كشفت السفارة الأميركية بسوريا عن عودة التعاون الأمني بين دمشق وواشنطن في قضايا مكافحة "الإرهاب" بعد توقف هذا التعاون منذ عام 2003 إثر غزو العراق. وطبقا لبيان السفارة الأميركية في دمشق, التقى منسق وزارة الخارجية الأميركية لمكافحة الإرهاب، دانيال بنجامين، وفدا من المسؤولين السوريين لبحث "التهديدات وبواعث القلق المشتركة فيما يخص مكافحة الإرهاب". ووصف البيان، الذي بثته وكالة الأنباء الألمانية ، دور سوريا بأنه إيجابي ومهم في تخفيف التهديدات. كما اعتبر أن "بإمكان سوريا أن تلعب دورا بناء في تخفيف وطأة هذه التهديدات وبعض التهديدات أخرى، بالتعاون مع دولٍ إقليمية ومع الولاياتالمتحدة". جاء ذلك بعد يومين من محادثات أجراها بدمشق وكيل وزارة الخارجية الأميركية، وليام بيرنز, حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد. وقال بيرنز بعد اللقاء "اجتماعي مع الرئيس الأسد جعلني مفعما بالأمل بأننا يمكننا أن نحقق تقدما معا لصالح بلدينا". وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما ، قد تعهد أيضا في وقت سابق بإعادة تعيين سفير لدى سوريا عقب غياب استمر خمس سنوات. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة سحبت سفيرها من دمشق في عام 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في بيروت، وأعلنت سوريا في ذلك العام أنها أوقفت التعاون مع الولاياتالمتحدة بشأن ما تصفه بالمشتبه بهم في قضايا الإرهاب, بعد انتقادات أميركية لما قالت إنه دور سوري بالعراق.