لعشاق الأفلام المسلية و الموسيقية يعرض حاليا في بعض القاعات السينمائية ببلادنا فيلم أمريكي جديد يشير عنوانه إلى نجمة موسيقى البوب» هانا مونطانا « ، و هو فيلم سينمائي مأخوذ عن السلسلة التلفزيونية الدولية و المشهورة بنفس العنوان و التي تم اختيار أبرز ممثليها للمشاركة في بطولته و من بينهم الممثلة «مايلي سيروس» في دورين رئيسيين، دور المغنية النجمة « هانا مونطانا» و دور شخصيتها الحقيقية باسمها الحقيقي « مايلي ستيوارت «، و الممثل «بيلي راي سيروس» في دور أبيها «بيلي» مع العلم أنه هو أيضا أبوها الحقيقي على أرض الواقع. المنتج و الممثل و السيناريست الإنجليزي بيتر شيلسون هو الذي قام بإخراج هذه الكوميديا الموسيقية التي تستغرق مدة عرضها 103 دقيقة، و سبق له أن أخرج عدة أفلام ناجحة من أشهرها «Shall we dance»(2005) و « حب في نيويورك»(2002). الفيلم الجديد يحكي قصة المراهقة «مايلي ستيوارت» التي صنع منها أبوها «بيلي ستيوارت» نجمة شقراء لامعة و مشهورة باسم «هانا مونطانا « في ميدان الغناء و الرقص ، ومعلوم أنها تخفي عن جمهورها شخصيتها الحقيقية و لا أحد يعرف سرها و حقيقتها باستثناء أبيها و مديرة أعمالها و صديقتها «ليلي». الأب الذي حولها إلى نجمة أصبح مع مرور الأيام يخشى من نجوميتها لأنها بدأت تهدد أصلها و شخصيتها الحقيقية مما جعله يطلب من ابنته أن تتوقف عن الغناء و أن تنسلخ من شخصية المغنية النجمة و أن تصاحبه إلى منزل جدتها بالبادية كي تعيش حياتها الطبيعية بعيدا عن عالم النجومية و ضجيجها و متاعبها. الشابة «مايلي» ستخضع مرغمة لطلب أبيها، و ستقتنع تدريجيا بالعودة إلى أصلها و حياتها العادية بصحبة أبيها الأرمل و جدتها و ابن الجيران الذي سترتبط به عاطفيا تدريجيا. و بالرغم من ابتعادها عن المدينة و العشاق و الصحافة المشاكسة فإنها ستجد نفسها بالبادية أحيانا مرغمة على تقمص شخصيتي «مايلي» و «هانا مونطانا» في نفس الوقت بتغيير لون شعرها، و هو أمر سيضعها في مواقف محرجة و طريفة، و ستجد نفسها من جراء الانتقال بين الشخصيتين في وضعية مرهقة و محرجة مما سيجعلها تقتنع في النهاية بضرورة الحسم في أمر هذه القضية من خلال الكشف لسكان قريتها عن شخصيتها الحقيقية و اختيار الشخصية التي ترتاح لها و التي ترضيهم و ترضي أفراد أسرتها. الفيلم شبابي و صيفي و غنائي، تدور أحداثه في عالم « وولت ديزني « بحيواناته و ألوانه و أكسسواراته و أطفاله و مراهقيه و شبابه و كهوله و شيوخه من الجنسين، يجمع بين الموسيقى و الغناء و الرقص، فيه تسلية و حركة وطرافة، فيه حزن و سعادة و غرام، مناظره و صوره جميلة بمضمونها و شكلها، قصته بسيطة بمضمونها و بطريقة سردها وبنوعية أحداثها المطبوعة بالتساهل المقبول في هذا النوع من الأفلام الخفيفة المسلية، و بالرغم من بساطة القصة فإنها ليست تافهة و لا تخلو من ذكاء في نسج أحداثها و من دلالات و من تقلبات طريفة و مثيرة، و هو من نوع الأفلام التي لا تحتاج إلى مشاهدة ثانية