احتضنت مدينة الدارالبيضاء صباح يوم الاحد الماضي تظاهرتين رياضيتين في ألعاب القوى، الأولى نظمتها عصبة جهة الدارالبيضاء ألف والثانية نظمتها عصبة باء . ففي مدار أناسي الذي احتضن تظاهرة العدو الريفي من تنظيم العصبة ألف شارك فيه حوالي 1400 عداء من مختلف الاعمار والفئات أغلب نتائجه فاز بها فريقي سيدي مومن وعين الشق حيث بلغ عدد الفرق المشاركة في هذه الدورة 28 فريقا. أما في حلبة مديونة فقد شارك فيها 1200 عداء يمثلون 31 فريقا. وهنا نطرح السؤال التالي ما هو دور الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى وماهي مسؤولية المدير التقني الوطني باعتباره المسؤول عن البرامج الوطنية والذي كان من الواجب على الجامعة والمدير التقني الوطني لم شمل جميع مكونات ألعاب القوى لتكون منافسة حادة وشاملة. وعلمنا بأن الجامعة بعثت برسالة الى رئيس عصبة البشير الزناكي زوال يوم الجمعة الماضي تطالبه بإلغاء تظاهرة العدو الريفي لمطاف أناسي، وقد سبق له أن اتخذ كل الاجراءات الادارية والمالية واللوجستيكية لهذه التظاهرة وصرح رؤساء الاندية التابعين له بأن الجامعة منحازة للطرف الآخر الذي يمثل الأقلية، وأنه يجب عليها الاستماع للأغلبية والاندية النشيطة والتي تتوفر على أبطال، واذا كان هدف الجامعة هو الاقصاء فإن هذه الاندية ستصعد من احتجاجها واذا اقتضى الحال اللجوء الى القضاء. ومن جهة أخرى تؤكد هذه الاندية بأنها ستنظم أنشطة أخرى باسم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لأنها تساهم بذلك في تنشيط عدة أحياء شعبية كما هو الشأن بالنسبة لمطاف أناسي. للتذكير فإن مطاف أناسي شاركت فيه كل الاندية الغاضبة على الجامعة من جهات فاس والرباط والشاوية ورديغة. فإلى متى تبقى وضعية العاب القوى على هذا الحال خاصة وأن النتائج المحققة في التظاهرات الوطنية الكبرى والقارية تزيد من سيء الى أسوأ.