انتقمت روح أنثى الحمار المذبوحة من قبل حارس سوق الخميس بتيزنيت يوم السبت الماضي، كاشفة عن عصابة في السرقة والنشل واقتحام البيوت. فقد قدم إلى استئنافية أكادير يوم الإثنين الفائت رفقة عصابة متكونة من 5 أفراد متهمين بالسرقة من داخل الدور في طور البناء، وسرقة الدراجات النارية والهوائية التي يركنها المصلون بجوار المساجد، والنشل باستعمال الدراجات النارية بمدينة تيزنيت، وسرقة جدي لصنع الشواء به ليلا بالهواء الطلق بمحيط السوق. البداية كانت باعتقال الحارس المزداد سنة 1989 متلبسا بنحر أنثى الحمار، بالوادي قرب تجزئة العين الزرقاء نهاية الأسبوع الماضي. الشاب يتحدر من أيت الرخا، اعتقل من قبل مصالح أمن تيزنيت، وانصبت التحقيقات معه حول إن كان يشتغل على بيع لحوم الحمير أو “الدحشي" كما أطلق عليه أحد الظرفاء. الاستنطاق التفصيلي أبعد هذا الاحتمال لعدم وجود أية قرينة، وقد اعترف حارس سوق الخميس بأنه مارس شذوذه الجنسي على الأتان، وقرر تصفيتها بتلك الطريقة الوحشية على طريقة الجزارين. وكانت جرائد يومية أضافت معطيات جديدة غير صحيحة تفيد أنه جزار للذبيحة السرية، في لحوم الحمير، وأن له علاقة بباعة الأكلات الخفيفة، معطيات لم تستند على أي مصدر، وأثارت الهلع بالمدينة، وحرمت الجزارين وأرباب المطاعم وباعة الأكلات من أرزاقهم. وقد بينت التحقيقات معه في هذه القضية، أنه مطلوب للعدالة بسبب تزعمه عصابة تسرق الدور في طور البناء وأجهزة البناء، ونشل حقائب النساء، وسرقة الدراجات النارية، الملف تنظر فيه استئنافية أكادير. بينما تقرر إرجاع ملف نحر أتان بعد ممارسة الشذوذ عليها إلى ابتدائية تيزنيت، وفصله عن هذا الملف الجنائي. في القضية الأولى، المتهم نفى لحد الآن أن تكون له نية بيع لحوم الحمير، واعترف بأنه يمارس الجنس على “الحمارة" بجوار سوق الخميس، وأن تأنيب الضمير جعله، يعزف عن هذه الفعلة بالتخلص من الحيوان عبر ذبحها بالمكان حيث وجدته الشرطة. وقد ظل عند اعتقاله يراوغ مدعيا أن نهيقها أزعجه فقرر التخلص منها. المتهم ألقي القبض عليه يوم السبت الماضي بتيزنيت بعد تبليغ الأمن من قبل أشخاص عاينوا عملية نحر “البهيمة" ذابح " الحمارة" أو “مول لحمارة" كما ينعته البعض أدلى عند اعتقاله بهوية أخيه، وبعد التدقيق معه انكشف اسمه الحقيقي، وأفعاله واعترف بهذا التمويه لدفع الشبهة عنه على اعتبار أنه مبحوث عنه، كما اعترف بكل شركائه، وكشف عن ورشة سرية بالسوق تخفي فيها الشبكة سرقاتها، من بينها قضبان الحديد وقنينات غاز، وأدوات اشتغال مقاولات البناء. من بين الموقوفين قاصر، وقد اعترف الموقوفون بارتكاب السرقات وبيع متحصلاتها بسوق المتلاشيات بإنزكان، ولدى أحد تجار المتلاشيات بمنطقة أنزي. واعترف كذلك بسرقة الجدي من أحد الحظائر المجاورة للسوق، لصنع الشواء في ليلة ساهرة جمعتهم بجوار السوق.