أوصى تقرير حكومي داخلي إسرائيلي بمواصلة التفاوض مع سوريا, "لاحتواء خطر إيران و«حركة المقاومة الإسلامية »(حماس( على إسرائيل". واقترح تقرير لمجلس الأمن القومي , نشرت أجزاء منه صحيفة هآرتس، "دفع الثمن الباهظ"، وهو إعادة مرتفعات الجولان إلى سوريا مقابل اتفاق سلام. ويأتي التقرير قبل شهرين ونصف من انتخابات عامة إسرائيلية توقعت استطلاعات أن يفوز بها رئيس حزب «الليكود » اليميني, بنيامين نتنياهو, بفارق بسيط على غريمته رئيسة حزب «كاديما »، تسيبي ليفني. ولم يبد كلا المرشحين رغبة كبيرة في إحياء المسار السوري, وهو مسار توقف في 2002 بسبب خلاف حول مساحة الأراضي التي ستعاد إلى سوريا, قبل أن تنطلق هذا العام مفاوضات إسرائيلية سورية غير مباشرة بوساطة تركية. غير أن رئيس وزراء إسرائيل القادم قد يكون مجبرا على قبول التوصيات, حرصا على عزل إيران وخشية حرب جديدة مع «حزب الله» أو «حماس». وقال مسؤول إسرائيلي رفيع شارك في إعداد التقرير "لا أعتقد أن أحدا من المرشحين )نتنياهو وليفني( سيوقف هذا المسار، إنه مهم جدا", وأيد تسريع عملية التفاوض مع سوريا لتحقيق اختراق. غير أن التفاوض لن يحقق شيئا دون مشاركة أميركية إيجابية جدا كما هو الشأن مع المسار الفلسطيني, حسب هذا المسؤول الذي اعتبر أن إعادة الجولان ليس ثمنا باهظا إذا قبلت سوريا شروط إسرائيل, وقطعت علاقاتها ب«حماس» و«حزب الله »، وقلصتها مع إيران. وسبق للرئيس السوري أن رفض هذه الشروط, لكن دولا غربية ترى أن سوريا قد تكون أكثر مرونة إذا بدا أن تحقيق اتفاق ممكن فعلا, كما أن بشار الأسد دعا لدور أميركي في التفاوض. وحاولت الإدارة الأميركية فرض عزلة دولية على سوريا لما تقول إنه تدخلها في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية, لكن باراك أوباما عندما كان مرشحا رئاسيا ، قال إن محاورتها من شأنها نشر الاستقرار في الشرق الأوسط ، وتوفير حماية أكبر لإسرائيل.