وتنظم أكبر مخيم رمضاني لفائدة الأطفال المتفوقين من أبناء الأسر المعوزة بالإقليم و تدشن بحفل بهيج من برنامج ليالي السماع والمديح تنظم مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة بتنسيق مع عمالة إقليم الرحامنة والجماعة الحضرية ابن جرير أنشطة ثقافية، رياضية واجتماعية احتفاء بشهر رمضان الفضيل في الفترة الممتدة من 25 غشت الجاري إلى غاية 8 سبتمبر المقبل. وأوضح بلاغ للمؤسسة، أنها قامت في هذا الصدد، بإعداد برنامج تشاركي يساهم فيه حوالي 40 مؤطرا من مختلف الفعاليات الجمعوية والتعليمية. وأوضح المصدر ذاته أنه ولبلورة هذا البرنامج قامت المؤسسة بوضع هيكلة تنظيمية لمختلف الأنشطة تشرف عليها لجنة خاصة مشكلة من مختلف الفعاليات المحلية، وكذا التدخل لدى مختلف المانحين أو الدعم المباشر المالي لإنجاز هذا البرنامج. وقد ساهم في بلورة هذا البرنامج، مختلف أجهزة المؤسسة سواء على مستوى المركزي أو الجهوي أو المحلي وكذا السلطات المحلية والجماعة الحضرية لمدينة ابن جرير. كما أشرفت المؤسسة على تحديد هوية المستفيدين سواء منهم الأطفال أو المعوزين أو النساء الأرامل، والذين حدد عددهم في 3200 مستفيد ومستفيدة من مختلف الأنشطة، بالإضافة إلى 6400 مستفيد ومستفيدة في إطار مساعدات مائدة التضامن التي تقدمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن تحت رعاية جلالة الملك. وذكر البلاغ بأن برنامج هذه السنة يتميز بعدة أنشطة منها على الخصوص المخيم الرمضاني لأطفال الرحامنة بمنتزه مولاي الحسن وليالي السماع و المديح "الليالي الرحمانية"، التي ستشارك فيها أبرز فرق هذين الفنين على الصعيد الوطني إضافة إلى الفعاليات المحلية. كما سيتم تنظيم دوري نهائي في كرة القدم ، يندرج ضمن إطار المبادرة التي قام بها كل من المجلس الإقليمي وبلدية ابن جرير، وستقوم مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة بتوزيع جوائز عينية خلال هذه النهائيات. ولدعم سيرورة هذه المبادرة، يضيف البلاغ، ستقوم المؤسسة، بشراكة مع مختلف الفاعلين، بإعداد برنامج ثقافي اجتماعي رياضي سنوي تستفيد منه مختلف الجماعات المحلية والفئات الاجتماعية. فتنظم مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة ضمن انشطتها ب، مناسبة شهر رمضان ، ابتداء من 25 غشت الجاري وإلى غاية ثامن شتنبر المقبل ، مخيما لفائدة أطفال المنطقة المتفوقين في دراستهم من أبناء الأسر المعوزة بالإقليم ، سيوزع على ثلاثة مراحل ، بوتيرة مائة طفل عن كل مرحلة. ويستفيد 50 طفلا من مدينة ابن جرير و23 من دائرة سيدي بوعثمان و27 آخرين من دائرة الرحامنة ، برسم المرحلة الأولى من هذا المخيم التي بدأت يوم 25 غشت وتنتهي في ال 29 منه على أن يستفيد الأطفال المتبقون في المرحلتين المواليتين . وذكرت مصادر مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة ، أن اختيار هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين 8 و12 سنة ، يندرج في إطار الاهتمام بالناشئة وتشجيعها من الناحية الاجتماعية والتربوية لإعدادها لشق طريق المستقبل عبر الانفتاح على عوالم جديدة من خلال ما يتضمنه المخيم من ورشات تربوية وتثقيفية في العديد من المجالات . وتشتمل ورشات المخيم على مجموعة من الأنشطة الرياضية المتنوعة والبرامج التعليمية والترفيهية بحصة ثلاث ساعات في كل يوم. وتعتمد الورشات ، التي أعدت بعناية فائقة من طرف أخصائيين في مجال التربية والتكوين ، تحفيز الطفل على الخلق والابتكار ، شكلا ومضمونا ، وتتناول موضوعات التنشيط والموسيقى والمسرح والتربية الطرقية والمعامل التربوية اليدوية والرسم والإبداع والرياضة والألعاب الترفيهية. وتعد مبادرة مؤسسة الرحامنة هذه ، إحدى أهم فقرات برنامج الملتقى الرمضاني التواصلي الذي انطلقت فعالياته ليلة أمس بالهواء الطلق بوسط المدينة بتنظيم أول حفل من ليالي السماع والمديح بمشاركة مجموعات فنية من طنجة ومراكش وفاس وشفشاون والأقاليم الجنوبية الى جانب مجموعات محلية تنهل من التراث الصوفي . ودشنت مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة، أول أمس الخميس، رمضانياتها لسنة 1431 بتنظيم حفل شعبي بهيج من برنامج ليالي السماع والمديح، أحيته المجموعة الطنجاوية لسعد التمسماني التي أتحفت الجمهور بمستعملات صوفية اشتملت على صنائع من درج طبع الاستهلال في مدح الرسول الكريم وتعداد فضائل هذا الشهر الفضيل. وأشرف السيد فريد شوراق عامل إقليم الرحامنة، رفقة السيد حميد نرجس رئيس مجلس جهة مراكش-تانسيفت-الحوز والمنتخبين وعدد من أعضاء مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة وشخصيات أخرى، على انطلاق فعاليات هذا الملتقى الروحاني التواصلي، الذي يستمر على مدى أسبوع كامل، ويشتمل برنامجه على فقرات متعددة الجوانب، يمتزج فيها الطابع الديني والاجتماعي بالعمل الثقافي والرياضي، خدمة لأهداف التنمية المستدامة. فبعد صلاة العشاء والتراويح، بدأت فعاليات هذا الحفل الرمضاني في الهواء الطلق بإحدى الساحات العمومية وسط مدينة ابن جرير، وتتبعه جمهور غفير من ساكنة إقليم الرحامنة، الذي استمتع بنفحات صوفية عطرة في مدح خير البرية في أول أمسية من ليالي المديح والسماع من رمضانيات إقليم الرحامنة، التي تستمر إلى رابع شتنبر المقبل. وقبل ذلك، نظمت مؤسسة الرحامنة حفل إفطار جماعي بإصلاحية مدينة ابن جرير لفائدة نزلاء هذه المؤسسة الاجتماعية، بهدف الانفتاح على هذه الفئة الاجتماعية والاهتمام بها، خاصة في أجواء رمضان التي تحث على نشر قيم التسامح والتكافل والتضامن بين كل فئات المجتمع. وفي هذا السياق، أكد السيد طارق العلام عضو المجلس الإداري لمؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الملتقى التواصلي لم يأت من أجل الفرجة فحسب، بل حددت له أهداف نبيلة متعددة تصب كلها في مجال التنمية المستدامة، وذلك عبر تسطير برنامج عملي يعتمد سياسة القرب في معالجة بعض القضايا التربوية والاجتماعية التي تهم شرائح متعددة من المجتمع بدء من نزلاء الإصلاحية ومرورا بالأطفال واليتامى والمحتاجين وانتهاء بفئات أخرى معنية بقطاعات الشباب والرياضة والثقافة وغيرها. وأضاف أن المؤسسة حرصت على أن تكون لقاءاتها، ضمن هذا الملتقى، سواء تعلق الأمر بحفلات الإفطار الجماعي أو توزيع بعض الإعانات على اليتامى والأرامل والمعوزين، بحضور بعض المسؤولين المحليين، قصد خلق حوار تواصلي من شأنه أن يساعد على إيجاد الحلول للمشاكل التي قد تطرح خلال هذه اللقاءات الهادفة. وأشار إلى أنه تم تخصيص إعانات تضم مجموعة من المواد الغذائية لفائدة 1500 من الفقراء والمحتاجين من مختلف أنحاء الإقليم، ستضاف إلى ستة آلاف شخص استفادوا مؤخرا من مساعدات مؤسسة محمد الخامس للتضامن، فضلا عن تنظيم دوري في كرة القدم لأزيد من 30 من فرق الأحياء، ومخيم رمضاني لفائدة مئات من الأطفال مع استفادتهم من ورشات تربوية في ميادين الموسيقى والأعمال اليدوية والرسم والمسرح والسباحة وغيرها من الرياضات. ولاحظ السيد العلام أن رمضانيات إقليم الرحامنة لهذه السنة تحاول أن تتميز بالمزج المتناسق بين "المادة والروح"، عبر توفير الغذاء الروحي من خلال حلقات المديح والسماع في أجواء رمضانية فضيلة، ومن خلال التعبير العملي عن روح التضامن والتآزر بين مختلف فئات المجتمع، وذلك بفضل انخراط مجموعة من شركاء مؤسسة الرحامنة، ومن بينهم، على الخصوص، عمالة الإقليم والمجالس المنتخبة والخواص وبعض فعاليات المجتمع المدني. ويتضمن برنامج رمضانيات إقليم الرحامنة فقرات من ليالي المديح والسماع تستمر على مدى ستة أيام، وحفلات إفطار جماعية مع الأرامل والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والعجزة، ومخيما رمضانيا بمنتزه مولاي الحسن بابن جرير، ودوريا لكرة القدم بمشاركة 32 من فرق الأحياء.