عشاق الممثلة المشهورة أنجلينا جولي يلتقون معها في فيلم أمريكي جديد يعرض حاليا ببلادنا تحت عنوان « وانطيد « (110 دقيقة) من إنجاز المنتج و السيناريست و المخرج الروسي تيمور بيكمانبيطوف و الذي تشارك في بطولته بدور قاتلة عنيدة و محترفة تدعى « فوكس « تنتمي إلى عصابة إجرامية خطيرة يترأسها « سلووان « ( الممثل المقتدر مورغان فريمان) و التي ستقوم باختطاف الشاب « ويسلي « (الممثل البريطاني الرائع جيمس ماك آفوي). كان هذا الشاب اللطيف و المسالم يشتغل كمحاسب و يعيش حياة عادية و هادئة قبل أن يتم اختطافه من طرف عصابة متخصصة في الاغتيالات ليقنعه رئيسها بالانضمام إليها بذريعة مساعدته على الانتقام من المجرم الذي اغتال أباه. سيقتنع الشاب « ويسلي « بأطروحة أفراد هذه العصابة و سيقرر أن ينضم إليهم و أن يتحول هو أيضا مثل أبيه إلى قاتل محترف و ماهر، و لكنها «مهنة» ستتطلب منه إجراء مجموعة من التداريب العنيفة و الدموية و أن يستحملها و ينجح فيها كي يستحق « شرف « الانتماء إلى هذه العصابة التي تطلق على نفسها « وكالة الزمالة «. سيتحول «ويسلي « إذن إلى آلة مسعورة في العنف و القتل، و سينطلق في تنفيذ عمليات الاغتيالات المأمور بها بإخلاص و دقة عالية قبل أن يكتشف مذهولا في إحدى العمليات أنه قام بقتل أبيه الذي كان يحسبه في عداد الموتى بناء على ادعاء رئيس هذه العصابة الكذاب و الخائن، و هو أمر سيجعل السحر ينقلب على الساحر كما يقال، أي أن الشاب « ويسلي « الذي استيقظ من غفلته و سذاجته و تيقن من أنه كان موظفا في لعبة خبيثة سيقرر أن ينتقم أشد انتقام من كل أفراد هذه العصابة الذين صنعوا منه قاتلا محترفا حتى يتمكن في النهاية من التعرف على هويته و التحكم بكل حرية في حياته و مستقبله. الفيلم مشحون بلقطات العنف الشديدة، و هو « مسل و فرجوي « بالنسبة للمشاهدين الذين يستحملون هذا النوع من الأفلام، فيلم مثير بأحداثه و مؤثراته و قوي من ناحية السيناريو و التصوير و الإخراج و التشخيص، فيه بشاعة و ضجيج و اصطدامات و انفجارات و تراشق مكثف بالرصاص، يتناوب فيه الصخب و الهدوء الذي يسبق العاصفة، يجمع بين لقطات ذات سرعة فائقة خاطفة و لقطات أخرى بالتصوير البطيء التي يصطدم فيها الرصاص مع بعضه في الهواء أو التي ترافق الرصاصة إلى أن تصيب هدفها. يعتبر هذا الفيلم أول عمل سينمائي ينجز بالولايات المتحدةالأمريكية من طرف المخرج الروسي تيمور بيكمانبيطوف الذي سبق له أن حقق نجاحا تجاريا باهرا ببعض أفلامه في روسيا، و هو لا يراهن بفيلمه الجديد هذا على جوائز المهرجانات السينمائية، بل يراهن به أكثر على الشباك ، و من حسن حظه أن الممثلة النجمة أنجلينا جولي التي تشارك في بطولته تحظى هذه الأيام صحبة زوجها براد بيت باهتمام إعلامي دولي بعد أن وضعت توأمين أحدهما ذكر و الآخر أنثى، مما جعل العديد من وسائل الإعلام التي تهتم بالحياة الخاصة لمشاهير الفنانين تتهافت بلهفة شديدة على المصحة التي توجد بها على أمل التمكن من أخذ بعض الصور للتوأمين، و قد حظيت إحدى المجلات بشراء صورة واحدة لهذا « الحدث السعيد» المبالغ في تضخيمه بثمن خيالي سيتم التبرع به لجمعيات خيرية حسب تصريح والدة التوأمين المعروفة بدعمها للأعمال الاجتماعية في البلدان النائية الفقيرة