لقي الشاب «الصبراوي عبد الرحيم» 38 سنة مصرعه، زوال أول أمس الاثنين ببني ملال، بعدما دهسته آلية تسوية «طراكس» بشارع محمد السادس ببني ملال . وأكدت مصادر ل»المساء» أن «سائق «طراكس» لم ينتبه لعامل كان منحنيا ودهسه بواسطة الآلية، في الوقت الذي كان فيه عمال آخرون يشتغلون في نفس الورش منشغلون بمحاولة منع دركيين حاولا المرور من الشارع عنوة، قبل أن يدخلا معهما في نقاش حاد أنهاه الحادث المأساوي الذي خلف وفاة العامل». ونقل العامل إلى مستودع الأموات ببني ملال في انتظار الإجراءات الإدارية والقانونية قبل تسليم جثمانه إلى عائلته. وأفادت مصادر ل»المساء» أن «الدركيين لاذا بالفرار مباشرة بعد وقوع الحادثة واستغلا انشغال العمال بمصير زميلهم واختفيا عن الأنظار». وخلف الحادث موجة من الاستياء في الأوساط المحلية ببني ملال لمأساوية الحادث، وأمام التأخر الكبير الذي عرفته أشغال إعادة تهيئة أكبر شوارع مدينة بني ملال الذي أعطى انطلاقته الملك ممد السادس قبل سنة أثناء زيارته لمدينة بني ملال . وفي حادث آخر، مساء السبت الماضي، أصيب عامل بكسور إثر انهيار قنطرة «دوسان» الواقعة بالقرب من محطة تصفية المياه العادمة بسيدي جابر ببني ملال وتمكن مرافقه من إنقاذ نفسه بعدما انتبه للانهيار، في حين نجا زميلها بأعجوبة بعدما صمد تحت الأنقاض لمدة جاوزت الساعتين، وأكدت مصادر حضرت الحادث أن «كل من عاين الحادث تأكد من وفاة العامل واقترح البعض استعمال جرافة لانتشال جثمان الضحية»، وأضافت نفس المصادر أن «القائد الجهوي للدرك الملكي رفض المقترح، وتشبث بالحفر اليدوي لانتشال الجثة قبل أن يفاجأ الجميع بكون العامل لم يصب بأذى تحت الأنقاض».