علم لدى مصدر طبي أن تسعة أشخاص بدون مأوى تتراوح أعمارهم ما بين 30 و40 سنة قضوا من شدة البرد خلال الشهرين الأخيرين ببني ملال، حيث تم اتخاذ إجراءات للمساعدة.وأوضح مدير المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال السيد محمود برحال، أنه تم تسجيل سبع حالات خلال دجنبر الماضي وحالتين أخريين خلال شهر يناير الجاري. وأشار السيد برحال إلى أن الصعوبات التي يعيشها هؤلاء الأشخاص تتضاعف خلال فترات البرد القارس، وتتعرض حياتهم للخطر إذا ما قضوا ليلهم خارجا بسبب البرد الشديد الذي يؤدي إلى مخاطر الإصابة بالانخفاض الشديد والخطير لدرجة الحرارة. وقال إن الحالة الصحية الهشة وسوء التغذية ونقص المناعة يزيد من خطورة الوضع، مضيفا أن "الانخفاض الشديد لدرجة الحرارة يؤذي جهازهم التنفسي". ولمواجهة هذا الوضع، تعبأت السلطات المحلية من خلال اتخاذ إجراءات لمساعدة الأشخاص في وضعية صعبة. وقد تم في هذا الإطار تنظيم حملات لتقديم المساعدة الطبية لهؤلاء الأشخاص; خاصة من خلال إجراء فحوصات بالأشعة وتقديم الأدوية، إضافة إلى تعزيز إجراءات الإيواء بشكل مستعجل لاسيما في مراكز الاستقبال. وحسب السلطات المحلية، فإن العديد من الأشخاص بدون مأوى يفرون أو يرفضون الذهاب إلى هذه المراكز. وتجدر الإشارة إلى أنه تم إعداد مخطط عمل لمكافحة آثار موجات البرد وتساقطات الثلوج لفائدة السكان المعرضين لهذه المخاطر بجهة تادلة-أزيلال. ويهم هذا المخطط، الذي تم إعداده بتنسيق بين مندوبيات الصحة وولاية الجهة، 16 جماعة تضم 37 ألف و341 نسمة بأزيلال و25 ألف ببني ملال، حيث تقطنها 12 ألف أسرة. ويشمل المخطط تعزيز قدرات مراكز الإيواء والتكفل بالأشخاص بدون مأوى بتنسيق مع المصالح المعنية. ويندرج هذا المخطط الجهوي في إطار مكافحة الآثار السلبية لموجات البرد وتساقطات الثلوج خاصة في المناطق الجبلية التي يتعدى ارتفاعها 1500 متر