بعد سنوات من الضربات الجوية على تنظيم الدول الإسلامية في العراق وخصوصا في سوريا يبدو أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاءها ومنهم المغرب وعدد من الدول العربية وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة باتت مقتنعة بأن الضربات الجوية لم تُؤت أكلها في القضاء على تنظيم داعش، وأنه بات من الضروري إنشاء قوة عربية مشتركة تتكون ما بين 10 إلى 20 ألف جندي للتدخل الأرضي للقضاء على هذا التنظيم. وقد بدأت الولاياتالمتحدةالأمريكية مساعيها في هذا الاتجاه حيث أوفدت إلى الرباط مسؤولا رفيع المستوى هو نائب كاتب الدولة في الدفاع بريان ماكبون الذي اجتمع نهاية الأسبوع الماضي مع الوزارة المنتدبة في الشؤون الخارجية والتعاون حيث تباحثا أوجه المصالح والتعاون المشتركة خاصة في مجالات الأمن الإقليمي ودور المغرب الجيواستراتيجي. وتأتي هذه الزيارة لهذا المسؤول رفيع المستوى كبداية لزيارة أخرى سيقوم بها ضباط أمريكيون للقاء نظرائهم في القوات المسلحة الملكية من أجل اتخاذ الترتيبات لتأليف تحالف أرضي ضد الدولة الإسلامية. ومن جهة أخرى ينتظر أن تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بدور محوري في هذا التحالف من خلال إقناع باقي الدول ومنها المغرب للمشاركة بفعالية في هذا التحالف.