لقي تسعة أشخاص حتفهم نتيجة الانخفاظ الشديد لدرجات الحرارة ببني ملال خلال شهر يناير الجاري، ويعتبر جميع المتوفين أشخاصا بدون مأوى، يتخذون الشوارع والأزقة للمبيت... وحسب مصادر مطلعة فإنه مباشرة بعد وقوع الحادث باشرت السلطات العمومية والمندوبية الإقليمية والولاية مجموعة من الإجراءات لتقديم المساعدات اللازمة والآنية للأشخاص في وضعية صعبة وذلك من خلال مخطط جهوي يرمي الى تعزيز قدرات مراكز الإيواء والتكفل بالأشخاص بدون مأوى بتنسيق مع المصالح المعنية، ومكافحة الآثار السلبية لموجات البرد وتساقطات الثلوج خاصة في المناطق الجبلية التي يتعدى ارتفاعها 1500 متر. كما يهم هذا المخطط، جماعة تضم 37 الف و 341 نسمة بأزيلال و 25 الف ببني ملال. ونشير الى أن مدينة بني ملال من المدن التي تأوى عددا كبيرا من المتسكعين والمخبولين الذين يؤتى بهم وبواسطة شاحنات من مدن كمراكش، فينتشر هؤلاء في الأزقة والشوارع التي يتخذونها مكانا للمبيت، صيفا وشتاء ويعيشون على فضلات الطعام التي ينبشون عنها في صناديق القمامة أو على ما يحصلون عليه من مال بواسطة التسول، لكن هؤلاء يمرون بظروف جد قاسية وخاصة في فصل الشتاء، وضعية توجب على المسؤولين إيجاد حلول لإنقاذهم من الموت الذي يتهدد الباقين على قيد الحياة منهم...