو نساء الحمى بالرقص و اللعب----- تحلو لهن العيون السود والهدب
يهوى فنون الهوى واللهو و اللعب----- في عيشة الزهو والفوضى هذا اللعب
في ملتقى روضة أغصانه الشجر----- في أجمل الصورة المثلى له الهدب
كالروضة المغرب المشمول بالنعم----- فالتمر من نخلة البستان إهتدب
إصلاحنا وقته المنشود محتسب----- إن قد جرت الثورة العلياء يحتجب
كالبدر في وحشة الظلماء يفتقد ----- فالثائر الحر بالإهمال يحتجب
كالمرأة الشابة المجنونة الغضب----- في جسمها ربة الفوضى يرى الزغب
ظلما بغى قد طغى في مجلس الحكم----- و الفقر في الشعب بن كيران ما حسب
يا حسرة قد طغت الغوغاء والشغب----- في ثورة السلم أهل الحرب قد جلب
أعطى وعودا لشتى في المدى فسد----- في إمتحان العلى والمجد قد رسب
في المسكن العامر المعمور بالخدم----- يحيي و مبني بطوب الدر و الذهب
فيه التباهي وأكل السحت والحرس----- والزهو واللهو فيه الرقص و الطرب
والقول كالعض في الأوصاف قد كلب---- و الفعل قد بان فيه الحمق قد كلب
عند الوغى فر أهل الحكم والخطب----- قد إعتراهم الردى في سيفهم الجرب
في قولهم كذبة في فعلهم العبث----- في القوم قد حل ذاك العار و الجرب
في وجههم عصبة التهريج والهرج----- قبحا بدا في مدى المنظومة الشهب
يجري بوادي الحمى ماء العلى فسرت--- في كل صوب و حدب غمرة الحدب
مالي بدار الحمى شغل ولا عمل----- حقي لفي عيشة السلوان قد غصب
يحظى بشغل رفيع صاحب الحسب ----- و المال و الجاه و الأمجاد و النسب
عانى شباب من البلوى بلا عمل----- إن إشتكى لا يبالي صاحب الحسب
للقدرة العظمى المثلى الشرائية----- لما بجمع آتت ضرائب ضرب
من مسها ورطة الترغيب قد كلب----- من فرطها بلوة الترهيب قد كلب
قد صار مثل الوغى يسبى هذا الوطن----- و المال في غمرة السراق إنتهب
و القوم في موطن التهديد و القسم ----- جهرا له اليوم ذاك الشخص قد نهب
السيف ذاك الذي قد إدعى الشرف----- في وقعها منتدى دار الوغى نكب
والجسم يضنى بداء السقم والمرض----- يبدو لعند الشفاء الكامل الجلب
و العاطل الثائر المقهور في الوطن----- يشكو الدواهي عليه الوغد ما حدب
قد كسدت حسرة تجارة البلد-----ما جاء يا صاحبي في سفرهم الجلب
بالرأس يبدو لشيب العيب و الكبر----- باللون في منتهى الإخفاء قد خضب
في أمرها محنة الأهوال و النصب ----- يبدو لفي فتنة البلوى بها صلب
حكومة السحت فيها الخبث و العبث----- و الكبت من قادها قد أتقن الخطب
بالمكر في فعله البادي لقد مكر----- بالنصب في قوله المأثور قد نصب
فخرا إليه الذي بغيا بغى و طغى----- دون الدواعي بفم القول قد نسب
في خصلة الخلق و الأخلاق ما أدب----- في أدبة الجود و الإكرام ما أدب
أضحى ثقيل النهى و الفهم قد جهل----- في صنعة العلم و الأعمال ما أرب
من يدعي الطهر خبثا يكنز الذهب----- في الكنز مال الغنى يبدو لنا خشب
فيها ثمار الغنى أشجارها البلد----- في خلسة المدعي التقوى لها هدب
في فعله النصب يهوى الفتن الخشب----- في قوله الإفك يهوى الفرية الخشب
قد غاب عنه النهى والرشد والنظر ----- يبدو لجهل الأذى المكروه ما أرب
في ليلة الكرب و الأحزان قد كلب----- و الكلب في عضه الإنسان قد كلب
ثوب الأذى في المدى يبلى فما خلد----- ثوب بأمر الردى و المنتهى هبب
بالجسم قرد الضنى بالمرض قد مرض--- و الرأس قمل الدواهي فيه قد صئب
في القول يطغى الخنى والفحش والكذب--في الفعل يطغى الأذى بالغيض قدحرب
قد إفترى كذبة البهتان و الخبث----- للأمر في منتهى العدوان قد خشب
يهذي كمثل السكارى بالسكر قد سكر----- قد إحتسى خمرة السكران ما صئب
من خمرها دولة الإرهاب قد شرب----- في قفرها صار كالعطشان قد كلب
علم العلى في المدى ما قط إكتسب-----مال الغنى في الحمى المنهوب إكتسب
ربي بها في مداه الإنتقام نرى ----- أبصارهم رهطنا أو سمعهم ذهب
إحساسنا بالجوى في الهول مضطرب---والنبض فيه الجوى المحزون مضطرب
قد جار في حكمه الطغيان و الحرج---رهط العدى في الردى من ضل إصطحب
إن التمني بها سهل علا الأمل----- أمر الحياة التي نهوى بها صعب
عود الأنى الآن فيه العيب قد كسر-----عود الأذى صاحبي في الضرب قد صلب
تهمو شتاء الرزايا في حمى الوطن----- منها لفي أول الرؤيا بدا الكلب
رمح الذي في الحمى العادي رمى وهو--مثل العدى في المدى عند الردى خشب
إني أراها سيوف القتل و العنت----- في الحقل يا صاح فيها هيبة خشب
قل لي متى تطلع الأقمار في البلد----- و الشعب في ليلة الأقدار يرتقب
هل موعد الثورة الكبرى لفي الأمد----- يا صاح إن لم يحد النكر إقترب
شعر الليالي وضوحا أسود خصب----- ذو وحشة بالسواد المر إختضب
ما حل في موطني وصفا من العبث----- في فتنة المحنة الأشرار إنتدب
قد قال قول الخنى والسوء في الخطب----- بالفاه يبدو بغير الحكمة الزبب
ألقى كلاما به الفحشاء قد سفه----- مجنوننا مختل ما قد بدا اللبب
وجه الذي يشتهي الدنيا لها فسعى----- في منظر القبح و البلوى هو الأزب
في الجهل يحيا ويسعى للأذى النجس--في الحمق يمشي ويهوى الطيش ما لبب
في أمرها الشدة العليا لقد كلب----- في أمره السؤدد العالي لقد كلب
قد إشتكى الفاقة العظمى شكى العوز----- عام الأسى قط ما حسنا غدا الأزب
في مقتضى أمره البادي شكى العوز----- في الأمس واليوم في صدر بدا اللبب
في مسرح القائل الحاكي غدا العجب----- في شاطئ الموطن الباكي بدا اللبب
للشعب ساس الزعيم الفذ كالغنم----- راعي زريبة عز في الحمى زرب
والشعب مثل القطيع السارح الحسن----- ماء العلى في حمى الدنيا لقد زرب
يغدو بحد السكين الذبح صاحبتي----- و الشعب كالشاة يبدو عندها اللبب
قد ساسها سائس بالسوط قد ضرب----- في سرجها الدابة الكبرى بدا اللبب
والصبر كالكأس عند الخطب والمحن----- قد فاض إن الإناء المر قد زعب
جرثوم ذاك الفساد الآن قد كثر ----- جرح الكيان المريض اليوم إلتهب
في الإنتخاب الهوى و المال و الكذب----- يطغى هو الناخب الزعران إنتخب
قد إعتلى كرسي الحكومة الوثر----- و الأمر للجالس الغاوي فإستتب
يبدو على وجهه المحكوم بالخبل----- في لحية المكر ذاك الشيب و الزبب
والفاه منه الأذى المعلوم قد خرج----- قد قال قول الخنى المكروه قد ثئب
كل الخطايا بدنيا الجني إقترف----- في الحرب قبل السلام الحلو إحترب
دنيا العطايا بدين الحق إجتنب----- دنيا المعاصي غوى ما قط إجتنب
و الصدع في بلوة الإفساد و الفتن----- ظلما عفا عن جناة الإثم ما رأب
و الركبة الآن تبدو في حمى السمن----- يجري بها في مساعي الشر قد ركب
والوعد عرقوب وجه العهد ما عهد----- طاغي على عاقبيه الآن إنقلب
دنيا الغلاء الذي في المد يرتفع----- عند الورى في الحمى ما قط إحتسب
يبدو لفي فعله الغلواء و الصلف----- ضرع البلاد الرحيب الحلو إحتلب
والوزر يجني بجهل الطيش والحنق----- و الذنب في غمرة الأيام إحتقب
يمشي على منهج العصيان للأثر----- في مفرق اللعبة الكبرى لقد ركب
للصف قد شق فيها الفرقة الضرر----- بين الورى في الحمى بالعمد ما رأب
جرح البلاد الذي يشكو من الوهن----- يبدو الفساد الذي يقوى لقد ذرب
و العقل عند الذي قد جن في السفه----- و الطيش و الجهل و الغلواء قد ذهب
قد إشتكت الركبة الأسقام و العلل-----في الجري والسعي والإسراع قد ركب
إن الذي قد طغى في الهول قد هرب----- منه الذي يطلب الإحسان قد رهب
يهوى لخمر الهوى في العشق فالعنب----- قد طاله اليوم في قوى المدى الزبب
كالعقرب القاتل المشبوه بالخبل ----- و السم يعطي الردى للعقرب الذنب
حل الضنى و الأذى و الأسقام والعلل----- أين الدواء الذي يشفي بدا الذرب
في المركب السائر البادي على العبر----- شخصا عنيد النهى و الفكر إحتقب
يهوى بسوط الأذى في ضربه الألم----- خلي على ظهرنا في سوطه الذنب
ما قام بالواجب المأمول في العمل----- يطغى فساد الأذى في الشغل ما دأب
يهوى التباهي و في سيارة الترف----- في أكمل الصورة المثلى لقد ركب
خلي ترى قربة البلوى لفي الحرج----- تهوى على ظهرنا في حملها زعب
في دربها دولة العدوان قد ذهب----- في أرضها صولة الطغيان قد ذهب
و العفو يعطي لمن مال الغنى سرق----- شمل الحمى و الورى بالصلح ما رأب
و الظلم يهوى بحبل العدل في الأمد----- للذنب في ساعة الإغواء قد ركب
ألا ترى شيبك البادي بلا الخجل----- جاء المنى والردى و العمر قد ذهب
ما قد علا عنده العادي لفي الوطن----- يا حسرة النفس يا لهف الجوى الدأب
في لحية الإفك و البهتان و الكذب----- يبدو كثير ا بلون الحيلة الدبب
في الرأس شيب البياض المر والصلع---- ذاك المحيا بأمر العيش قد زغب
في حكمة الحاكم المحكوم بالعلن----- و السر في الحكم و الأحكام ما درب
يغوي و يغري له الإغواء قد قتل----- بحر الهوى في حماه النكد قد ركب
مزن الرزايا لمن أفق الأذى سقط----- سيل البلايا بدنيا الكرب قد زعب
من عاش في فتنة التهميش ما نقد----- من مات في قتلة الإقصاء ما ندب
ما همه الشعب حكما إرتضى فغوى----- بالمنصب الحلو بالكرسي فقد درب
في سيرة التيه و التشويش قد كلب----- في خطبة السب والتجريح قد كلب
قد زاد في قوة الإثراء و السمن-----والبطن قد خرجت و الشحم في الرقب
مثل الغراب الذي في ليلة الفتن----- والشؤم والنحس من ظلما طغى زعب
وقد هوى كرسي الحكومة الوثر----- من قبل أن صاحبي ينمو له الزغب
قد طفح الكيل في بلوى أذى النقم----- قد بلغ السيل في الطوفان للركب
يأتي بفعل الهوى والطيش والغضب----- و الجرم في عالم العدوان إرتكب
يسعى إلى زرعها في الموطن الفتن----- شق العصا للهوى الملعون قد ركب
عرق الفساد الذي في جسمه النتن----- ذاك الذي إدعى الإصلاح قد ورب
للثروة المدعي الإيمان قد نهب----- في ثورة الشعب و الأبطال قد وجب
ما قط خلي فإستحيا من البشر----- و الرب أو نفسه المنحوس ما رجب
في موطني ضاق عيشي والأسى كثر----- أبكي مكان العذاب المر ما رحب
قد إعتلى سؤدد بالنصب و الكذب----- يطغى على ظهرنا الغاوي لقد ركب
من سيفه الظاهر المشهور في الوطن----- في حربه الآن يعلو ذالك الذرب
أغوت الجوى زهرة الدنيا غوى فسد----- فيها الهوى أمرها الدنيا فقد درب
في لعبة الحكم و الأحكام قد لعب----- فيها بدت لذة السلوان قد لعب
قلب الذي إشتهى الأمجاد في الوطن----- لما آتت بلوة الأحزان قد وجب
أشياءه الساقط المشبوه في العمل----- و الإمتحان الذي يجري فما رتب
قانون عزف عليه الآن قد عزف ----- في ليلة الشجو عند الشكو قد لعب
يهوى حديث الخنى و الإفك و الرفت----- من قد طغى رأسه المجنون قد ركب
والخطب عند الذي يشكو الضنى عظم---- قد منه في بلوة الحرمان قد رجب
و الشعب في بلوة الحرمان قد ضجر----- و المرء في نزهة المشوار قد سرب
ملك العدى في المنى و المبتغى سقط----- عرش الطواغي لعند الجسم إنقلب
في أمرها لعبة التسيير قد لعب----- في أمر دنيا الحمى و العيش قد لعب
والخلق والخلق والأخلاق ما حسب ----- في فعله المرء أو في القول ما نجب
كالذئب يحتال في الأقوال و الكذب----- و المرء منه الذي يعوي لقد ذئب
في مسرح الكذب أمر الصدق مثل و----- دورا خطيرا بطرف قاهر لعب
تعلو لمن فاهه الفحشاء في الخطب----- يعلو الخنى في حمى الأقوال والذرب
في الوقب ذاك الذي قد إدعى سفها ----- إصلاحها بلوة الفوضى لقد وقب
قد ساس أرض البلاد الرهط والهمج-----ما ساسنا في الحمى والمرتضى النجب
مثل الصبي الذي قد إشتهى اللعب----- لما رأى شهوة الأموال قد لعب
و الخير في موطن السلوان كالشجر----- تأتي ثمار و منه القشر قد نجب
في الإنتخاب الذي قد صار إنتخب ----- يا ليت شعب الحمى ما قط إنتخب
قد صوت الشعب في الفعل إنتخب----- سحقا عليهم رعاع القوم إنتخب
نار الردى أحرقت في الموطن الشجر----- يبدو لفي روعة الرؤيا بها النجب
والشعب من قسوة الحكام قد غضب----وجه الصلى في الحمى المنهوك إلتهب
والمرء في حرها الدنيا لقد عطش----- يبدو و يغدو بطول العيشة اللهب
و الشعب أهل العلى في ثورة الأمل----- أو ملتقى ندوة التغيير قد ندب
فيه النضال الذي سيرا سرى الندب----- فيه الرهان الذي جريا جرى الندب
في ليلنا فالظلام المر إنتشر----- و الغاسق الأسود البادي لقد وقب
عانى و قاسى من الحرمان و التعب----- و الشعب في محنة المأساة إنتحب
يجري على رزقه الموعود في الأجل----- من شدة النصب و الإعياء إنتحب
ظهر الدواهي بدنيا الكرب إنتصب----- عود التباهي لديه الآن ما رتب
تأتي صروف الدواهي والردى الخطر-----والمرء في موطن التهميش قد لغب
يعلو بريح الردى في غمرة الوطن----- عند الدواهي و طول الهبة اللهب
يأتي المنى والردى في غمرة الأسف----- من مات في بلوة الإفناء قد ندب
والناس مثل القطيع السارح الحسن----- ترعى بمرعى الحمى الراعي لقد ذئب
قد حل في الموطن الإرهاب والضرر----- يشكو المواطن في المحيا من الرتب
في يدهم عصبة الطغيان و اللعب ----- أهل الحمى مثل وجه من حمى اللعب
ما سرني حاضري الماضي فقد غبر----- و القلب منه الذي يجري لقد رجب
في ملتقى مطرح الفوضى بدا العجب----- و المرء في شكوة الأحزان قد نجب
تغيير مر الحمى في ثورة الأمل----- أمرا علينا بمر العيش قد وجب
معركة الثورة الكبرى بها فغدا----- أبطالنا عندهم في العزة اللجب
و الشعب في ثورة التغيير و الغضب----- و الملك من عصبة الطغيان قد نخب
في عيشهم القوم يطغى الكرب والتعب-----في موتهم الأهل يطغى الشكو والندب
فيها رعاع و رهط الشر و الهمج----- ما قط فيها لأحزاب الحمى النخب
في السلم أهل الأغاني الشعب قد ندب-----في الحرب أهل المعالي الشعب قدندب
جمع الطواغي عليهم في حمى الوطن---- فالثائر الصابر المنصور إلتهب
في القوم تعلو وضوحا قوة الهمم----- في الثورة القومة الكبرى غدا اللجب
نحن الثوار العلى السامي لنا شرفا----- عند التفاني إلينا الشعب قد نسب
من يحكم الآن في حكومة العبث----- كالذئب يعوي بأسنان الأذى ذئب
و المال يسعى عليه اليوم في تعب----- و البخل في وجهه البادي لقد صلب
سيف الردى في المدى المجنون قد شهر—و الأمر يأتي وقوع الضرب قد ذرب
حتى الغلام الذي يشتاقه اللعب ----- خوفا بكى قد رأى فزاعة ذأب
بعد الليالي الضحى وقت العلى شرقت--- بحر العلى في حمى الأبطال قد لجب
أهل الغنى والكراسي في الحمى شيع--في الوصف مثل السكارى في الهوى لعب
يعلو مكان العلى بالعلم و العمل-----طود الرضا في الحمى المحبوب إرتقب
والعرف يسمو على البغضاء قد وجب---- و الأمر في أمرها الأيام قد وجب
قد ناضل الثائر المقدام في الوطن----- في مقتضى النيل نولا يأخذ الوجب
ما قط في خطبة البرهان و الحجج----- خلي لسان الذي يهوى الخنى ذرب
إن فسحة العيش ضاقت يطلب الأمل----- في نزهة المبتغى تبدو لنا رغب
قد بان في مقتضى دين العدى الوجب----- يأتي بدنيا الردى و البلوة الوجب
في المرتضى يطلب الإخلاص والعمل----- هل في الحمى يدرك التغيير و الهذب
مشوارنا في النضال الحلو و الحسن----- في روعة المنظر البادي يرى الرغب
ما إرتضى العيشة المشؤومة الندب----- ما كان في زهرة الدنيا بها الندب
فرق بدنيا الحمى و العيش و العمل----- ما بين يا صاح أمر الجد واللعب
إن النظام الذي يبغي طغى فسد----- قلبا لفي ثورة أو ضجة قلب
يهوى جدار الأذى مهما علا و غلا----- بالفأس فالحائط المبني فإنتقب
فخرا هوى الثائر الامجاد و الشرف----- و العمر في ثورة التغيير قد وهب
يا صاحبي في مداه المرتضى الوله----- أهل الهوى أو حماه المنتهي صلب
ثوب الغنى يلبس المنصور في اللعب----- للجبة الحلوة الملعون إجتب
دنيا الدواهي لمنها المرء قد هرب ----- دنيا الملاهي إليها القلب إنجذب
مزن المعالي هما سعدا على الوطن-----ماء الهوى قد جرى في الأرض قدسرب
إن النساء اللواتي في حمى البلد----- ما قط كن بدون القدر أو ذرب
عنها فهل في بلادي يرفع النصب----- يحيا طليقا بجو رفرف النصب
عيش لفي موطن الأحزان و النكد----- والكرب والخطب في أقوى العنا خشب
يشقى بطول العنا و الحزن و التعب----- و المرء في غربة الأوطان إغترب
في ليلة الوحشة العظمى لفي الحزن----- في الصمت أو في جهار الشكو إنتحب
يغدو لفي كل حدب الجوع و المرض----- يبدو لفي كل صوب صاحبي خرب
في حبلها بلوة الإفساد و الخبث----- في منتهى الوصف تبدو للورى أرب
حل الجفاف الذي يقضي على الوطن----- بعد الدواهي و طول الحر ما خصب
جسم الذي قد شكى مر الضنى مرض----- ظهر الذي إشتكى الأسقام قد ندب
طعم العلى الحلو أحلى من شذا العسل----عذب و صافي و أغلى من ندى العنب
والشعب ما قط غنى في المدى حزن----- يبكي على حاله المزري و ما طرب
يهوى لجمع الثراء الفاحش الغمر----- في فقره المدقع الأموال قد صلب
شحا بها قد هوى في فتنة الألم----- يهوى هروبا أمام الهول ما صلب
يسعى إليها الكراسي في المدى طلب-في الجري والسعي وصف الكشف قد وثب
في سفره السافل المجنون قد غرب----- عن عرشه الساقط المعتوه قد غرب
قد خان عهدا و وعدا بالورى غدر----- ما قد علا عنده الإصرار و الدأب
بالفأس للعود في ضرب الردى هدب----- بالسيف للحم في بلوى الضنى هدب
في غمرة الفهم و الإدراك ما لبب----- في عروة الخلق و الأخلاق ما ندب
قلب الذي يعتلي كرسي الحكومة قد----- يا صاحبي في تجلي وحشة رهب
في العقل يغدو لمن مس الهوى السفه---في الجسم يبدو لمن فرط الضنى الحدب
في صفهم فرقة و الشمل ما جمع----- في وجههم صاحبي قومي بدا الندب
قد ألب بين الورى بالإفك و التهم ----- جمع الثوار الذي يعلو لقد ألب
يهوى حياة الغنى و الزهو كالهدب ----- و الظبي يرعى و صيدا هوى الهدب
فعل التعدي فمنه النذل قد صدر----- من جمعنا صدره المخنوق قد حجب
والمال يا صاح عند المرء مستلب----- للعقل عند الذي قد جار مستلب
في ملتقى دربنا منظورة الحفر----- تبدو لفي حالة الفوضى لنا جوب
في حكمه الحاكم الأحزان قد آتت ----- في أرضنا مغرب السلوان قد ضرب
و الجسم عند الذي يبغي لقد فسد-----من طول مر الضنى و السقم قد حصب
فيها حروب الأسى أو عيشة العوز-----أومحنة الفقر في بلوى الأذى الشجب
جسم الحمى و الورى والصف والوطن--- بالفرقة الآن في دنيا الردى شذب
يجني ذنوبا لعظمى ذالك الغمر----- عود الخطايا بفأس الصنع قد حطب
والخوف في قلبه المحزون قد ظهر----- يخشى حديث الردى والثورة الخرب
قد إشتهى راتبا قد إرتضى ترفا----- يا صاحبي فيه ذاك المنصب الرغب
تأتي الضرائب في أقصى مدى العبث----- يهوى لفرض المزيد الأمر ذو خشب
منا الرضا و الهناء الحلو إنتخب----- منا الغنى في دواعي الفقر إنتخب
شبت و نار الأذى الكبرى لها اللهب----- تنمو بزيت الضنى و الظلم و الحطب
في موطني قد طغت الفحشاء والهرج---- أهل الهوى و الكراسي أمرهم حقب
ما جاء منه العطاء الجزل و الأدب----- نول الذي يحكم الديار قد حقب
يجني بأمر التعدي الذنب و الوهن----- بيت الحمى الحلو بالعدوان قد خرب
مثل الحمار الذي قد جار قد نعق----- مثل الغراب الذي قد ضل قد شجب
بالمنصب الظاهر العالي فقد رغب----- بالراتب الحاضر الغالي فقد رغب
كالضرب قول الخنى يعطي الوعود غوى--- يحلو بأحلى و أغلى القمة الضرب
يهوى الكراسي و يسعى للغنى وعن ----- دنيا الهوى و الدنايا قط ما رغب
يسعى إلى مجده الشخصي بلا هدف----- فيه الغنى و العلى و المال إرتغب
يخشى الردى والعدى والفقر والمرض--جاء المنى في المدى الوجدان قدشجب
للدهر خلي دواعي محنة المرض----- ما قط في منحة الإحسان إستهب
أمر الحمى في تجلي الوجه إضطرب----- قومي غدا أمرهم المزري و إضطرب
يطغى لفي قوله الإنسان في الأمد----- الشجو والشكو والأحزان و الشجب
طاغي لحاء الدواهي من حمى الشجر----- الشكو ظلما لفي طول المدى شذب
ذنبا عظيما الذي ما قط يغتفر----- ذاك الذي إدعى التقوى لقد كسب
والشعب في العيش يجري الآن كالفرس--- من ساسة اليوم بالكلاب قد كلب
والموطن الآن في العصيان و الخبل----- ذو علة بان في ذاك الخوى الخرب
يبكي على حاله المزري شكى العوز----- ثوب الأسى صاحبي أو مأتم سلب
قد هان عند العدى قد يفرض الهرج----- وزن الحمى الآن في ميزانهم السلب
و الشعر في هجوه المعتوه قد صدر----- و الشعر في جفنه الملعون قد هلب
أيامها محنة منها لقد سئمت----- منها الجوى حالة المأساة إضطرب
ما سرنا حالنا يرثى به الوهن----- من أمرنا ذو النهى و الفكر قد عجب
من صبرنا ربنا المعبود قد عجب-----في المرتضى منه قد سعدا آتى العجب
لا يفهم القول إن يلقى على البشر----- فهم الكلام الذي قد قيل ما شرب
يسعى لأجل الغنى ما همه الوطن----- في مائها حفرة البهتان قد ضرب
كالضب ذاك الذي للمبتغى وصل-----وجه الحمى في مدى الإيضاح قد ضبب
في مذبح الجرم تطغى ذبحة السفه----- في الجنب يبدو لدينا الدم و الأهب
و الشعر في دفقة الإلهام قد خلق----- و الشعر في نزعه المطلوب إنهلب
أبكي على حالتي أشكو من التعب----- ولى زمان الصبا و السعد قد ضرب
و الشعر ينمو بلون أبيض الهلب----- قد شاب كالثلج يبدو رأسه الهلب
في ظهرنا الخنجر المسموم قد طعن----- في وجهنا سيفه الذباح إهتلب
قد زاد في منتهى أسعارها الثمن ----- في وجهنا سيفه القتال قد سلب
في دربه الظلم و الإيذاء قد ذهب----- عن دربه العفو و الإيثار قد نكب
يهوى الخداع الكثير الآن قد فسد-----بين الورى في الحمى بالنصب قدضرب
ما بيننا في الحمى المحبوب والوطن----- في نيله المبتغى و المرتضى حجب
أعلامها قرية الإسكان ما ضرب----- أوتادها خيمة الإيواء ما ضرب
من فرطها بلوة الأسقام والمرض----- فالجسم عند الذي بغيا غوى حدب
كالناقة الموطن المنهوك و الحزن----- في غلظة القلب و البلوى لها هدب
ثوب الحمى قد بلى بالقطع قد قطع----- يبدو له اليوم في دنيا الغنى الهدب
راعي على فقده السلطان قد ضرب----- قاضي على حجره الأموال قد ضرب
باعت نساء البلاد الدر و الذهب----- قد بان خالي لمن حلي الغنى الحقب
قوت العيال الذي قد إشتكى المرض----- والفقر في موطن الحرمان ما كسب
شمس النهار الجميل الحلو قد غربت---- ليل الأسى و العنا الصعب قد ضرب
كم من زعيم لمن كرسي العلى هربا----- أو في تنحي و في الأهوال إنسحب
وجه الذي قد عتا في العرض مستبد----- قد الذي قد علا في الأرض منسرب
في دعوة الحفلة الكبرى لهم الهمج----- من قد هوى منصب الإجلال إنتدب
عن شأنه العدل و الإنصاف قد نكب----- عن أمره الصلح و الإصلاح قد نكب
جسم الذي إشتهى الأمجاد و النعم----- في بلوة الحزن و الأسقام قد وصب
بالرقص في عيشة واللهو قد طرب-----خمر الهوى في كؤوس الزهو قد سكب
للدرهم النافع الميمون ما ضرب----للدرهم الضار و المشؤوم قد ضرب
لليد في ثورة التغيير ما رفع----- ما شارك الناس فيها قط ما ضرب
والمال من موطن الأخيار قد نهب----- و الخير من موطن الخيرات قد وعب
في درب دارالهوى طيشا مشى فهوى----أمرا نوى قد غوى في المشي ما وكب
و السم في قتلة الإجرام قد وهب----- والعقرب اليوم في قفر الردى ضرب
والأهل و العصبة الملعون في الوطن----- فالمال في غمرة الإسراف قد وهب
أعطى لشتى قوانين الأذى فسد----- أعدادها في المدى في بعضها ضرب
ذاك الذي إدعى الإصلاح في العمل----- قد أعلن الإنهزام المر مقتضب
للجيب و الصحة المثلى لقد ضرب----- قد فاق في ضربه الأغيار قد ضرب
قول الذي قد طغى كالسم في العسل-----كالسحر والمرء في بلوى الأسى شجب
في فعله الإثم والعصيان قد ظلم----- في قوله الفحش و الإيذاء قد عرب
للقوم ما كان في بلوى الأسى العرم----- عونا و غوثا لهم يا صاح ما نكب
في بوقها محنة المأساة قد ضرب----- في بوقها منحة التغيير ما ضرب
جمع العدى للحمى الموجوع قد ضرب---جرح الأسى بالجوى المحزون قدضرب
في فعلة الجرم و الإيذاء للمثل----- في قوله الحاكم المشؤوم قد ضرب
في قلبه البغض و الأحقاد قد وجف----- في جسمه الجرح ذو الأورام قد عرب
و الشعب في ثورة التغيير قد نهض----- منه البساط الذي بغيا بغى سحب
في موطن القوم آه الشاعر النجد----- يا حسرة النفس يا خلان مغترب
أحزابنا ما لها التأطير و المثل ----- غابت لعنها بأمر العلة النخب
فبراير ثورة التغيير و الغضب----- فيها بأمر العلى الزلزال قد ضرب
شعري رقيق المعاني في الهوى قد نظم--شعري جميل الصفات المرتضى صهب
والقلب بالنبض يسري في الهوى ضرب---والعرق بالدم يجري في المدى ضرب
يبدو لفي قمة المبنى الذي رفع----- في صورة العيب و البلوى به النكب
يطغى بدنيا العلى والعزة الشرف----- يطغى بدنيا الردى و الذلة النكب
و الحظ يأتي لعكس القصد و الأمل----- ما جاد بالخير خلي ذالك النصب
و الزهم من لحمها حكومة الخبث----- قد فاح يبدو لفيه الدود قد ترب
في كفرهم قدسوا أعرابنا الصنم ----- فيها بلاد الهوى منصوبة النصب
للدولة الصولة العظمى لها الجزر----- في المنتهى يظهر الإغواء أو الخشب
والمرء في شكوة الحرمان قد شجب---- و القلب في بلوة الأحزان قد شجب
قد إرتضى عيشة الحرمان و العوز----- في منتهاه الرضا البادي فإعتصب
في المغرب الحر إن حكومة سقطت----- ما إعترى الدولة الشريفة العطب
قصر العلى قد علا في الموطن السلب--- وجه الحمى قد غلا في القيمة السلب
تطغى بدين التردي الحرب و الفتن----- يطغى بدنيا التعدي النهب و الحرب
ما سرنا الحاضر الماضي به المحن----- قد حل بالقوم في بلوى الأذى الحرب
منا بدنيا الردى أو فتنة بمدى----- قد صاحبي مالنا السامي غدا السلب
قلبي بطول الدواهي الآن قد شجب----- فمي لما قد جرى في الشعر قد شجب
دورا كبيرا فقام اليوم ينفعنا----- في جسمنا قد بدا ذو القيمة العصب
أهل الهوى في المدى فازوا وفي النسب—يا صاح هم في رضاها عيشة صلب
منها عظامي لفيض الماء و الودك----- في منتهى ضربة التعذيب إصطلب
أرض العدى في حماها العلم والعمل---- يبدو على وجهها يا صاحبي صلب
قد عم في مغرب الأحباب في العنت----- السكر و الرقص و الفحشاء و الطرب
مالي بدار خلا من أهلها عمل ----- في المغرب الساحل المعمور قد ترب
قد أبحرت في مداها بلدتي السفن----- قد رفرفت في حماها دولتي الصلب
لي في حمى المغرب الخلان قد عظم---- في قريتي قد بدت في المنتهى جوب
فالأهل في مقتضى الإجماع إجتمعوا----- فالقوم في ملتقى التوحيد إعتصب
تطغى صروف الأذى والدهر والمحن---- قد حل بالقلب من طول الأسى النصب
في القلب قد فتنة غزا طغى الحزن----- في الجسم قد محنة تشنج العصب
يندى جبين لما يجري لفي الوطن----- تروي حديث الحمى الأزمان والحقب
قلب الطواغي لفيه الخوف و الفتن----- جسم الأعادي لفيه السقم و الجرب
فيها بلادي العدى و الترك و العجم----- و الفرس و الكرد ثم الزنج والعرب
إن النساء اللواتي في حمى الفتن----- تهوى التباكي بدنيا المشتكى سلب
تجري وقوعا كبيرا ثورة الغضب----- و الشعب قد منهم من دولة غضب
و النهب يسري عليها ثروة البلد ----- فيها بلادي لتجري ثورة الغضب
والشعب منهم لأهل الحكم قد غضب----- أهل العلى والهوى و الثورة العصب
من قد طغى في الحمى يشقى له العتب—يرمى عليه الحذاء الحلو و الحصب
و الحق في عيشها الدنيا لقد سلب----- منا شعور الرضا و السعد قد سلب
ثوب الرضا والسرور الحلو والحسن--- ذاك الذي يدعي الإيمان قد شطب
قد إعتراه الهوى و الطيش و الزلل----- لحم الحمى في المدى بالسيف قد لحب
تأتي الدواهي بدنيا العيش بالسبب----- وجه المنى و الردى منها لقد قرب
عن رأسنا شعرنا الحامي لقد نتف----- عن عظمنا لحمنا الدامي لقد لحب
فيها دواعي الضنى المكمول خاصرة---- قد إشتكى من بلاء السقم قد قرب
و القول يأتي لمن ذاك الذي هتر----- معنى آتى عن معاني الفهم إنشعب
في قوله اللحن في ألفاظه اللغط----- في اللغة الآن أخطاء و ما عرب
في قوله المر يبدو السب و السفه----- ألقى كلاما غريبا فيه إقتضب
والفقر في الشعب ذاك الغمر ما حسب--- في القدر قد هان عند الأصل ما حسب
في حافة البلوة الإنسان بالوطن----- سحقا هوى عنه من قد جار ما شذب
في صرحه المرتضى الجبار قد كثب --- و الصيد في الغاب منه اليوم قد كثب
قد أقبل المشتهي للأكل و النعم----- و الشرب إن المعاء الآن قد عرب
طاغي لفي وعده العرقوب إنقلب----- باغي على عهده المشهود إنقلب
قد أشهر السيف في وجه الورى سفها--- بالسيف في ضربة الإفناء قد لحب
فيه السكوت الرضا و الخير ما سكت----- يبدو الكلام الذي قد قال مقتضب
يهوى لفي العيشة المكروهة السلف----- في إقتراض بمال الغير إكتتب
عند الوغى والعلى فالسيف ما شهر----- سيف الحمى في غماد الذل قد لصب
رمل الغنى في الحمى بالعلم والعمل----- طول المدى يا ضعيف العقل إنكثب
درب الأذى قد مشى فيه الذي جهل----- أمرا خطير له الغاوي لقد لحب
إني أرى عبرة الأزمان عن كثب-----عندي يرى ما جرى في العيش عن كثب
رمل الغنى في الحمى المسلوب قد نهب---رمل الأذى في المدى المنظور قد كثب
درب العلى ذالك الطاغي لفي الأمد----- و العيش ما قط يا خلي له لحب
في ثوبه الزاهر العالي يرى الذهب----- في عقده الساحر الغالي يرى القصب
قد إحتسى خمرة السلوان قد سكر----- قد إنتشى بالهوى قد إكتسى القصب
فيها خمور الهوى و التمر و العنب----- للقربة الحلوة الحمراء إكتتب
قد نال حكم الحكم في أخطر الحقب----- أمرا خطيرا عليه الرب قد كتب
قد أثر اليوم فينا وجهها الفتن ----- في عيشنا أمرها البادي لقد لحب
في الهجرة المرة الأوصاف قد هجروا--- عنها بلادي فأهل العز هم غيب
شعر العلى الشعب في دنيا الحمى كتب--- فخرا كتاب العلى بالدم إكتتب
والصخر رجل الذي يمشي على الطرق--- في بلوة الضرب و الإضرار قد نكب
لحم الحمى منتن و السقم والمرض----- يبدو به الآن في الدنيا لقد عصب
ماء الرضا صاحبي من قلبنا الحزن----- في عروة الحر و البلوى فما شطب
ماء الهوى في الحمى المشمول بالنقم—ما قط في غمرة الأيام إنشطب
راح الغنى والضنى قد حل في الوطن---- يوم العنا كالمنى في الوصف قد شنب
وجه الذي يفتري البهتان و الكذب----- في عيبة الوصف كشفا اليوم قد شهب
قد أعلن الحرب في وقت العنا الشرس-قد أشهر السيف في وجه الورى الضرب
من إغتنى بالقضيب المر للرجل----- في منتهى ضربة التعذيب قد قضب
في قوله الإفك والبهتان و الكذب----- و الشح و البخل يهوى ذالك اللصب
بالسقم و الهم والحرمان و الكبر----- ذو علة جسمنا الواني لقد لحب
قد طال ليل الردى و الخوف والخبث----- جلد الأسى و الضنى باللحم قد لصب
و القلب قبل الأذى و الشر و الكذب----- قد كان فيه البياض الحلو كالكدب
أضحى ثقيل النهى و الفهم قد سفه----- قد قال قولا غريب الوجه قد غرب
مسؤولنا قد علينا في الحمى كذب----- و الحر في بلوة التضليل قد كذب
إفكا علينا كذوب إفترى فغوى----- زورا علينا لفي الدنيا هو الكذب
مسؤولنا قد طغى في فعله الضرر----- يهوى الأذى قد بغى في قوله الكذب
كالكلب يعوي لفي ليل الأذى كلب ----- قد إعتراه الجنون المر و الكلب
من قد هوى غزة الأمجاد و الشرف----- في أمرها قوة المجهود قد نصب
مثل الغراب الذي قد صاح في العلن----- في بلوة الشؤم و الأحزان قد نعب
أهل الغنى و العلى و الحكم و السلط----- في غالب الظن و التحقيق هم كذب
في قفرها دولة المرضى غدت النقم----- جوعى بها في المدى قد مسه الكلب
و الرأس في ذلة الإذلال قد خفض----- و الرأس في عزة الأمجاد إنتصب
والكلب في ملتقى الأمراض قد كلب----- قد إشتهى عضنا قد مسه الكلب
لي ثروة عهدها النامي فإغتصب----- لي ثورة عهدها السامي فإقترب
سحقا عليه الذي بغيا علا وعتا----- فالقوم في ساحة الميدان قد عصب
عند الوغى سيفه البثار ما شهر----- سيف العلى في قراب الذل قد قرب
درب العنا قد مشى فيه الحزين بكى----- للدرب في مقتضى المشوار إلتحب
في عيشة البلوة الوجدان إنتحب----- وجه الهوى و الرضا و السعد إلتصب
من بيته الثائر المغوار قد خرج----- في بيته الصابر المسكين قد عصب
تاج العلى ناله المنصور و النجد ----- من إعتلى سؤدد العلياء إعتصب
عن موطن الذلة المعمور بالنصب----- فالشاعر الثائر الهيمان إغترب
عند الزواج الجميل الطاهر الحسن----- من غير قوم الحمى و الأهل إغترب
قد إكتوى بالغلاء المر في الوطن----- تبدو أثار الحروق الآن قد علب
بالخمر يحيا السكارى ثائرا سكر----- في كرمة الثورة الميمونة العنب
في الوجه تبدو أثار العز قد علب----- في الجسم تبدو أثار القطع قد علب
عند العدى قد بدا يا صاحب الأدب-----درب الردى في المدى المنظور ملتصب
في جعبتي فالمزيد الحلو والعجب----- فيها لشتى الهدايا للورى العلب
أثوابنا في مدانا المبتغى قشب----- أقلامنا في حمانا المرتضى قشب
في شعرنا فالبسيط الحلو ننظمه----- يأتي لفي مرتضى الترجيح مقتضب
هذا لمن باحة التفكير ما صدر----- هذا لفي عالم التعبير ما كتب
فالثائر الحر ثوب العز قد نشج----- من صوفنا قد بدت ذي الروعة الكبب
في جسمنا فالهواء الحلو و النظف----- يسري ودور كبير عنده العصب
و الحر أضحى بسجن الذل معتقل----- و الأجر منه العنيد النذل إقتضب
تجري عيون الحمى بالماء كالعسل----- يبدو لفي ملتقى الرؤيا به القصب
في موطني قد بدا ذو روعة كثب----- جمع العدى عندهم يا صاحبي كثب
والشئ يبدو لفيه العيب و الضرر----- في نظرة في حمى كينونة الكثب
في ساحة الثورة الكبرى لقد هتف-----عرش العدى والطواغي الشعب قد قلب
للثورة العبرة المثلى جرى العجب----- عرش الطواغي بدنيا القلب إنقلب
راعي بمرعى الحمى الخلاب قد عزف--- عزفا جميلا لنا يحلو على القصب
من منبع الموطن الماء الذي ظهر----- في منتهى الصورة المثلى لقد كثب
فيه الضباب التي صيدا الثمين هوت-روض الحمى في وضوح الوصف قد ضبب
عندي لكل الليالي السود بالحزن----- تبدو وما تظهر الضواء و الشهب
أمر العلى للورى تاج المنى طلب----- و المبتغى في المدى المنظور قد طلب
قد هب ريح السموم المر و الأرق----- وجه الذي قد هوى الدنيا لقد غرب
والهم في قلبنا المكلوم قد كثر----- و الريق في فمنا العطشان قد عصب
و القوم جهرا عليه الظالم النجس----- في ملتقى ثورة التغيير إعتقب
يطغى لفي منتهى مشواره الندم----- حتما يرى المنتهى المكروه إعتقب
خلي بلا رجعة عصر الطغاة هوى----- سحقا سقوطا بفعل المحو قد ذهب
لحى الطواغيت فيها الشيب والكذب----- أهل الأذى والضنى و الإفك هم زغب
في صنعهم ينسج البهتان والكذب----- في مصنع النسج تبدو كثرة الكبب
يقضى عليه الرضا و القصد و الأمل----- و الموطن اليوم في طغيانهم الخرب
في قلبنا فالمآسي الآن قد عظمت----- في رأسنا فالغبار المر قد عصب
والعيش صعب ويطغى الفقر والمرض--- و المرء في مغرب الأحزان قد ترب
تأتي تباعا بدنيا الموطن الفتن----- قد إشتكى العلة المشؤومة النصب
ماء الغنى والرضا والسعد والترف----- خلي علينا بأفق العيش ما رضب
حلت ليالي الأسى والعام قد جدب----- غيث الغنى و الرضا عنا لقد حقب
تأتي البلايا بدنيا الهم والنصب----- ثوب الحياة المنى في الختم قد عصب
نار الغلاء الذي يشوي الجوى وله----- سفود في نارها بلوى الصلى شعب
فيه الحمى صاحبي الخيرات و النعم----- ماء الغنى و الثراء الحلو قد وزب
بسر الهوى والعلى والمجد والشرف---- فيها بلاد الأسى و الكرب ما رطب
والعشب في الحر والبلوى لقد عشب--غصن الحمى في الردى والموت قدعشب
يطغى بدين العدى و المحنة العتب----- يطغى بدنيا الأذى و الفتنة العتب
رمح العدى قد أصاب القصد والهدف----- في ساحة الحرب و البلوى فما طنب
تبنى قصور العلى بالطوب والذهب----- في بيتنا قد بدا ذو الروعة الشذب
ينمو بأرض المدى يبقى إلى الهرم----- قطن الحياة الردى و الموت قد عصب
و الخمر فيه الإناء الآن ما نكب----- ما فيه إن كان فيه الماء قد نكب
ثدي الحمى بالغنى المعروف قد نشف--- يطغى بطول الدواهي المص و الحلب
وجه الردى في المدى عند العدى شعب—و المرء في قتلة الحرمان قد شعب
روض الحمى صار مثل القفر قد عطش--- بئر الحمى في جفاف الحر ما عرب
قد إرتضى عيشة الأهوال و المحن----- قومي لذو قلة في عدهم العصب
في المعهد الحر نفعا يدرس الأدب----- و العلم في الملتقى و المقتضى طلب
و المرتضى عندنا فبراير الحسن----- والمبتغى قد آتى قلب العدى قد وجب
قومي حيارى وما يجري من العجب----- قد فيه فخرا و عزا شارك العصب
قد إشتكى نكبة العظمى شكى ألما ----- لما مشى في دروب العيشة النكب
طاروا لفي أفقه العالي و فيه لقد----- كالسرب أهل التفاني الحر إنسرب
قد قام بالدور في حسن المدى الطنب----- جسم الحمى فيه يبدو حاضرا الطنب
يا صاحبي المرتضى باللوم أو بالشغب---- شعبي عليهم جهارا ساسة عتب
أحوالها قريتي فيها غدا العجب----- أبوابها بلدتي فيها بدت عتب
و الثائر الصابر المنصور قد صبر----- قد ثار في ثورة التغيير قد شغب
ينفى لعن موطن الأجداد في العنت----- و المرء في هجرة الإقصاء إنشعب
قد إشتهى فرصة التشغيل و العمل----- فيها غدا عاطلا في العيش قد عزب
في الثورة الحاضر الميمون والنجد----- في يده الثائر السامي بدا العتب
والناي يرعى العقول الآن قد طربت----- نوح الحمام شجاني القلب قد طرب
والشغل مسعى الشباب الحر والعمل----- قد عز في مقتضى أحوالها الطلب
و الشغل من حصل التكوين و الأدب----- و العلم في مرتضى الأحوال قد طلب
تكسو جموع الثوار الآن في الوطن----- في منتهى حسنها أو شكلها نقب
و السقم في شكوة الإنذار إنتصب----- و الهم في بلوة الأقدار إنتصب
يهوى صلاح الحمى فالمؤذن الحسن----- قد أذن اليوم في دين الهدى نعب
والمرء في موطن الأغراب قد نصب----- و المرء في موطن الأحباب ما نصب
قلب العدى خائف المحزون قد ضهب-----جسم الحمى المرهق الواني لقد ضهب
في جسمه الكامل البنيان و العضل----- يبدو لفي روعة القوى لنا الشعب
يحلو طريق المعالي واضحا فيرى----- في دربها سلوة التصحيح قد شغب
في أحسن الوجه يبدو عنده الشجر----- أوراق خير وتمر الرزق و الطنب
شعبي عليه السياسي يضحك الضرر----- بادي وزير الهوى والطيش قد خطب
طالت بهم المحنة العظمى لفي الوطن---- قد إشتكى الوحدة الكبرى به العزب
ترعى المواشي بمرعى الخصب والكلأ---فيما مضى كان مرعى الموطن العشب
أمر الردى قد علينا في الحمى كرب----- ليل الأسى قد علينا في المدى كرب
والخير قد غاب عنه النذل في الوطن----- و الشر للشعب في دنيا لقد نصب
و الفم يأتي لمنه القول و الخطب----- مشط الهوى عندهم البراق و الحبب
في إمتحان العلى المعتوه قد رسب----- و الأنف فيه الدخان المر قد سرب
يهوى لبين الحبال الرقص و اللعب----- بالكحل في عينه الكحلاء قد قطب
حمر شفاه الذي بالحكم قد ظفر----- فيها الخنى و الأذى و الإفك قد قلب
رمح الأذى قد رمى القتال في العبث---في مسرح الحرب أو ضرب العدى شطب
قيد الردى والأذى والضيق والضرر---- في ملتقى عيشة المكلوم قد كرب
للثروة السارق المحتال قد سرق----- في ساحة الثورة العليا بدت قضب
في موطني دينكم البادي فما حسن----- دنيا بها حكمكم البالي فما قشب
في شحمهم من لهم عز الغنى شبع----- من لحمنا نحن أهل الفقر إقتضب
و الشر في مسرح العصيان إجتمع----- و الخير في موطن الحرمان إنقضب
أنتم لأهل الأذى و الشر و الضرر----- عند الوغى سيفكم البالي لقد قشب
لما رأى حالنا المزري لفي الأفق----- فالكوكب الساحر الساري فإنقضب
و الخوف كالحائط المبني علا و جلا----- للحائط الثائر الحامي لقد نقب
لما آتى حرها الصحراء و العطش----- فالطائر الحر من ماء الحمى نغب
قد جاء أمر الجفاف المر و العوز-----كالقفر صار الحمى المنسي وما عشب
يبدو لفي منتهى إفساده الشعب----- ما قط يبدو لفي إصلاحه الشعب
ذلا آتت نكبة الإذلال و الوهن----- ذاك الذي إشتهى الأمجاد قد نكب
للمال في بلوة التضييع قد شذب-----مال الحمى في الردى والخسر قد شذب
تبدو لفي مجلس الأعيان بالبلد----- في مقتضى كعكة توزيعها نصب
و الثوب في ساحة الأفراح قد نقب----- و الثوب في باحة الأقراح ما نقب
للشعب في ورطة التفريق قد شعب----- للشعب في عصمة التوحيد ما شعب
حبل الأذى والخنى والشر و الكذب----- في منتهى صورة الإتقان قد كرب
عن حاجة قد قضاها المدعي سئل----- و السائل اليوم في دنيا الحمى كلب
في رأسه الشيب تبدو سيمة الهرم----- في جسمه السقم و الأورام و النقب
يبكي على حاله المزري طغى الحزن----- قد إشتكى الفاقة المكروهة الترب
أشكو صروف الردى والدهر والمحن----- خط التراضي عليه الوغد قد شطب
صرح العلى قد هوى في ضربة سقط----- نجم العلى في الحمى عنا لقد غرب
ما قد آتى خيره الزاهي لقد جدب----- في منتهى قسوة قد عامنا كلب
فيها معاني الهوى المنشورة العبر----- فيها مباني الحمى المعمورة القبب
راعي ليهوى بفعل الأمر و الأثر----- شدا عليه البعير الهائج القتب
يبكي على وضعه المزري هذا الرجل----- عن قصده الكامل المرجو لقد شطب
تسري لفي موطني خرافة الوهم----- يجري بطول المدى ذبح على النصب
للدهر تأتي صروف في حمى العنت----- بانت الدواهي بدنيا دهرنا كلب
إستوطن الغير في دنيا حمى الوطن----- عن موطن المغرب المسكين قد غرب
و الشر في ساحة الأخيار ما وجد----- و الخير في ساحة الأشرار قد نضب
يبدو لفي حقله الزاهي لنا العنب----- ينمو بوادي بلادي الهادر القصب
و البئر قد فاض بالخيرات و النعم----- في الدلو يبدو لفيه الماء و الكرب
و الشعب في بلوة الحرمان إفتقر----- و الشعب في شكوة الأوجاع قد سغب
كالشاة في مذبح العدوان قد ذبح----- الشعب أضحى صريعا يظهر السلب
ذاك الشرك الذي ما بان للبشر----- في منتهى حيلة الإخفاء قد نصب
في نزهة الموطن الواني بدا النصب----- قد مات في قوة البلوى به السكب
للموطن الحلو في أمر الهوى شعب----- للموطن المر في الإصلاح ما شعب
و الشعب مهما لفي دنيا العنا سكت----- إعلم أيا صاح أن الشعب ما غلب
يشكو المواطن شكوى الفقر والمرض--- في ماله الحر في البلوى فقد حرب
للرب قد إشتكى الأقراح و المحن----- يعو عليه الذي يشكو الضنى حرب
للقبر في خطب موت يحفر النجد----- في أرضنا قد بدا ذو الروعة السرب
و الحق يعلو على البغضاء و الظلم----- نور السوى عن جميع الخلق قد حجب
نخشى فسادا صلاح نرتجي و نرى----- أمر الحمى في المدى ما قط إنشعب
تأتي البلايا تباعا في حمى المحن----- و المرء عن موطن الإنقاذ قد شطب
و الدهر بالبلوة العظمى و بالنكب----- قلبي أيا صاحبي الغالي لقد نكب
حزب العدى قد طغى أضحى لفي الوطن--- كالصقر للصيد في وقت الردى نخب
ما قط فيها بلاد القهر و العوز----- يحظى بأعلى المقام المرتضى نقب
و الموطن الآن في دنيا البلاء غدا----- يا حسرة النفس والأنفاس منتهب
يأتي الردى والدواهي غرة و غدت----- تأتي بلا موعد أو مطلب النوب
من جمعنا شعبنا أهل النهى نخب----- من حزبهم رهطنا جمع العدى نخب
قد إحتسى كأسها في ليلة الشجن----- في شربها خمرة البلوى لقد نغب
حلت لبي عيشة الحرمان و التعب----- حقي لفي عيشة السلوان إغتصب
مالي به الموطن التقدير و العمل----- حقي لفي الشغل والتطبيب قد غصب
و النور ما أشرق الطغيان قد فرض----- و الشعب في ظلمة المأساة إغتهب
قد إشتهى الخلد في دنيا الهوى فهوى---- للحكم فالحاكم المغرور مغتصب
والعنق عند الذي في سؤدد الوطن----- قد إعتلى في تجلي الأمر قد غلب
ذاك الذي إدعى الإيمان و الشرف----- أنسابه المدعي في المقتضى نسب
يعلو لدينا بأمر النخوة النسب----- ينمو بوادي بلادي و الحمى النشب
أسوارها صاحبي دنيا الفساد بدت----- فيها لفي منتهى أمر الردى نقب
من مقلع الظلم تهوى صخرة المحن----- من مقلع العدل يبدو روعة الرتب
في لعبة الحظ و الأطماع و الجشع----- جاءت لعكس التمني في الحمى نصب
في عيشهم قومنا يغدو بهم العوز----- في جسمهم أهلنا يبدو لهم القبب
مسؤولنا في دواهي الخطب ما نخب----- مسؤولنا في دواعي الكرب قد نخب
كرسي العلى والحمى في غمرة الطلب---- في مقتضى الحال فيه اليوم قد نشب
في فتنة البلوة الكبرى لدى الغضب----- دار الوغى أمرها و الحرب قد نشب
سلك الدواهي بدنيا الهول و الوهن----- في ثوبها الساحر الغالي هو النشب
في قومنا العصبة السفلى بها التعب----- في الجملة الكلمة العليا بها النصب
يسعى إلى المبتغى والحر في طرق----- تلك الجبال التي تعلو لقد نقب
قد سار فيها بلاد العز و الكرم----- في أكمل السير و المشوار قد نقب
للعهد قد صان يرعى العرض والشرف---في الأرض عرضا وطولا صاحبي نقب
تنمو لنا ثورة التصحيح كالشجر----- بالماء و الضوء يعلو الآن قد أشب
ندرا عليه الذي قد إهتدى و إلى----- درب الخلاص الجميل الحلو قد نحب
يلقي سهام الردى الرامي الشجيع رمى--- في الحرب يجدي بنفع كامل الندب
يحمي الحمى في المدى المحمي لقد نقب—عزا على قومه الحامي لقد نقب
والبيت في صنعة الإنشاء شيده----- للخف في حرفة الترقيع قد نقب
في غابة الثورة الأشجار و الحطب----- يبدو لفي مستوى الكينونة الأشب
من شجر الغابة الجملاء في الوطن----- يبدو لفي روعة السلوى بها السلب
نهوى طعام الغنى في سهوة نقب----- خلي ترى في بلادي و الحمى نقب
والمرء قد إشتكى من محنة الألم----ريق الأسى في الجوى والجوف قد نغب
قد إحتسى من كؤوس الخمر واللبن----- تطغى لحين التباكي عندنا نغب
يسعى لنيل العلى و المجد و الشرف----- في الأرض فالثائر المغوار قد حصب
لما جرت ثورة التغيير و الغضب----- فالحاكم الهارب المغلوب قد حصب
قد عارض الثائر المحبوب بالحجج----- ذاك الذي إدعى التوقير إنتدب
بالمرأة الشاعر العالي هوى العزل----- في شعره الصادر الغالي جرى النسب
جمع الموالي إليهم العبد ينتسب----- أهل المعالي إليهم الحر ينتسب
أخباره الثائر الواشي الذي خبث----- عنها بدار الحمى طول المدى نقب
يجري بسوط الأذى والضرب والضرر--- يبدو وراء الجواد الضامر الذنب
في ساحة الحرب في دار الوغى سقطت—فيها سيوف العدى طول المدى نقب
ينمو بضوء الضحى في موطن البلد----- حلوا لفي مفرق الوادي يرى الحدب
من كرمة البلدة السلوان والعنب ----- فيها الغنى للعصير الكامل الحلب
في أفقنا قد دوى رعد العلى مطر----- يسقي ربوع الحمى يهمو من السحب
نرقى لتاج العلى بالعلم والعمل----- تسمو معالي الحمى بالفن و الأدب
أمر الغنى في المدى المنظور قد نشب--- أمر العلى ذالك المسؤول ما نشب
في غابة الجهل و الطغيان للحطب----- ذاك الذي قد هوى الأهواء إنتشب
عود الدنايا بقلب العبد إنتشب----- سلك الخطايا بثوب الناس إنتشب
في جسمنا عودها الأسقام قد نشب----- في ثوبها سلكها البلوى لقد نشب
يسمو بدنيا الورى المعروف والشرف—يعلو بدين التباهي العرف و الدأب
في سهله الخصب ينمو العشب والعبق--- في طوده المغرب السامي بدا شعب
ينمو بضوء الضحى و الماء أو بثرى---فيه النبات الذي حسنا نما هدب
تقوى بقفر الردى والشمس في البلد---- في منتهى قوة البلوى حمى شرب
و العمر بالموت يفنى اللحد مرقدنا----- للدهر في قسوة البلوى ترى شعب
يسري ربيع المدى في السير كالهذب---يجري بدار الوغى و الساحة الهذب
دورا كبيرا لفي دنيا حمى الجلد ----- قد قام في المنتهى في بطننا القتب
عند السباق الذي يجري علا اللجب----- دار الوغى فيه تعلو قوة اللجب
تحلو نساء الحمى يرقصن في الفرح---- يبكين في القرح تهوى عفة نقب
تقضى بعلم العلى و الفكر و العمل----- و الجهد و الكد في الديمومة الأرب
تعلو و يحلو بأزهى المنظر الحسن----- فيها بلادي ترى يا صاحبي الهضب
تجري خيول الحمى منها لقد نزعت---- في فعلة النزع و الصيرورة الهلب
ديك الحمى صاح في ليل العنا صرخ---يبدو به الريش منفوشا به الغبب
يرعى بمرعى خصيب في الحمى البقر—للناس يبدو وضوحا عنده الغبب
تأتي لفيض الغنى الخيرات للشجر----- في وقته الأنسب الراعي لقد هدب
فيها المباني بطول المنظر المدن----- فيها المعاني بعرض الجوهر الكتب
أثوابنا قد آتت ذات الحلاوة في ----- دنيا الورى ذات نفع صاحبي كتب
يجري بخير الغنى الوادي بدت النعم----تهمو على أرضنا في المرتضى الهضب
في عدوه الحلو والمحمود فالفرس----- في أكمل الوجه عن قوائم نقب
كالنخلة الموطن السامي به النعم----- و التمر تعطي لها الراعي لقد هدب
عندي أنا الساحل المعمور والحسن----- أحلى بقاع الوجود الحلو والحدب
ألقي بدار الوغى كنانة الشرف----- في ملتقى الخزي و الإذلال إنتكب
تروي حديث الورى والموطن الصحف--- و الوصف و الكشف فيها باقة الكتب
إني أرى بلدتي كالروض في الأبد----- فيها ترى في جمال المنظر السهب
من منبعي بلدتي يجري لفي الفرح----- و السعد ماء الصفاء الكامل العرب
والعمر في طول عيش بالمنى نفذ----- و الخف من طول لبس في المدى نقب
يسري عليها لأمر الحزن والعتب----- يجري لدينا لأمر اللوم و العتب
يعلو لفي أحسن البنيان و النسق ----- بيت الحمى فيه يبدو ذالك الطنب
في أفقنا الساحر المفتون للقمر----- يبدو لفي منتهى دنيا المدى قلب
خلي ثياب العلى بالريح قد رقصت----- بالشمس تحلو صفاءا المسك بالشجب
قرآننا منهج الإصلاح و العمل----- في الموطن الحر فكر الذكر قد حزب
يا صاحبي نزهة الدنيا بها عمل----- و المبتغى في مدى الأخرى لنا حسب
يحلو لفي الساحل المحيا و قد ظهر----- في صورة الحسن عند الناظر الرتب
أطلالنا المدفن البادي بها فيرى----- في منتهى المظهر العادي لنا حسب
بعد المسير الذي سيرا جرى و سرى— فالسلك في ثوبنا يطغى به النشب
في المشرق الشمس خلي أشرقت أملا—في المغرب الحلو تغدو منتهى نصب
مالي بدار الأهالي المال و الولد----- فيها الحمى مالنا يا صاحبي النشب
فيها مياه العلى و الخير و النعم----- تبدو بوادي بلادي و الحمى قلب
للقمح في مقتضى دار الحمى طحنت—فيها لرحى بدنيا عيشة قطب
فيها دياري بدت ذات الغنى الرحب----- في كل وادي و نادي قد بدت الرحب
تأتي صروف الدواهي في مدى الفتن—يا صاحبي مالها في الحسبة الحسب
دنيا التعدي ففيها المرء إغتصب----- دنيا التردي بها الإنسان إعتقب
للجسم في روعة التقويم و الحسن-----سحرا يرى في مدى دنيا الرضا شعب
في سوقها قد جرى بيعا لدى الطلب----- أو في شراء التراضي عندنا النشب
في زهرة الدنيا أشيائنا فلها----- البدء و المنتهى يبدو لها نصب
والفرخ ينمو بطول العمر و الكبر----- في أكمل الصورة المثلى له الزغب
و الشمس للنور تعطي يشرق الأمل----- ليل الأسى دامس للقلب قد زلب
و الخير و الشر في حرب إلى الأبد----- يأتي على قدر صنع عندنا العقب
فيه السلام الرضا و الحل و السدد----- فيها حروب الردى أو حرمة النشب
لها شموس العلى في المقتضى نصب---- فيها السكاكين تبدو روعة نصب
أقداحنا في حماها الخمر صاحبتي----- في دلونا قد بدا ذو الروعة الغرب
بالمزن يجري إذا ما قد دوى شرفا----- الرعد في مفرق الوديان منسرب
يجري لفي ساحة الميدان للفرس----- في روعة الصورة المثلى يرى شعب
يهوى البعير الصحاري يعشق الجلد----- و الصبر في زهرة الدنيا لقد نقب
ذاك البعير الذي قد إشتكى المرض----- في بلوة المشي والمشوار قد نكب
في منتدى نسوة تبدو لنا نقب----- في ملتقى رسمها الدنيا بدت نقب
ندلي بدلو العلى في بئره الوطن----- يبدو لفي منتهى الكينونة القرب
والوحش يهوى فنون الصيد في الأبد--- يبدو لفي مفرق الوادي له السرب
في منبع العين تبدو صاحبي نصب----- في غابة الصيد تلقى حيلة نصب
يهوى البعير الشعير الحلو و العلف----- يبدو لنا السرج في المشوار و الحقب
تمشي بسوط الأذى والضرب والألم----- للدابة السائس الراعي فما رطب
علفا لها في المدى البادي لقد وهب-----وجه الهدى في النهى و البال قد غرب
يهوى حياة العلى والنخوة الفرس----- في عدوه الحر أو في جريه إنتهب
في مقتضى سيرة الكبرى سما الأدب----- في ملتقى بلدتي الصغرى نما الغرب
ما قط يبدو بها البيداء في النظر----- في كل حدب و صوب ذالك الرطب
و الواحة الحلوة الأوصاف بالمرض----- صارت لقفرا بها ما قد بدا الرطب
و السقم قد إشتكت في قفرنا الإبل ----- يغدو بها من وقوع البلوة النكب
يعلو لفي الغابة الكبرى لفي الأمد----- ينمو بضوء العلى بالروعة السلب
يجري بسوط الأذى و الضرب والألم----- يجري جواد الحمى في السير قدعطب
تبقى لفي القوة الأخرى سما العمل----- خلي إلى دعوة الدنيا طغى الندب
بالنور قد لاح في أفق العلى القمر----- بالنار قد ذاب في أقسى المدى السكب
يفنى االحياة المنى والمرء صاحبها ----- في وقعها الموتة الكبرى لينسحب
منها بلاد الأذى الإنسان قد هرب----- ماء الغنى في حمى الوادي لقد نضب
بالموت يفنى و يأتي السقم والهرم----- و العمر في عروة الإفناء قد نضب
والعمر في مقتضى الموت الذي فرض--- كالماء في أرضها الصحراء قد نضب
يهوى لمن طوده العالي و قد سقط----- فالصخر في ماؤه الصافي الحمى رسب
في روضة الكرمة الكبرى نمت وسمت--- و الغصن عن أصله النامي فإنشعب
والمشتري إن غدا لم يدفع الثمن----- فالسلعة البائع السامي فإعتقب
والخمر في حانة السلوان و المتع----- ذو إمتلاء بدا في الشهوة الغرب
فيها الصحاري خيام البؤس و النصب--- يبدو لفي مجمع الرؤيا بها كرب
والمرء في فتنة الحرمان قد عطب----- و الجسم في محنة المأساة قد عطب
تأتي بفيض الدواهي لعبة القدر----- ترمى بجو التباهي رزمة الشهب
يبقى بطول المدى المعروف والأثر----- يسمو بدنيا البرايا العرف و الدأب
يهوى المراعي برعي الفسحة البقر--- يبدو لفي مولد الصيرورة الدبب
تهوى الصحاري لديها الصبر والجلد---- ترعى و تجري بأرض الموطن النعب
في حقلنا قد تعلى طالعا العنب----- في نخلنا قد تجلي رائع الكرب
يسقي ربوع الأراضي يفرض الطلب---- بئر الحمى فيه دلو الخير قد كرب
ذاك البعير الذي قد إشتكى المرض----- قد إعتراه الضنى و القرح قد قلب
تبني لفيه الطيور العش في تعب----- ينمو بوادي بلادي الزاخر العصب
ثوب الأنى في المدى الساري هو القشب-ثوب الأذى في العنا الجاري هو القشب
منها الأغاني لتأتي في هوى الطرب----- يعطي لأوتار سحر في المدى العقب
تخشى جفاف الفساد المر و الضمأ----- أرض الصلاح التي نشتاق كالرغب
تجدي بنفع لفي دنيا الحروب لنا ----- فيها سيوف العلى و العزة القرب
للناس في عالم السياسة الأرب----- تأتي على أكمل الصيرورة الأرب
في الجيش يعلو لفي قوى العلى الرتب--- أهل السياسة يدنو عندهم الرتب
في سعره الساحر العالي سما الغرب----- في قدره الكامل الغالي سما الغرب
يسري ويجري لفي عمق الثرى السرب--- يهمو لمن وجهها مزادة السرب
يحلو بوجه التي تهوى الغنى الهدب---- ينمو بأرض الحمى والروضة الهدب
يأتي الردى والأذى البادي على حسب--فعل الورى في المدى العادي على حسب
تفنى الحياة الردى يأتي و بالسبب----- في حلقنا وجه عظم الموت قد نشب
والغصن في روضة البستان إنتصب----- و النصب في ساحة الميدان إنتصب
تهوى العذارى بجو العيشة الذهب----- يسقى السكارى بليل المتعة الغرب
ظن الورى والضنى والفقر والنصب---- بادي عليهم غدا في عدهم الحسب
في مظهر الظهر يبدو ذالك الذنب----- في مفرق الرأس يبدو ذالك الدبب
في الرجل يبدو لذو قوى العلى القصب—في اليد يغدو لفي قوى المدى القصب
فيها لخمر الشفاء المصطفى القرب---- فيها حليب الصفاء المرتضى القرب
والنار شبت لها في الظاهر اللهب----- و الريح هبت بها ليحرق الخشب
غنى غناء الغنى والحسن والطرب----- شعر الهوى الشاعر الموهوب قد كتب
و الخير للشر في دنيا الورى غلب----- و الحق للباطل الزهوق قد غلب
أشعارنا قد بها فخرا غدت الكتب----- بيدائنا قد بها حسنا بدت الكثب
درب المعالي بأرض العز إنشعب----- نهر التفاني بأرض الفخر إنشعب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.