ذكر مصدر طبي أن تسعة أشخاص بدون مأوى تتراوح أعمارهم ما بين 30 و40 سنة قضوا من شدة البرد خلال الشهرين الأخيرين ببني ملال. وأوضح محمود برحال مدير المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم تسجيل سبع حالات خلال دجنبر الماضي وحالتين أخريين خلال شهر يناير الجاري. وأشار برحال إلى أن الصعوبات التي يعيشها هؤلاء الأشخاص تتضاعف خلال فترات البرد القارس، وتتعرض حياتهم للخطر إذا ما قضوا ليلهم خارجا بسبب البرد الشديد الذي يؤدي إلى مخاطر الإصابة بالانخفاض الشديد والخطير لدرجة الحرارة. وقال إن الحالة الصحية الهشة وسوء التغذية ونقص المناعة يزيد من خطورة الوضع، مضيفا أن "الانخفاض الشديد لدرجة الحرارة يؤذي جهازهم التنفسي". وقد تم في هذا الإطار تنظيم حملات لتقديم المساعدة الطبية لهؤلاء الأشخاص خاصة من خلال إجراء فحوصات بالأشعة وتقديم الأدوية، إضافة إلى تعزيز إجراءات الإيواء بشكل مستعجل لاسيما في مراكز الاستقبال. وحسب السلطات المحلية، فإن العديد من الأشخاص بدون مأوى يفرون أو يرفضون الذهاب إلى هذه المراكز. ويتحولالبرد القارس، إلى "سلاح" يقتل بالفعل، إذا وجد ظروفا اجتماعية متدهورة واقتصادية مفلسة، وانعدام الحيلة أمام انقطاع الطرق وإتلاف أنابيب الماء وتأثر قنوات الصرف الصحي، وحدوث عزلة تامة عن العالم الخارجي، كما حدث في يناير 2007 عندما فقد أطفال وفتيات صغار حياتهم ، إلى جانب إصابة مئات السكان بالتهابات رؤية حادة بقرية أنفكو في جماعة أنمزي - تونفيت بخنيفرة، بسبب انخفاض درجات الحرارة، إلى عشرة تحت الصفر. وشهد المغرب خلال الثلاثة أشهر الماضية موجة برد غير مسبوقة وصلت ذروتها خلال دجنبر الماضي ورغم ذلك، فإن الرقم القياسي الذي هو 20 درجة تحت الصفر، المسجل بإفران سنة 1946، لم يحطم بعد، إلى جانب 13.50 تحت الصفر المسجلة بميدلت سنة 1957. شاهد روبورتاج القناة الثانية حول وفاة 9 أشخاص في بني ملال بسبب البرد