تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين وسط العاصمة السورية ، وهم يرددون هتافات ضد الولاياتالمتحدة احتجاجا على ""العدوان الاميركي"" على الاراضي السورية ، في البوكمال. وردد المتظاهرون ، الذين رفعوا الاعلام السورية ، هتافات ضد العدوان الأمريكي. وشارك في التظاهرة طلاب المدارس والجامعات والعمال والموظفون. واعلنت سوريا انها تنتظر ""توضيحات"" من الولاياتالمتحدة والعراق حول الغارة الاميركية التي استهدفت ، الاحد الماضي، قرية سورية على الحدود مع العراق ، واسفرت عن مقتل ثمانية مدنيين. واقرت واشنطن قيام قواتها بشن هذه الغارة لقتل زعيم شبكة لتهريب الاسلحة والمقاتلين الى العراق. واعلنت سفارة الولاياتالمتحدة في دمشق انها اغلقت ابوابها ، يوم الخميس الماضي، تحسبا للتظاهرة. واعلنت وزارة الخارجية الاميركية انها تقوم بدرس ردها على سوريا بعد طلب اقفال المركز الثقافي الاميركي والمدرسة الاميركية في دمشق. واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ، روبرت وود ، ان القائمة بالاعمال الاميركية ، مورا كونيلي ، استدعيت الى وزارة الخارجية السورية ، حيث ابلغها رئيس البروتوكول ""شفهيا"" الطلب السوري ""الاقفال الفوري للمركز الثقافي الاميركي"". واضاف في تصريح لوكالة فرانس برس ان ""الحكومة السورية طلبت ايضا اقفال المدرسة الاميركية في السادس من نونبر"", ولم يشر الى الاسباب التي تذرعت بها السلطات السورية. وقال المتحدث ""لن نقدم تفاصيل اضافية على تفاصيل المراسلات الدبلوماسية. اننا ندرس ردنا"". وفي دمشق, اكد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد ، من جانبه ، ان سوريا ""طلبت من الحكومتين الاميركية والعراقية توضيحات رسمية حول هذا الخرق غير المقبول للسيادة السورية قبل اتخاذ مزيد من الاجراءات"". وقد قررت سوريا اغلاق المدرسة الاميركية ، والمركز الثقافي الاميركي في دمشق، احتجاجا على الغارة الاميركية, ووجهت رسالة الى الامين العام للامم المتحدة تطالب فيها المنظمة الدولية بتحميل الولاياتالمتحدة مسؤولية الغارة. من جهتها, نبهت سفارة الولاياتالمتحدة في دمشق ، الجالية الاميركية بسوريا الى انها قد تتوقف عن تقديم خدماتها لاجل غير مسمى, على خلفية تداعيات الغارة الاميركية. وذكرت السفارة بان الحكومة السورية أدانت هذه الغارة ، واعتبرت انها ""اعتداء ارهابي"", محملة الولاياتالمتحدة ""مسؤولية هذا العمل العسكري وتداعياته"".