لا حديث هذه الأيام عند رواد المقاهي والأماكن العمومية بسطات ،إلا عن استفحال ظاهرة سرقة السيارات والمواشي ،حيث استفاق عدد من المواطنين بمختلف أحياء المدينة( تجزئة بنقاسم ، والخير ...) على وقع سرقة مواشيهم وسيارتهم التي يركنونها إما بالمحطات المحروسة أو أمام منازلهم ،الشيء الذي جعلهم يصابون بالصدمة وهم يفاجئون باختفاء سياراتهم رغم اتخاذهم الحيطة والحذر والاحتياطات الضرورية اللازمة . وقد تقاطرت على مصالح ولاية الأمن مؤخرا مجموعة من الشكايات تفيد أن عصابات منظمة تستهدف سرقة المواشي وأنواعا مختلفة من السيارات وفي مقدمتها المرسيديس ،إذ تعمد العصابات الى استغلال ظلمة الليل من أجل سرقتها وقيادتها قبل أن تلجأ الى معاودة الاتجار فيها بالسوق السوداء أو تفكيكها الى أجزاء بغية بيعها في سوق المتلاشيات ،لكن يبقى هاجس وتخوف الضحايا من أن تستعمل هذه السيارات في تنفيذ اعتداءات المجرمين لغرض النشل تحت التهديد بالأسلحة البيضاء أو بيعها الى أصحاب المأذونيات الذين لا يتوفرون على سيارات مقابل دفعها الى المصالح المختصة للاستفادة من دعم الدولة في تغيير أسطول سيارات الأجرة الكبيرة ،وخاصة أن عددا من أصحاب السيارات يتركون داخلها كل وثائقهم الادارية مما يسهل من مهام العصابات في الافلات من قبضة المراقبين بالحواجز الأمنية. وإذا كنا نلاحظ قيام الأجهزة الأمنية بواجبها واستنفار عناصرها بين الفينة والأخرى بمختلف شوارع وأزقة المدينة ،فان الضرورة تحتم على الجميع وضع خطة أمنية محكمة واستباقية للحيلولة دون وقوع ضحايا آخرين محتملين . هذا ومن المنتظر أن الشرطة القضائية قد قامت بالاستماع الى حراس بعض الأحياء وإفادات المواطنين المستهدفين لعلها تجد خيطا تفك به لغز عملية اختفاء وسرقة السيارات والمواشي وفي انتظار المتعين في هذا الشأن فان المتضررين يطالبون بتوفير الأمن لحمايتهم وحماية ممتلكاتهم والحد من نشاط العصابات وإعطاء الاهتمام البالغ لشكاويهم المتعددة بغية استتباب الأمن بالمدينة ،إنه نداء نوجهه باسم المواطنين نتمنى أن يجد الآذان الصاغية.