افادت صحيفة «الوطن« السورية ، ان وفدا عسكريا اميركيا بحث مع مسؤولين سوريين ""سبل التعاون الامني بين الجانبين"". واكدت الصحيفة ، القريبة من السلطات، ان اللقاء، وهو الاول من نوعه منذ2004 ، حصل بناء على طلب اميركي، موضحة انه ""سبق ان تكرر (الطلب) خلال السنوات السابقة التي قوبل خلالها برفض سوري لغياب مظلة سياسية لتعاون كهذا"". واوضحت الصحيفة ان استئناف التفاوض السياسي السوري الاميركي تعزز بزيارة الموفد الاميركي الخاص للشرق الاوسط ، جورج ميتشل ، وتعيين سفير اميركي في دمشق قريبا. واعلن مسؤول في السفارة الاميركية بدمشق ، السبت الماضي، ان المناقشات كانت ""ايجابية وبناءة"" دون مزيد من التفاصيل. واوضح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية لصحيفة «الوطن»، ان الزيارة تأتي في سياق ""بناء علاقة تعاون امني بين الطرفين"" والجانب الاميركي اراد الاستماع للجانب السوري حول رؤيته لكيفية دعم استقرار امني في العراق. وبعد الاجتياح الاميركي في العراق سنة2003 ، وتدهور العلاقات السورية الاميركية قطعت دمشق تعاونها في المجال الامني مع الولاياتالمتحدة. واقامت الادارة الاميركية الجديدة لباراك اوباما اتصالات دبلوماسية حذرة مع سوريا. واعلن اوباما ، في فبراير الماضي، عزمه على سحب القوات الاميركية من العراق بحلول 2011، فيما اعلنت سوريا انها مستعدة لمساعدة الولاياتالمتحدة على الانسحاب من العراق. واعلن ميتشل، الذي استقبله الرئيس بشار الاسد ، السبت الفائت، ان الولاياتالمتحدة تريد اقامة علاقات مع دمشق تقوم على ""الاحترام والمصالح المشتركة"". من ناحية أخرى، عبرت صحف سورية أخرى عن تفاؤل في فرص تحقيق السلام في المنطقة ، غداة زيارة المبعوث الاميركي للشرق الاوسط ، جورج ميتشل، الى دمشق. وكتبت صحيفة «الثورة» ""نحن اليوم امام نقطة تفاؤل حقيقية، اذ يفترض ان الطرفين يقدران اهمية تحسين علاقاتهما الثنائية في خدمة السلام الشامل, الذي تصرح الولاياتالمتحدة اليوم انها تسعى اليه"". واكد ميتشل, الذي استقبله الرئيس السوري بشار الاسد ، السبت الماضي,ان الولاياتالمتحدة تريد اقامة علاقات ترتكز على ""الاحترام والمصالح المتبادلة"" مع سوريا. وقالت الصحيفة ""يجب ان تشعر اسرائيل اكثر بجدية الموقف الاميركي دون انتظار موعد لكلام غير مأمول منه التغيير تعلنه الحكومة الاسرائيلية قريبا"". ( من المفترض أن يكون رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد ألقى ، أمس الاحد، خطابا أعلن فيه توجهات حكومته بشأن السلام في المنطقة. وحتى الآن, رفض نتانياهو اعلان تأييده لاقامة دولة فلسطينية ، وتجميد الاستيطان في الضفة الغربية، حيث يقيم300 الف اسرائيلي. من جهتها, كتبت صحيفة «البعث »ان ""طريق السلام واضح ولا يحتاج الى كثير من الشرح والادارة الاميركية قادرة لو ارادت, على تعبيد تلك الطريق وتسمية الاشياء بمسمياتها: مجرم وضحية دون مواربة او محاباة طالما استفاد منها الاسرائيلي واشتكى العرب منها لدرجة فقدانهم الثقة بالادارات الاميركية"". واضافت ان ""المهمة صعبة في ظل السياسات الاميركية التقليدية ، لكنها ممكنة وممكنة جدا اذا تحققت وعود الادارة الجديدة وتحولت الخطابات الى وقائع تتجاوز كثيرا من المعيقات ، وفي مقدمتها جماعات الضغط وانصار العدوان الاسرائيلي"".