اعلن قائد الشرطة المحلية ، ديلاور خان ، ان مقاتلي طالبان خطفوا ثلاثين شرطيا في وادي سوات، شمال غرب باكستان ، حيث يتواجه الجيش مع مقاتلين قريبين من الحركة ، وتنظيم القاعدة. وقال خان لوكالة فرانس برس، ان المقاتلين اسروا رجال الشرطة بعد معركة استمرت 24 ساعة اثر قيام آلاف من ناشطي طالبان بمحاصرة مركز للشرطة بشاموزاي، في الوادي الواقع في الهيمالايا. واضاف الكومندان خان، ان الجيش استدعي لانقاذ رجال الشرطة ، وتمكن من كسر الحصار عن المركز . لكن مقاتلي طالبان تسللوا الى مركز الشرطة مستفيدين من توقف المعارك ليلا ، ""وخطفوا ثلاثين شرطيا قبل ان ينسفوا المبنى"". وكثف الجيش، في الاسابيع الاخيرة، هجماته على طالبان الباكستانية، التي يقودها المولى فضل الله، المعروف بقربه من حركة طالبان الافغانية ، وتنظيم القاعدة ، اللذين اعادا تشكيل قواتهما في المناطق القبلية ، شمال غرب باكستان على الحدود مع افغانستان. واعلن الجيش انه قتل اكثر من خمسين ناشطا في طالبان ، في سوات، لكنه لم ينجح حتى الآن في فرض سيطرته بشكل دائم على المنطقة منذ بدء الهجوم. كما اعلنت السلطات المحلية الباكستانية ، ان عناصر من طالبان احرقوا في شمال غرب البلاد ، عشر شاحنات لنقل المساعدات والتجهيزات، تابعة لقوات حلف شمال الاطلسي العاملة في افغانستان. وتكثفت في الاشهر الاخيرة الهجمات التي تستهدف شاحنات باكستانية لنقل المساعدات اللوجستية الى قوات حلف شمال الاطلسي والقوات الاميركية، عبر معبر خيبر, الطريق الرئيسية التي تربط بين باكستانوافغانستان. وكان الطالبان الباكستانيون فجروا ( الثلاثاء) جسرا على الطريق نفسها ، مما ادى الى انقطاع السير. وتم بعد ذلك اصلاح الطريق بشكل جزئي ، الشيء الذي سمح بعبور العربات الصغيرة الاربعاء ، بينما وعدت السلطات المحلية بفتح الطريق لعبور الشاحنات الكبيرة ، مجددا خلال النهار. وتعبر غالبية التجهيزات والمؤن الغذائية، المرسلة الى قوات حلف شمال الاطلسي والقوة الدولية، التي تقودها الولاياتالمتحدة في افغانستان ، عبر معبر خيبر الذي اقفل لمرات عديدة هذا الشهر بسبب هجمات طالبان او بسبب العمليات العسكرية للجيش. وضاعف الطالبان الباكستانيون المتحالفين مع الطالبان الافغان والقاعدة ، منذ الصيف، هجماتهم ، التي تستهدف مخازن وقوافل حلف شمال الاطلسي في معبر خيبر, مما دفع الحلف والولاياتالمتحدة الى وضع اتفاقات متعلقة بايصال المساعدات اللوجستية من شمال افغانستان عبر دول اسيا الوسطى.