قررت جريدة حقائق بريس احدى علامات الصحافة الجهوية الناجحة بجهة مراكش اسفي في حلقات ستنشرها غبر اعدادها اقتحام المسكوت عنه فيما يخص الملف الاجتماعي قالت بانها من الملفات الاجتماعية التي ظلت مغيبة عن اهتمام الرأي العام المحلي بابن جرير وباقي مناطق اقليم الرحامنة ، وخاصة بعد ان اراد البعض تحويله الى ملف لتصفية الحسابات الشخصية الضيقة خصوصا بعد ان نالت المراكز القانونية بالمدينة اعترافا من طرف الجهات الوصية بما فيها سفارات بعض الدول الشريكة زكاه اشتغالها منذ سنوات عبر تحقيق العديد من المكاسب . جريدة حقائق بريس ترى في تحقيقها الذي سيشكل موضوعا ليوم دراسي بشراكة مع جمعيات حقوقية ووطنية في الايام المقبلة ملفا يتعلق اساسا بمؤسسات الرعاية الاجتماعية ، وهو الشئ الذي وجد طاقم الجريدة معه نفسه مضطرا في البداية للكشف عن ما خلفته بعض دور الطالب والطالبة في مجال الرعاية الاجتماعية للاسر المعوزة والتي تعد ثمرة انشطة التضامن والتعاون الاجتماعي ، كبنية اساسية لتحسين تمدرس الاطفال خاصة في المناطق القروية أو تلك التي تعاني من العزلة حيث نسبة الهدر المدرسي جد مرتفعة ، وعرفت هذه البنيات المخصصة لاستقبال وايواء التلاميذ في السنوات الاخيرة تطورا ملموسا على مستوى مدينة ابن جرير وبعض مناطق الاقليم ، فضاءات ساعدت على تقليص معاناة الاسر المعوزة وادخال السرور و البهجة في نفوسهم عندما يرون فلذات كبدهم يلتحقون باقسام الدراسة . التحقيق انطلق من دار الطالب والطالبة بابن جرير حيث الجمعية الخيرية الاسلامية لدار الطالب والطالبة بابن جرير تأسست سنة 1981 ، شيدت على مساحة تناهز 13900 م. مربع منها 200 م. مربع مغطاة مرخص لها من الادارة الوصية طبقا لمقتضيات القانون رقم 14.05 ، يتمثل هدفها كما هو مسطر في قانونها الاساسي في تحسين اوضاع الفئات الاجتماعية الفقيرة ، وذلك بتوفير الشروط الضرورية لتمدرس الاطفال الفقراء والايتام وايوائهم وتوفير مناخ ملائم لادماج الاطفال النزلاء والنزيلات في الحياة الاجتماعية والتربوية ، وكذلك لتوفير ظروف مناسبة للرعاية والتاهيل لاندماج افضل للشرائح الفقيرة والاكثر احتياجا خاصة الاطفال المتمدرسين بالاعدادي والثانوي الذين لاعائل لهم ، والمساهمة في تنمية وتطوير مختلف الانشطة الاجتماعية والخيرية والتضامنية والتعاون مع الهيئات والجمعيات ذات الاهداف المماثلة . وخلفت الجمعية الخيرية الاسلامية لدار الطالب و الطالبة بابن جرير نتائج ايجابية واصبحت نموذجا يحتدى به وذلك بفضل ارادة ودينامية مكتبها المسير والطاقم الاداري ، وتتكون هذه المؤسسة الاجتماعية الهامة من عدة مرافق منها ثلاث مراقد للنوم ومطبخ مجهز بكافة التجهيزات الضرورية وقاعة للأكل واخرى للمطالعة ومقهى ادبي يضم خزانة للكتب وفضاء للإعلاميات وقاعة للعروض المسرحية ، ومرافق رياضية وتصل طاقتها الاستعابية لما يفوق 100 سرير موزعة بين 60 للذكور و40 للاناث من شريحة عمرية مابين 12 سنة و 18 سنة ، ويسهر على تدبير وتسيير شؤونها طاقم بشري يقدر حاليا ب12 مستخدم تمت تسوية وضعيتهم الادارية وادماجهم بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي . وبفضل الدعم السنوي المخصص لهذه المؤسسة من ادارة التعاون الوطني وبلدية ابن جرير وبعض الجماعات الترابية بلغت ميزانيتها الموسم الماضي 69 مليون سنتيم ، خصص منها مبلغ 32 مليون سنتيم للمستخدمين ، وبتظافر جهود العديد من الشركاء تم تحسين الخدمات بهذه المؤسسة ، وجعل ظروف النزلاء بها جيدة وتمكينهم من الانفتاح الفكري والدراسي والانساني ، ظروف كلها تستجيب للمعايير الضرورية الخاصة بالجودة والصحة المنصوص عليها في القانون 14/05 . وقد وضع مكتب الجمعية مجموعة من التجهيزات رهن اشارة الاسر المعوزة لتمكين ابنائها بهذه المؤسسة من ضمنها التكفل التام ومجانية الخدمات المخصصة لهذه الشريحة من المجتمع من ايواء وتغذية ومراقبة تتبع الدراسة والدعم التربوي ومواكبة النتائج الدراسية ومراقبتهم داخل وخارج المؤسسة التي هي مفتوحة في وجه التلاميذ المعوزين الذين يتابعون دراستهم الاعدادية او الثانوية بابن جرير والمنتمين ترابيا لبعض الجماعات بدائرة الرحامنة.