اعلنت الولاياتالمتحدة ، رسميا ، انها قررت اعادة سفيرها الى سوريا بعد اربع سنوات من البرود الدبلوماسي بين البلدين, مؤكدة بذلك معلومات غير رسمية نشرت قبيل ساعات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ، ايان كيلي، خلال مؤتمر صحافي، ان واشنطن ابلغت كلا من السفارة السورية في واشنطن، والخارجية السورية في دمشق ، بان ""الادارة قررت اعادة سفير الى سوريا"". وقال ""نأمل المضي قدما مع سوريا من اجل دفع مصالحنا الى الامام عبر حوار مباشر ومتواصل"", مضيفا ""بالتأكيد انتم تعلمون ان دور سوريا في المنطقة لا يزال يثير مخاوفنا ، ونعتقد ان احدى الوسائل لمواجهة هذه المخاوف هي ان يكون لنا سفير في دمشق"". واضاف ""ابلغنا , القائم بالاعمال السوري في واشنطن, والقائمة باعمال سفارتنا في دمشق ابلغت وزارة الخارجية السورية بقرار الادارة ارسال سفير الى دمشق"". وتابع ""هذا القرار يعكس اعتراف الادارة بالدور الهام لسوريا في المنطقة (...) نأمل ان تواصل سوريا اداء دور بناء لنشر السلام والاستقرار في المنطقة"". وكان مسؤول في الخارجية الاميركية اعلن لوكالة فرانس برس ، الاربعاء الماضي، طالبا عدم الكشف عن هويته, ان ""القرار اتخذ باعادة السفير الى دمشق, غير ان العملية ستستغرق بعض الوقت"". وبدوره اكد المتحدث باسم السفارة السورية في واشنطن ، احمد سلقيني، ان السفارة تبلغت بصورة شبه رسمية بهذا القرار. وقال سلقيني لوكالة فرانس برس، ""لقد تبلغنا بشكل شبه رسمي بان سفيرا للولايات المتحدة سيتم ارساله الى سوريا, ولكن لم يصدر بيان رسمي بذلك"". واضاف ""هذه قطعا خطوة في الاتجاه الصحيح, وقطعا دليل على صدقية ادارة (الرئيس باراك) اوباما فيما يتعلق بالحوار مع سوريا"". وكانت الادارة الاميركية السابقة استدعت سفيرتها في دمشق ، مارغريت سكوبيي، في 2005 ، اثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري, وظلت السفارة مفتوحة في سوريا بادارة قائم بالاعمال. ومنذ تسلم الرئيس باراك اوباما مفاتيح البيت الابيض ، في يناير 2009 , بدأت ادارته بحذر اجراء اتصالات دبلوماسية رفيعة المستوى مع سوريا التي كان سلفه جورج بوش يعتبرها ""دولة مارقة"", في حين اعتبرها اوباما احد مفاتيح السلام في الشرق الاوسط.