طلبت الولاياتالمتحدة الأميركية لقاء مع السفير السوري لديها ، عماد مصطفى، من أجل مناقشة ما سمتها "مواضيع مقلقة" ، على رأسها البرنامج النووي السوري المحتمل، وتأييد سوريا لفصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية، في حين التقى وفدان من الكونغرس الأميركي ، في دمشق، مسؤولين سوريين، بينهم الرئيس بشار الأسد. وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، غوردون دوغيد، أن واشنطن طلبت أن يجتمع السفير السوري برئيس شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأميركية خلال هذا الأسبوع . كما أكد مصدر إعلامي في سفارة الولاياتالمتحدةبدمشق، أن جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، طلب لقاء السفير السوري بعد عودة هذا الأخير من دمشق، حيث شارك في استقبال أعضاء وفدين من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتورين جون كيري، وهارد بيرمان. في هذا السياق، قالت واشنطن إن الحوار مع سوريا "مفيد للمصالح الأميركية في المنطقة" رغم اختلافها مع دمشق حول عدد من القضايا، بينها ، ما يقول الأميركيون، إنه تدخل سوري في لبنان، إضافة إلى ما يعتبرونه ترديا لحقوق الإنسان في سوريا، ورعاية دمشق لمنظمات تعتبرها السلطات الأميركية "إرهابية" مثل حركة المقاومة الإسلامية)حماس( و«حزب الله »اللبناني. وقد التقى كل من رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور جون كيري، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، هوارد بيرمان ، بمسؤولين سوريين في دمشق، بينهم الأسد ، ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن المباحثات بين النواب الأميركيين والمسؤولين السوريين، ركزت على العلاقات السورية الإيرانية وعلى علاقة دمشق مع «حماس» و«حزب الله». وكان كيري ذالذي زار كلا من لبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، بما فيها غزة- قد قال في بيروت إن الولاياتالمتحدة الأميركية تريد من سوريا أن "تحترم الاستقلال السياسي للبنان، وأن تتعاون في حل القضايا المتعلقة بفلسطين وبسلاح حزب الله". كما أكد أن واشنطن لن تقبل من دمشق "مجرد الكلام" ، وأنها "تريد أفعالا"، مضيفا أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مقتنعة بأهمية "الدخول في حوار" مع سوريا "على عكس ما قامت به إدارة الرئيس السابق جورج بوش، التي كانت مقتنعة بإملاء ما يجب على الغير القيام به والابتعاد في انتظار أن يقوموا به". وتأتي هذه اللقاءات بين النواب الأميركيين والمسؤولين السوريين بعد أيام من زيارة مماثلة قام بها وفد آخر من الكونغرس إلى العاصمة السورية، وأجرى خلالها محادثات مع الرئيس السوري، وكبار المسؤولين في دمشق بشأن العلاقات الثنائية مع واشنطن وقضايا إقليمية راهنة، بينها عملية السلام في الشرق الأوسط.