أحيل على المركز الاجتماعي تيط مليل بعمالة مديونة 4738 متسولا، ضمنهم 1938 امرأة. مصدر من المركز الاجتماعي، الممتد على مساحة ثمانية هكتارات، أكد أن دوريات المساعدة الاجتماعية أحالت على المركز الكثير من المتسولين والمتشردين الذين يتخذون من الشارع العام مأوى لهم ويعيشون على هامش المجتمع. اللافت أن مجموع المبالغ المتحصلة لدى المتسولين، ما بين الفترة الممتدة من 12 مارس 2007 إلى 22 يوليوز الجاري، يؤكد عبد الكريم الصبار، مدير المركز، قد بلغ 2.038.303.60 دراهم. وهكذا، فاق حجم المبالغ المالية المتحصلة لدى المتسولين 203 ملايين سنتيم، ضمنها 138 مليونا عبارة عن أوراق نقدية وقطع معدنية، و50 مليونا عبارة عن دفاتر توفير، والباقي يضم مصوغات وحليا ذهبية تقارب قيمتها 15 مليونا. مدينة سطات تتقدم لائحة المدن التي تصدر المتسولين إلى العاصمة الاقتصادية، والمعطيات المتوفرة لدى إدارة مركز تيط مليل تؤكد أن دوريات المساعدة الاجتماعية التقطت 227 متسولا ينحدرون من سطات و198 من الجديدة، و106 من بني ملال. وأشارت مصادر من نزلاء المؤسسة إلى أن جمعية دعم المركز الاجتماعي تيط مليل شيدت مرافق جديدة وجهزت قاعة طبية مزودة بالأدوية لتقديم العلاج إلى النزلاء المرضى، مشيرة إلى وجود تحسن ملموس للخدمات مقارنة بالسنوات الماضية. وسمحت إدارة المركز الاجتماعي، في إطار الإدماج العائلي للمتسولين، ل 3618 متسولا بمغادرة المركب، بعد الاتصال بالعائلات التي تتكفل بإعالتهم، مع التوقيع لدى مقاطعة محل السكنى على التزام رسمي بعدم العودة إلى التسول. ولا يؤوي المركز المتسولين فقط، بل يفتح أبوابه أيضا للمشردين ممن لا مأوى لهم، وقد أوقفت دوريات المساعدة الاجتماعية 925 متشردا بتراب عمالتي الدارالبيضاء أنفا والفداء مرس السلطان، ما بين 12 ماي الماضي و23 يوليوز الجاري، توجد بينهم 93 امرأة و113 قاصرا. وحسب معطيات لمركز تيط مليل الاجتماعي وبرنامج «فرصة من أجل إعادة إدماج الأشخاص بدون مأوى»، فإنه يوجد من بين المتشردين الوافدين على المركز 93 امرأة و832 رجلا. ولم يتجاوز مجموع المبالغ المتحصلة عند المشردين الذين التقطتهم دوريات المساعدة الاجتماعية بشوارع البيضاء، خلال المدة المشار إليها، 485020 درهما، حسب ما أكده مدير المركز الاجتماعي تيط مليل عبد الكريم الصبار. وقال المصدر ذاته إن المتشردين المحالين على مركز تيط مليل يعانون من التفكك العائلي، نتيجة وفاة الأب أو الأم أو حالات الطلاق، والهدر المدرسي، والهجرة السرية، الهجرة القروية، وتعاطي المخدرات ومختلف المواد السامة، مشيرا إلى أن البطالة وانسداد الآفاق قد تقود إلى التشرد، مثل انعدام الاستقرار العائلي والاجتماعي والمهني.