متى ستتدخل الجهات المسؤولة بداخل سوق الجملة للسمك بالهراويين،هذا الوق الذي يعيش فوضى لامثيل لها من حيث انتشار الصناديق البلاستيكية التي لاتخضع للمعايير الصحية إضافة إلى كثرة استعمال هذه الصناديق. تاجر بسوق السمك بالهراويين صرح لنا بأنه أصبح من المفروض على الجهات المسؤولة إما من طرف المكتب الوطني للصيد أو وزارة الفلاحية أو المديرية الإقليمية للصيد التدخل العاجل لوقف نزيف الصناديق البلاستيكية والثلج. وأضاف المتحدث الذي رفض ذكر اسمه خوفا من حلاج الإدارة،بأن الصناديق البلاستيكية غير صحية،ويظهر ذلم من خلال ثمنها الذي لايتجاوز 25 درهما في حين أن الصناديق التي تتوفر فيها شروط السلامة الصحية يتجاوز ثمنها 750 درهم،موضحا بأن صناديق البلاستيك لايتم غسلها بالمواد الصحية للنظافة،بل يتم غسلها بالماء لوحده وهو ما يؤثر على جودة السمك وخاصة سمك السردين،هذا النوع من السمك الذي يتم اقتناؤه من طرف المواطنين بشكل كثير جدا حيث يتم وضعه في هذه الصناديق البلاستيكية غير الصحية. تاجر آخر صرح لنا بأن الثلج المستعمل لتبريد الأسماك والحفاظ عليها فهو مصنع من ماء البئر، وهو بذلك ثلج غير صحي ولاينصح باستعماله للأسماك، ويضبف بأن الثلج الوحيد الذي يروج والصالح لتبريد والحفاظ على الأسماك هو الثلج الوارد من ميناء الصيد على اعتبار أن هذا الماء هو ماء ليدك،أما ما تبقى من الثلج الآخر فهو غير صالح للاستعمال. وبما أن جميع الجهات تتحدث عن حذف الميكا أو البلاستيك من الأسواق، فإنه أصبح من الضروري القيام بزيارة مفاجئة لسوق السمك بالجملة بالهراويين للوقوف على هذه الاختلالات والتجاوزات التي تشكل خطورة على صحة وسلامة المواطنين ناهيك عن الفوضى التي يخلقها الساهرون على الصناديق.