قالت صحيفة« وول ستريت جورنال» الأميركية إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تراهن على سوريا بشكل كبير في إستراتيجيتها لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، واستدركت الصحيفة بالقول إنه من المتوقع أن يطالب الرئيس السوري بشار الأسد بثمن باهظ في المقابل. وأشارت الصحيفة إلى أن وفودا دبلوماسية أميركية رفيعة المستوى زارت دمشق، الأسبوع الماضي، بهدف إجراء محادثات، في محاولة لخطب ود سوريا لكبح جماح حزب الله والفلسطينيين والتخلي عن حليفتها إيران. وأجرى القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، جيفري فيلتمان، وعضو مجلس الأمن القومي الأميركي، دانيال شابيرو، محادثات مع مسؤولين سوريين، من بينهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم, وذلك في أول زيارة لدمشق يقوم بها وفد رسمي من الإدارة الأميركية بهذا المستوى. الجولان وإيران ووصفت الصحيفة محادثات الطرفين بأنها الأكثر موضوعية منذ نحو ثماني سنوات. مشيرة إلى أن الجانبين اتفقا على "أهمية مواصلة الحوار الثنائي لتحقيق الأهداف التي تخدم المصالح المشتركة للبلدين". واستدركت الصحيفة بالقول إن لدى الأسد أولوياته الخاصة، موضحة أنه يريد من واشنطن الضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات بشأن مرتفعات الجولان المحتلة. وأضافت« وول ستريت» أن سوريا تخضع لنوعين من التحقيقات التي تجريها الأممالمتحدة، واحد بشأن الأنشطة النووية السورية السرية المزعومة، والآخر بشأن جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في عام 2005. وقالت الصحيفة إن المسؤولين السوريين ينكرون تورط بلادهم في كلتا المسألتين، وإن أوباما يسعى لإعادة العلاقات مع دمشق بنفس اللحظة التي يؤيد فيها جهود الأممالمتحدة بشأن القضيتين. دمشقوواشنطن والعلاقات الشائكة وأضافت أن الهدف الرئيسي الذي يسعى إليه أوباما ، هو محاولة عزل سوريا عن تحالفها مع إيران، مشيرة إلى تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، في تركيا ، السبت الماضي، المتمثلة في أن بلادها تسعى لتعزيز دورها بشأن جهود السلام بين سوريا وإسرائيل. ونسبت الصحيفة إلى محللين سوريين قولهم إن الطلب من دمشق فك الارتباط مع إيران، والتخلي عن حزب الله، وحركة المقاومة الإسلامية )حماس( مستحيل، ويعني العودة في المحادثات مع واشنطن إلى نقطة الصفر.