تحتضن مدينة مراكش، يوم 4 مارس المقبل، ندوة حول موضوع "تغير المناخ .. نحو تعبئة جماعية"، ينظمها مركز التنمية لجهة تانسيفت، والممول من طرف وزارة التعاون الألمانية. ويروم هذا اللقاء المساهمة في تكوين ومواكبة الأطراف الفاعلة من أجل ملاءمة جيدة لظاهرة التغيرات المناخية مع السياسات العمومية بالجهة، وكذلك إشراك جمهور واسع في التفكير حول تحديد وبلورة أهداف التنمية المستدامة المتضمنة في "مذكرة 2030". وتتوخى اللجنة المنظمة من خلال هذا اللقاء تقديم مشروع "التغير المناخي .. نحو تعبئة جماعية" وآفاق الشراكة بين منظمات المجتمع المدني ومختلف الفاعلين العموميين المعنيين. ويهدف هذا المشروع إلى العمل على وضع الإطار لإدماج الإجراءات الخاصة بتدبير مخاطر الكوارث، والتكيف مع التغيرات المناخية في التخطيط الترابي المحلي، فضلا عن استغلال مختلف المقاربات الكفيلة بالمساعدة على التقليص من الانعكاسات السلبية على البيئة وتقليص أثر تغير المناخ على الموارد السوسيو-اقتصادية والبيئية بالجهة. وستشكل هذه الندوة، الخاصة بإعطاء انطلاق هذا المشروع، والتي سيلتئم فيها ثلة من الخبراء والفاعلين في مجال التنمية، فرصة سانحة لعرض وجهات النظر وإغناء الحوار حول القضايا المتعلقة بالنهوض بجهة مراكش - آسفي وبالمغرب كبوابة إقليمية في مجال محاربة الأثر السلبي لتغير المناخ. وسيكون هذا اللقاء، أيضا، مناسبة للاطلاع على التحديات الناجمة عن تغير المناخ، فضلا عن الوقوف على مستوى تقدم التحضيرات الخاصة باحتضان الدورة الثانية والعشرين للقمة العالمية للمناخ المرتقب انعقادها بمراكش في شهر نونبر القادم. يذكر أن مركز التنمية لجهة تانسيفت، الذي أنشئ سنة 1998، منظمة غير حكومية تسعى إلى المساهمة في تنمية جهة مراكش تانسيفت الحوز، وأن تكون الإطار لتنظيم المبادرات وفضاء للتفكير ومواكبة السياسات الجهوية الخاصة بالتنمية.