اعتبر المهدي لحلو الاستاذ الجامعي والمهتم بقضايا الهجرة كتاب « مغاربة الخارج 2007» دراسة مغربية مائة بالمائة بدليل أن جميع الأساتذة المساهمين في انجازها هم مغاربة، وقد اشرفت على هذه الدراسة مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج. واستدعي لمناقشتها كل من الأستاذين المهدي لحلو وادريس احبلي. وقدم لحلو يوم الثلاثاء 20 يناير 2009 عدة ملاحظات أثناء مناقشة هذا الكتاب إن على مستوى الشكل أو على مستوى المضمون، مؤكدا على ضرورة وجود خاتمة لهذه الدراسة. ولاحظ أن الكتاب يتحدث في العنوان عن مغاربة الخارج 2007 بينما أغلب مواد الدراسة ترجع بنا الى الحديث عن وضعية المغاربة في الخارج خلال سنوات 2005 و 2003. وأشار الى أن الدراسة اغفلت كذلك العديد من الجمعيات خصوصا الوداديات باعتبارها إطارات تمثل هي الأخرى مغاربة الخارج إلى جانب العديد من المؤسسات الأخرى، كما لاحظ الخلط في استعمال المصطلحات، بحيث لم يتم التفريق بين المغاربة نسبة الى المغرب والمغاربيين نسبة الى دول المغرب العربي: ووقف عند قضية اندماج المغاربة في اسبانيا، واندماجهم في فرنسا أو بلجيكا أو في أي دولة أخرى. من جهته ناقش الاستاذ ادريس احبلي عنوان الكتاب واكد ان مصطلح (مغاربة الخارج) أزال العديد من الغموض، خصوصا ما يتعلق بالمفاهيم التي كانت تتداول سابقا مثل «المهاجرين» و «أفراد الجالية» الى غير ذلك من التسميات التي كانت تطلق على هذه الفئة. ويتكون كتاب «مغاربة الخارج 2007» بالاضافة الى مقدمة وتوطئة، قدم بها للكتاب السيد عمر غريمان الرئيس المنتدب لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، من قسمين. يضم القسم الأول ستة فصول قاربت وضعية المغاربة المقيمين في كل من فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، هولندا، بلجيكا وألمانيا. ويضم القسم الثاني ثلاثة فصول تطرقت إلى المغاربة المقيمين في الدول العربية أو في دول جنوب الصحراء بالإضافة إلى المغاربة المتواجدين بدولة كندا. ذكرت الدراسة أن من بين الست دول المذكورة، اربعة منها تعتبر من أقدم الدول التي استقبلت المهاجرين المغاربة، وهي فرنسا، هولندا، بلجيكا وألمانيا، بحيث نجد بهذه الدول ثلاثة أجيال من المهاجرين المغاربة بينما تعتبر المغاربة المقيمين باسبانيا وإيطاليا جالية حديثة.