على خلفية اعتقال شخص في حالة تلبس لذبحه حمارا، الأسبوع الماضي، بحي العين الزرقاء قرب تجزئة النخيل من طرف عناصر الأمن بتيزنيت وتناول الموضوع إبانه من قبل مجموعة من الجرائد اليومية الوطنية (الصباح، المساء، أخبار اليوم، وجرائد أخرى...) وجل المواقع الإلكترونية الوطنية والمحلية، على أن المتهم يذبح الحمير من أجل بيع لحومها للجزارين بناء على المعلومات التي كانت رهن إشارتها آنذاك، غير أن التحقيق ابتدائيا واستئنافيا كشف على أن المتهم، وفق مصادر أمنية بتيزنيت، كان ربط أرجل الحمارة وذبحها بسبب أنها كانت تضايقه أثناء حراسته لأكوام من التبن قرب سوق الخميس. كما كشف التحقيق، وفق نفس المصادر، أن المتهم عضو في عصابة كانت قد انخرطت في مجموعة من السرقات بالمدينة. وعلى إثر هذا التناول الإعلامي الواسع، توصل الموقع تيزبريس من إحدى الجمعيات المهنية للتجار بتيزنيت، جاء فيه أن الجزارين وأرباب المقاهي ومحلات الأكلات السريعة عبروا عن استنكارهم ""لاستغلال بعض الأحداث التافهة لضرب فئة من التجار في أرزاقهم، كما سجلت التزام تجار المأكولات السريعة والجزارين بمقتضيات الوقاية الصحية وسلامة المواد التي يبيعونها احتراما منهم لزبنائهم..."". كما تدين الجمعية ذاتها إقحام التجار وهذه الفئات في صراع سياسي لأطراف باحثة عن موطئ قدم في الساحة السياسية المحلية. كما علمت تيزبريس أن المتهم ما زال قيد التحقيق باستئنافية أكادير، وفور توصلنا بالجديد حول الموضوع، فإننا في تيزبريس نعدكم بنشره.