فجر اغتيال الشيخ أحمد ياسين، مؤسس وزعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس، أول أمس موجة كبيرة من الغضب والانتقادات بالأوساط الشعبية العربية والإسلامية، وسط مطالب بقطع الاتصالات العربية مع إسرائيل واتخاذ إجراءات قانونية ضد الدولة العبرية، ومطالبة حكام العرب بمواقف واضحة، وفي ما يلي تقرير عن بعض الردود الشعبية العربية والإسلامية استنادا إلى مجموعة من وكالات أنباء ومواقع عديدة: الأردن: الشهيد المقعد أقام أمة من سباتها عمت المدن الأردنية مساء أول أمس مسيرات وتظاهرات شاركت فيها فعاليات رسمية وشعبية عبرت عن غضبها وسخطها تجاه اغتيال إسرائيل زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشيخ أحمد ياسين. واستنكرت المسيرات التي شارك فيها أعيان ونواب وفعاليات حزبية ونقابية إلى جانب الآلاف من المواطنين الجريمة الإسرائيلية مطالبين المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لوقف المجازر الإسرائيلية التي ترتكب يوميا بحق الشعب الفلسطيني. ودعا المشاركون القادة العرب إلى العمل على وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني من خلال حشد الجهود الدولية للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المستمر وأعمال القتل والتدمير التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.وتجمع حوالى ألف شخص في اعتصام في مجمع النقابات الأردنية في عمان رافعين رايات الحداد السوداء ومرددين شعارات ضد إسرائيل والولاياتالمتحدة. وفي مخيم الوحدات (جنوب شرق عمان)، تجمع حوالى ألف شخص في شوارع المخيم يرددون هتافات امريكا هي هي، أمريكا رأس الحية والموت لشارون، الموت لأمريكا. مصر: لا للتطبيع..على الحكام العرب تحمل المسؤولية وكفى صمتا ومهانة تظاهر آلاف الطلاب في بعض الجامعات المصرية أول أمس للتنديد باغتيال إسرائيل لزعيم حركة حماس الشيخ أحمد ياسين وبعض مرافقيه. واحتشد الطلاب داخل حرم جامعة الأزهر وأطلقوا هتافات تعبر عن سخطهم لعملية الإغتيال وطالبوا القيادات العربية بتحرك فعال إزاء هذه الأعمال الإجرامية. وشهدت جامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية وحلوان والجامعة الأمريكيةبالقاهرة وجامعات أسيوط والمنوفية والمنيا تظاهرات مماثلة. وردد الطلاب الهتافات المناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل، ومنعت قوات الأمن المصرية مجموعة من الطلبة والطالبات حاولوا التوجه إلى مقر السفارة الإسرائيلية القريبة من جامعة القاهرة. وطالبوا بقطع كافة أنواع الاتصالات بالعدو الصهيونى وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة والعمل على اتخاذ موقف عربى موحد من الممارسات الوحشية، التى تنتهجها إسرائيل نحو الشعب الفلسطينى. وقال سامح عاشور نقيب المحامين المصريين ورئيس اتحاد المحامين العرب لإسلام أون لاين.نت: إن على الحكام العرب تحمل المسؤولية وكفى صمتا ومهانة. وطالب عاشور بقطع كافة أشكال الاتصالات مع إسرائيل. ودعت نقابات الأطباء والمحامين والصحفيين الحكومة المصرية إلى طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة ردا هلى اغتيال ياسين، وأن توقف الدول العربية أي مظاهر للتطبيع مع إسرائيل. سوريا: النضال حتى تحرير الأرض انطلقت من أمام جامع الوسيمفى مخيم اليرموك الواقع وسط العاصمة السورية دمشق أول أمس مسيرة جماهيرية حاشدة مخترقة الطريق الرئيسية فى المخيم باتجاه مقبرة الشهداء استنكارا للجريمة النكراء لتى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق الشيخ أحمد ياسين كما حمل المشاركون فى المسيرة اللافتات التى تؤكد مواصلة النضال حتى تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطنى وعاصمتها القدس الشريف. السودان: فخورة بوجود مكتب حماس في الخرطوم وفي الخرطوم تظاهر آلاف السودانيين أمام مكتب حركة حماس في الخرطوم تعبيرا عن غضبهم لقيام إسرائيل باغتيال الشيخ أحمد ياسين. وأقيم سرادق كبير في حي الصفا لاستقبال المعزين الغاضبين الذين استمعوا إلى خطباء عديدين من بينهم حسن الترابي، زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض ومجذوب الخليفة أحمد أحد قيادات حزب المؤتمر الوطني الحاكم، إضافة إلى مسؤولين حكوميين من بينهم وزير شؤون البرلمان عبد الباسط سبدرات. وانتقد الترابي الحكومات العربية لخضوعها لضغوط الولاياتالمتحدة وإغلاقها مكاتب حركة حماس في العواصم العربية. وقال سبدرات ردا على ملاحظة الترابي إن الحكومة فخورة بوجود مكتب حماس في الخرطوم. الجزائر: المقاومة الفلسطينية لن ترضخ للعمليات الصهيونية شهدت العاصمة الجزائرية أول أمس العديد من المظاهرات الشعبية والطلابية احتجاجا على اغتيال الشيخ أحمد ياسين وستة من مرافقيه على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. كما وقفت الجامعات الجزائرية وقفة ترحم على روح الشهيد أحمد ياسين حيث ردد الطلاب العديد من الشعارات المعبرة عن غضبهم من الجريمة الشنيعة التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي. وتجمع الطلبة الفلسطينيون بالمعاهد والجامعات بالعاصمة الجزائرية ووزعوا بيانا يصف الاغتيال بالعمل وحشي .. ومناف لكل صفات الإنسانية مؤكدين أن المقاومة الفلسطينية لن ترضخ للعمليات الإسرائيلية. ومن جهتها طالبت جمعيات وطنية جزائرية في بيانات الأمة الإسلامية والعربية إلى الوقوف ضد الاحتلال الإسرائيلي. تونس: تنديد بالغدر والظلم وفي تونس قال الطيب سماتي، زعيم حزب العمال: مرة أخرى تمتد يد الظلم والغدر والبطش إلى أحد رموز المقاومة، الذي وهب حياته لتحرير فلسطين وعامة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. كما أكدت حركة النهضة التونسية تضامنها مع الشعب الفلسطيني، ودعت كافة فصائله ومؤسساته إلى الوحدة. اليمن: رسائل إلى الأممالمتحدة وحماس والسفارة الفلسطينية وفي صنعاء شكل مجلس النواب اليمني ثلاثة وفود برلمانية لنقل استنكار المجلس الشديد إلى كل من مكتب الأممالمتحدة، والسفارة الفلسطينية ومكتب حماس في اليمن. مسلمو القوقاز:مطالبة المجتمع الدولي بإجراءات قانونية ضد إسرائيل وخارج العالم العربي طالب مدير الإدارة الدينية لمسلمي شمال القوقاز، الشيخ شاكر باشازادي باتخاذ إجراءات قانونية ضد ذلك التصرف الإسرائيلي، مؤكدا أن تلك العملية ستزيد من العنف وإراقة الدماء. وطالب مجلس المفتين الروس، من جهته، المجتمع الدولي بسرعة اتخاذ إجراءات قانونية ضد إسرائيل. واعتبر فيتالي نؤومكين، رئيس مركز الدراسات العربية بالأكاديمية الروسية لعلوم الدراسات الشرقية، اغتيال مؤسس حماس خطأ سياسيا فادحا ارتكبه الإسرائيليون. باكستان: الباكستانيون ينعون رمز الانتفاضة ندد ممثلو القوى السياسية الباكستانية بجريمة اغتيال مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ أحمد ياسين، وخرجوا بالآلاف في مظاهرات ضخمة تستنكر عملية الاغتيال، وتنعي رمز الانتفاضة الذي أضاء طريق الجهاد أمام مسلمي العالم. وفي أعقاب إعلان خبر الاغتيال الإسرائيلي لمؤسس حماس، تدفقت حشود الباكستانيين إلى الشوارع في الصباح الباكر، ولم تقتصر الاحتجاجات على التظاهرات العارمة، بل واكب ذلك مؤتمرات جماهيرية ضخمة. وأقيمت صلاة الغائب في اليوم نفسه في باكستان على روح الشيخ ياسين في مساجد عديدة، كما سيقام يوم الجمعة المقبل حفل لتأبين الشهيد في صلاة الجمعة. تركيا: مطالبة بإلغاء الاتفاقيات التركية مع إسرائيل وفي تركيا تظاهرت مجموعات ترتبط بالمنظمات الأهلية والجمعيات الخيرية في ميدان تقسيم بإستانبول بعد ظهر أول أمس احتجاجا على اغتيال ياسين. واحتشد المتظاهرون أمام القنصلية الإسرائيلية، وهتفوا ضد الاعتداءات التي تستهدف الشعب الفلسطيني. كما دعت مظاهرة إستانبول على لسان خوليا شكرجي رئيس فرع جمعية أوزجور- در لحقوق الإنسان التركية بإستانبول الحكومة التركية إلى إلغاء الاتفاقيات المبرمة مع الدولة العبرية واتخاذ مواقف واضحة من التعامل معها ردا على هذه الجريمة. وقال متظاهرون غاضبون أمام القنصلية الإسرائيلية: إن إسرائيل ستدفع ثمن قتلها للشيخ ياسين. كما قاموا بحرق الأعلام الإسرائيلية والأمريكية وصورا للرئيس الأمريكي جورج بوش، ورئيس وزراء إسرائيل أريل شارون، وحملوا لافتات تندد بقوات الاحتلال الإسرائيلية الجاثمة على أرض فلسطين. وفى جامع الفاتح بالقطاع الأوربي من إستانبول أقام جمع غفير صلاة الغائب على روح الشيخ الراحل شارك فيها كثير من الرموز والشخصيات الدينية التركية وكتاب وصحفيون. خديجة عليموسى