قال وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش إن سوق السمك بالجملة، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، اليوم الإثنين ببني ملال، سيتيح تسويق المنتوجات السمكية بإقليم بني ملال وجهة تادلة أزيلال في ظروف جيدة تحترم شروط السلامة الصحية. وأضاف أخنوش ، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن هذا الفضاء الجديد سيمكن من تسويق السمك ، الذي يتم جلبه من أكادير أو آسفي ، بشكل يراعي شروط الجودة والتنافسية بالنظر لكونه سيتيح للمستهلكين اقتناء منتوجات سمكية بأسعار مناسبة.
وأشار الوزير إلى أن هذا المشروع النموذجي بجهة تادلة أزيلال يروم ، ايضا ، تعزيز سلاسة وشفافية العمليات التجارية ذات الصلة ، وتطوير استهلاك المنتوجات البحرية على مستوى الجهة، وتمكين المستهلكين المحليين من الاستفادة من الثروات البحرية التي تزخر بها المملكة في أفضل الظروف، سواء من حيث الثمن أو الجودة أو الوفرة والسلامة الصحية.
واوضح أخنوش أن هذه المنشأة المهيكلة تتوفر على كافة التجهيزات الضرورية المتعلقة بالتسويق والتبريد والتخزين لتمكين مواطني المنطقة ، التي تشهد ارتفاعا في درجة الحرارة خلال فترة الصيف، من اقتناء منتوجات بحرية متنوعة تلبي احتياجاتهم المتزايدة من هذا الصنف الغذائي الحيوي.
ويعكس تدشين جلالة الملك لسوق السمك بالجملة لمدينة بني ملال حرص جلالته على تأهيل المنطقة وتعزيز جاذبيتها السوسيو- اقتصادية، كما يعد مشروع القرب هذا ، لبنة جديدة ، تنضاف إلى مختلف المشاريع البنيوية التي أطلقها جلالة الملك بالمنطقة من أجل تمكين ساكنتها من مرافق اقتصادية تلبي انتظاراتهم وحاجياتهم ذات الصلة.
ويتوخى هذا الفضاء التسويقي، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 3ر53 مليون درهم، تحسين الجودة، وتطوير استهلاك المنتوجات البحرية على مستوى الجهة، وتسويقها في ظروف أفضل، سواء من حيث الثمن أو الجودة أو الوفرة والسلامة الصحية.
وقد شيد السوق الجديد ، الذي يعد ثمرة شراكة بين المكتب الوطني للصيد ومؤسسة تحدي الألفية، والجماعة الحضرية لمدينة بني ملال، على مساحة إجمالية قدرها 20 ألف و370 متر مربع، وذلك وفق معايير الجودة الدولية المعمول بها، كما تم تزويده بتكنولوجيات تضمن المعالجة المعلوماتية لمجموع عمليات البيع.
ويشتمل سوق السمك بالجملة لبني ملال، الذي يعد الخامس من نوعه المنجز في إطار مشروع "الصيد التقليدي" لبرنامج تحدي الألفية حساب - المغرب، على فضاء للبيع، وغرف مبردة، ووحدة لإنتاج الثلج، ووحدة لغسل الصناديق البلاستيكية، ومواقف لسيارات الباعة والمشترين، وميزان إضافة إلى قاعة للصلاة . ومن أجل تحسين ظروف تسويق المنتوجات البحرية، تم في إطار برنامج تحدي الألفية حساب - المغرب، وبشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، اقتناء 40 دراجة ثلاثية العجلات بصناديق مبردة عازلة لفائدة الباعة المتجولين بالمنطقة.