انطلقت، أمس الأربعاء بالمركز الصحي لأحفير، حملة طبية متعددة التخصصات تستهدف المرضى من الفئات المعوزة بالمدينة والجماعة القروية لأغبال والدواوير التابعة لها. وتندرج هذه الحملة، التي تنظمها جمعية شفاء لدعم المريض المعوز بأحفير، بشراكة مع جمعية إسفارن للصحة والتنمية بالدار البيضاء تحت شعار "الصحة للجميع"، ضمن الأنشطة السنوية للجمعية التي تروم بالأساس تقديم الخدمات والمساعدات الطبية للفئات المعوزة والفقيرة المنحدرة من المنطقة ونواحيها. وتشمل الخدمات الصحية لهذه الحملة، التي تتواصل إلى غاية 10 ماي الجاري، مختلف التخصصات بما فيها طب العيون والأسنان والأنف والحنجرة وطب النساء والتوليد والجهاز الهضمي وطب الأطفال، وكذا إجراء فحوصات طبية لداء السكري وأمراض القلب والعظام والأمراض العصبية. وقد تعبأ لهذه العملية الانسانية، التي تفقد خدماتها اليوم الخميس عامل إقليمبركان السيد عبد الحق حوضي ومسؤولون محليون ومنتخبون، طاقم طبي متكون من نحو 78 طبيبا تابعا لجمعية إسفارن للصحة والتنمية والذين من المتوقع أن يقدموا خدماتهم في مختلف التخصصات لفائدة حوالي 2000 مستفيد بما فيهم ما بين 500 و600 مستفيد من خدمات طب العيون. وقال عبد القادر النجاري، نائب رئيس جمعية شفاء لدعم المريض المعوز، ان هذه الحملة تندرج في إطار البرنامج السنوي للجمعية التي تأسست أواخر 2011 بهدف تلبية حاجيات المرضى من الفئات المعوزة بالمنطقة وذلك من خلال إمكانيات الجمعية والدعم المقدم من طرف المحسنين والجمعيات الأخرى الشريكة. وأشار إلى أن الجمعية منذ تأسيسها وهي تعمل على تقديم خدمات صحية متنوعة لفائدة الفئات المعوزة، حيث نظمت في هذا الإطار يوما صحيا استفاد خلاله حوالي 2200 شخص من خدمات طبية متعددة التخصصات، وعملية الختان لفائدة نحو 85 طفلا ينحدرون من أسر فقيرة بالمدينة، بالإضافة إلى تنظيم حملات طبية متعددة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وأضاف أن الجمعية استهدفت أيضا من خلال أنشطتها الصحية المحضة المؤسسات التعليمية بالمدينة حيث تم تنظيم حملات طبية لفائدة التلاميذ في مجال تصحيح البصر وتوزيع النظارات على المعوزين منهم، إلى جانب القيام بحملات للتوعية بأهمية الوقاية من أمراض الأسنان. من جهته، أكد ممثل عن جمعية إسفارن للصحة والتنمية بالدار البيضاء أن دور الجمعية في هذه القافلة الطبية هو تقريب العلاجات والفحوصات الطبية من الفئات المعوزة التي تعيش في المناطق البعيدة، مشيرا إلى أن هذه الجمعية التي تأسست في 2004 تنظم سنويا ما بين 4 إلى 5 قوافل طبية متعددة التخصصات في مختلف مناطق المغرب. وأبرز أن الجمعية أحدثت أيضا مراكز طبية قارة في عدد من المدن في إطار التعاون والشراكة وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بما في ذلك تافراوت ودار العجزة في سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، إلى جانب الشراكات بين الجمعية وجمعيات أخرى تعنى بالأيتام والأرامل.