التقي سفير سوريا لدى الولاياتالمتحدة مع دبلوماسي امريكي كبير ، في اجتماع يمثل علامة على احتمال تحسن العلاقات بين البلدين ، وأرفع اتصال بينهما منذ تولي ادارة الرئيس باراك أوباما السلطة. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية ، ان السفير السوري ، عماد مصطفى، قبل دعوة لزيارة وزارة الخارجية ، لمقابلة القائم بأعمال رئيس مكتب شؤون الشرق الادنى، جيفري فيلتمان ، الذي كان سفيرا للولايات المتحدة في لبنان. وقال المسؤول لرويترز «نحن نعتبر هذا فرصة لاستكشاف المجالات التي يمكن تحقيق تقدم فيها.» وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية قال ان الولاياتالمتحدة تريد ايضا مناقشة دعم دمشق ل«جماعات ارهابية»، وسعيها لحيازة اسلحة نووية وغير تقليدية. غير ان الاجتماع وفر ايضا فرصة لايجاد سبل لتحسين العلاقات ، حيث تراجع ادارة اوباما سياسات الولاياتالمتحدة بشأن سوريا، بما في ذلك امكان عودة السفير الامريكي الى دمشق. وكانت الولاياتالمتحدة سحبت سفيرها من سوريا بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في2005 . وتنفي سوريا ، التي تدرجها الولاياتالمتحدة في قائمتها للدول الراعية للارهاب، اي دور في مقتل الحريري، لكن واشنطن وجهت اصبع الاتهام لدمشق، واتسمت العلاقات بالتوتر بوجه خاص منذ ذلك الحين. وقال المتحدث باسم السفارة السورية، أحمد سالكيني، ان وزارة الخارجية الامريكية لم تقدم اسبابا للاجتماع ، لكن سوريا تأمل في وضع نهاية لسياسات «الاملاء» التي اتبعتها ادارة الرئيس السابق جورج بوش. وقال بشأن احتمال تحسن العلاقات بين البلدين «نأمل أن نرى سياسات جديدة.. منهجا جديدا ، ورؤية جديدة بشأن ما شهدناه على مدى السنوات الثماني الماضية.» وأبلغ الرئيس السوري بشار الاسد صحيفة بريطانية ، أنه يأمل في تحسن العلاقات، وأن اوباما سيرسل سفيرا الى سوريا قريبا. وقال سالكيني «عدم وجود سفير يعني غيابا للتأثير.»