استفاق أحد المواطنين بحي مونفلوري بمدينة فاس، صباح يوم أمس الاثنين، على وقع سرقة سيارته بعد أن ركنها مساء أول أمس الأحد بإحدى محطات السيارات بشارع المنامة قرب مقهى «النصر». وأصيب تاجر الأحذية بالصدمة، وهو يفاجأ باختفاء سيارته، وتبين لاحقا أنه تعرض لسرقة من الحجم الكبير، وتطلب استنفار السلطات الأمنية عدة ساعات قبل أن يتم العثور على السيارة المسروقة بشارع آخر، دون أن تتضح ملابسات نقلها من مكان إلى مكان. وتقدم التاجر بشكايته إلى مصالح ولاية الأمن بفاس، حيث التحقت عناصرها بعين المكان رفقة عناصر للأمن العمومي، واستمعت عناصر الشرطة القضائية إلى حارس الحي. الحادث خلق حالة استنفار في صفوف رجال الأمن، وأكدت مصادر أمنية ل»المساء» بأنه عثر على السيارة المسروقة في شارع المسيرة بحي النرجس، لكن دون اعتقال أي متهم بتنفيذ السرقة. وتوصلت ولاية أمن فاس بعدد من الشكايات تفيد بأن عصابات تستهدف أنواعا بعينها من السيارات، ك«داسيا» و«بارتنر»، وتعمد إلى استغلال ظلمة الليل من أجل سرقتها، وقيادتها، قبل أن تعمد إلى معاودة الاتجار فيها في السوق السوداء، أو تفكيكها إلى أجزاء وتعاود بيعها في سوق المتلاشيات. كما تشير المصادر إلى أن عصابات أخرى أصبحت تستهدف سرقة الدراجات النارية. ويتخوف الضحايا من أن تستعمل هذه الدراجات في تنفيذ اعتداءات المجرمين لغرض النشل تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، وهي التقنية التي أصبح بعض المجرمين يلجؤون إليها. وذكرت المصادر أن عددا من العصابات التي تنفذ هذه السرقات تتوفر على تقنيات عالية في تنفيذ السرقات، وقيادة السيارات المركونة، دون حتى إثارة انتباه الحراس الذين عادة ما ينزوون في «أقفاصهم» هروبا من موجة البرد، ويغطون في نوم عميق. ويتخوف أصحاب السيارات المسروقة من أن تكون عصابات متخصصة في الاتجار في المخدرات أو تنفيذ اعتداءات أو القيام بممارسات مخالفة للقانون هي التي تقف وراء هذه السرقات، خاصة أن عددا من أصحاب السيارات يتركون فيها وثائق السيارة، ما من شأنه أن يسهل من مهام العصابات في الإفلات من قبضة المراقبة الأمنية.