في إطار تعزيز وتقوية النسيج الاجتماعي، بإرساء دعائم ومبادئ التضامن والتكافل والمحبة بين مختلف شرائح المجتمع، ونهج سياسة القرب وجعل الفئات المعوزة والمهمشة من ذوي الدخل المحدود في صلب اهتمامات السلطات الإقليمية، وذلك بحفز وتشجيع قدرات ومهارات التفوق والتميز لديهم، وتوطين ثقافة الاعتراف ومقاربة النوع، تم تنظيم حفل تكريمي لنزلاء دار الأطفال ودار الطالبة بحي المجد ببركان الجمعة الماضي. حضر هذا الحفل عامل إقليمبركان برفقة رؤساء المصالح الأمنية، ورؤساء المصالح الخارجية، ورؤساء الجماعات المحلية، والمنتخبين، وبعض فعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام بالإقليم . ومن أهداف دار الأطفال ودار الطالبة التي تم تأسيسها في عام 1957، إيواء اليتامى والفقراء والمساكين وتقديم يد المساعدة لهم لمساعدتهم على متابعة دراستهم بالنسبة لجميع المستويات ابتدائي، إعدادي وثانوي، ومحاولة إدماج هؤلاء الفئات في الحياة الاجتماعية تربويا واجتماعيا، والتكفل بفئة الأشخاص المسنين إناثا وذكورا وتوفير حياة آمنة وهادئة لهم، وختان أبناء الفقراء والمعوزين في اليوم ال27 من ابريل من كل سنة بمناسبة تأسيس التعاون الوطني، وإشراك جمعيات المجتمع المدني في إقامة أمسيات ترفيهية ومسابقات ثقافية ورياضية من اجل الانفتاح على كافة الفعاليات. تعمل هذه الدار بكل جهد على توفير كل سبل الراحة والطمأنينة لهؤلاء النزلاء والعناية بهم من جميع النواحي التربوية والصحية والاجتماعية كما أنها تعمل على تحسين خدماتها من اجل الوصول في نهاية المطاف إلى تحقيق الغاية المرجوة. وقد اعتبر هذا الحفل بمثابة أرضية تم من خلالها الوقوف على مدى التفاعل القائم بين هؤلاء النزلاء ومؤسستهم التعليمية وكذا التعرف على مستوياتهم والنتائج المحصل عليها حتى تكون نظرة المشرفين عليهم منفتحة ومتجاوبة مع تطلعاتهم في الدراسة والتحصيل حيث يعتبر هذان العنصران أساس التوازن الاجتماعي والرقي الحضاري والمواطنة الصالحة. وانطلاقا من هذا المحور الذي دار حوله هذا اللقاء الاحتفالي والاحتفائي بنزلاء دار الأطفال ودار الطالبة تم توزيع مجموعة من الهدايا على 135 من هؤلاء النزلاء منهم 71 ذكورا و64 إناثا وبذلك عمت الفرحة قلوبهم.